|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجلي في حياة الرسل الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا لعب التجلي دورا هاما ليس في حياة يسوع فحسب، إنما أيضا في التنشئة الروحية للرسل. حيث كان يتعَذَّر على التلاميذ أن يفهموا لماذا اختار معلمهم طريق الآلام والموت (متى 16: 22). ومن هذا المنطلق كان الهدفُ الرئيسيُّ من التجلّي إزالةَ الشكِّ إزاء عار الصليب من قلوبِ رسله الثلاثة ِ. إذ اختار يسوع الرسل الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا أعلاه لأنّهم سوف يعاينون وحدَهم نزاعه الأليم في بستان الزيتون قبل أن يتألّم ويُصلب ويموت. فأرادَ أن يشدّد إيمانهم به، على الرَّغم مِمَّا سوف يرون ما سيبدو عليه من علامات الرهبة والحزن والكآبة أمام عذاب الصليب (مرقس 14: 33)، واكتفى بثلاثةٍ من تلاميذه ليضمن كتمان الخبر إلى ما بعد قيامته من بين الأموات. ويُعلق البابا القديس لاون الكبير "كانَ الهدفُ الرئيسيُّ من التجلّي إزالةَ الشكِّ من قلوبِ التلاميذِ بسببِ الصليب. فبعدَ مشاهدِتهم جلالَ كرامةِ المسيحِ المَخفيّةِ لن يضطربَ إيمانُهم عندما يرَون مذلَّةَ الآلامِ التي سيتحمَّلُها طوعًا" ولا يخجلون من آلامه، ولا يعتبروها عارًا بسبب ذلّ آلامه طوعا على الصليب فلا يتزعزع إيمانهم. |
|