|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطريق الروحي حياة التوبة القمص زكريا بطرس " خلاصة الطريق الروحي هي أن يترك الإنسان الكل ليلتصق بالواحد" [ القديس مار أسحق ] إهداء إلى أبى ومعلمي باعث نهضة الكنيسة ومجدد عهد الآباء قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبلاد المهجر جزيل الاحترام أقدم ثمرة من غرس يمينك راجياً بصلواتكم يا أبانا القديس أن يستخدمها الرب لربح النفوس ومجد اسمه القدوس آمين كما يحتاج السائح المتغرب إلى دليل يرشد خطواته حتى لا يضل الطريق، هكذا نحن أيضاً في رحلة الغربة إلى مواطن السماء، نحتاج إلى من يقود خطواتنا ويمسك بأيدينا حتى لا نعثر. ولنا في اختبارات من سبقونا على هذا الدرب خير مرشد ودليل، بل أن رب المجد يسـوع قد ترك لنا مثالاً لنقتفي خطواته (1بط21:2). ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع". (عب2:12). وهذا الكتاب الذي بين يديك هو محاولة لاستجلاء الطريق الروحي الذي رسمه لنا الرب وسار عليه الآباء ويدور موضوع هذا الجزء الأول عن "حياة التوبة" كأول مرحلة في الطريق الروحي. ليعيننا الرب على السلوك في هذا الطريق لنصل في نهايته إلى الحياة الأبدية التي إليها دعينا. وإني بكل خشوع أضع هذا الكتاب أمام الرب ليمسح كل كلمة بمسحته المقدسة ليكون سبب بركة وخلاص لنفوس قارئيه ومجد اسمه القدوس .. .. آمين. المؤلف |
22 - 06 - 2016, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
الفصل الأول في مفترق الطرق قفوا على الطرق وانظروا ... واسألوا عن السبل القديمة ... أين هو الطريق الصالح ... وسيروا فيـه ...... (أر16:6) + وسـط ميـدان: 1- طريق واسع. 2- طريق خادع. 3- طريق صالح. وسـط ميـدان عندما يجد الإنسان نفسه وسط ميدان تتشعب منه الطرق، عليه أن يختار طريقاً يسلكها ... الطريق التي تـؤدى إلى الموضع الذي يريد أن يصل إليه .... هكذا الحال في أمـر حيـاتنا الروحية، فالكتاب يوصينا أن نقف في مفترق الطرق لننظر، ونسأل عن السبل القديمة لنتعرف على الطريق الصالح المؤدى إلى الحياة الأبدية، ونسير فيه، فنجد راحة لنفوسنا. فأرميا النبي يقول: "هكذا قال الرب: قفوا على الطرق وانظروا عن السبل القديمة أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه، فتجدوا راحة لنفوسكم" (أر16:6). ولنا في هذا القول الإلهي ثلاثة أمور جوهرية هي :- 1- بحث وتفكير. 2- تقرير مصير. 3- راحة في المسير. أولاً: بحث وتفكير ففي قول الرب "قفوا على الطرق وانظروا" إشارة واضحة إلى: وقفة للبحث. ونظرة للتفكير. فكم من أناس يساقون كاولعجماوات في طريق لا يدرون مداها. قيل عنهم في المزمور "مثل الغنم للهاوية يساقون" (مز14:49). لا تسمح يا عزيزي لنفسك أن تكون واحداً من هؤلاء. بل قف الآن، وابحث الأمر جدياً مع نفسك ... وفكر ملياً قبل أن تخطو خطوة واحدة . فالزمان يطوى، والعمر يمضى... وكل يوم ينقضي يقربنا من الأبدية. ثانياً: تقرير مصير في هذه الوقفة الجادة مع النفس، لا بد وأن تقرر مصيرك بكامل حريتك قال الرب قديماً: "أنظر: قـد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر" (تث15:30). وقد أوقف يشوع قديماً الشعب في مفترق الطرق وقال لهم: "اختاروا لأنفسكم اليوم من تعبدون". (يش15:24). فقرر الآن يا عزيزي المصير الذي تريد أن تبلغه، واعلم أنه لا يوجد سوى مصير واحد من اثنين، قال عنهما الكتاب: "وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار للازدراء الأبدي". (دا2:12). فإلى أين تشد ترحالك ؟ ثالثاً: راحة في المسير يقول الرب "اسألوا عن السبل القديمة، أين هو الطرق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم". مما لا شك فيه أنك تبحث عن الراحة ... الراحة النفسية ... وقد جربت أموراً كثيرة بحثاً عن هذه السعادة ... فظننت أنها تتوفر في: أرصدة البنوك.. إشباع الغرائز.. وغيرها من متطلبات الجسد .. ولكن الرب يقرر هنا أن السعادة الحقيقية لا تتحقق إلا في الطريق الصالح ... فتجدوا راحة لنفوسكم. فليتك تتبصر يا عزيزي وأنت في مفترق الطرق، لتختار لنفسك الطريق التي تسلكها ... فأمامك ثلاثة طرق: 1- طريق واسع. 2- طريق خادع. 3- طريق صالح. |
||||
22 - 06 - 2016, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
طريق واسع بصوته الهادئ العميق، وبنبرة حزينة آسفة حذر المخلص أتباعه من خطر الطريق الواسع قائلاً: "واسع الباب ورحب الطريق المؤدى إلى الهلاك". (مت13:7). فإن أول ما يلفت نظر الإنسان وهو في مفترق الطرق، منظر هذا الطريق الواسع ... ما أرحبه ... وما اسهل السير فيه ... وما أكثر السالكين فيه ... أنه طريق الغالبية العظمى من بنى البشر ... حتى ليخيل للبسطاء أنه الطريق السليم بشهادة الإجماع !!! ولكي تلم بأبعاد هذا الطريق أضع أمامك الحقائق الآتية التي تميزه، ففيه: 1- سعادة وهمية. 2- كآبـة قلبيـة. 3- تعاسـة أبدية. أولاً: سعادة وهمية يتوهم الإنسان أن الطريق الواسع هو طريق الحرية والانطلاق ... طريق السعادة والإشباع ... طريق بلا قيود ... ولا حدود ... وحقيقة أن هذه الأمور كلها تتوفر في الطريق الواسع ... ¨ ففيه الحرية التي تمتد بلا قيود حتى تصل إلى الهمجية ... ¨ وفيه الانطلاق الذي بلا حدود حتى يصبح إباحية ... ¨ وفيه صور من الإشباع الذي يبلغ حد العبودية مثل: * الولائم الماجنة ... والخمور المرقرقة ... * العلاقات المنحرفة ... والرقصات المشابه ... * موائد القمار ... والنكات القبيحة ... * الثياب الخليعه ... والتبرج الفاضح ... * الجنس والشهوة ... والزنا والنجاسة ... * المكسب غير المشروع ... والأنانية المقيته ... ولكي يخدر السالكون في هذا الطريق ضمائرهم، أطلقوا على الخطية مصطلحات عصرية وأضفوا عليها ثوب المدنية ... واتهموا من لا يشاركونهم هذا الطريق بالتخلف والشذوذ ... ثانياً: كآبـة قلبيـة افحص الطريق جيداً قبل أن تسلك فيه، لا يغريك اتساعه ... يلزمك أن إلى الوجه الآخر الذي يختفي وراء هذه اللذات الوقتية، والشهوات الجسدية ... الضريبة التي يفرضها هذا الطريق على السالكين فيه، ضريبة باهظة. إنها عدم السلام والاضطراب والقلق .. .. 1- عدم السـلام: يقول الوحي الإلهي: · الأشرار كالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطيناً لا بسلام قال إلهي للأشرار. (أش20:57،21). · وقال الرب في أشعياء "يتكلون على الباطل، ويتكلمون بالكذب قد حبلوا بتعب وولدوا إثماً ... أعمالهم أعمال إثم أرجلهم إلى الشر تجرى...أفكارهم أفكار إثم...طريق السلام لم يعرفوه...جعلوا لأنفسهم سبلاً معوجة، كل من يسير فيها لا يعرف سلاماً. (أش4:59-8). وفي سفر أرميا يقول: "إني نزعت سلامي من هذا الشعب يقول الرب". (أر5:16). من هذا يتضح أن طريق الشر على اتساعه ليس فيه سلام. 2- الاضطراب: يقول الرب في سفر التثنية أنه يعاقب السالكين في هذا الطريق بالاضطراب فيقول "يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب (تث27:28). 3- القـلق: عن هذا يسجل الكتاب قائلاً "وأسلمهم الرب للقلق والدهش" … (2أي8:29). ويقول أيضاً في التثنية "وتكون قلقاً من جميع ممالك الأرض" (تث25:28). ليتك تكون صريحاً مع نفسـك، وتواجه الأمور بتعقل. · عندما تنتهي ولائمك الصاخبة، وينفض الناس من حولك، هل تجد السلام في قلبك ...؟ · وعندما تفيق من سقطتك ألا تشعر بمرارة نفسك ...؟ · ألا تشعر بالا كتئاب، والقلق واضطراب الأعصاب … وسوء الحالة النفسية ؟ فتتعاطى جرعات من المسكنات متوهماً أنك واجد فيها راحتك !! لن تحصل على السلام إن لم تغير طريقك. ثالثاً: تعاسة أبدية هل فكرت يا عزيزي في المصير الأبدي الذي يؤدى إليه هذا الطريق الواسع ... ؟ اسمع ما يقول السيد "واسع الباب ورحب الطريق المؤدى إلى الهلاك" ما أرهب تلك النهاية التعيسة … نار لا تطفأ ودود لا يموت … بحيرة متقدة بنار وكبريت … وبرغم وجود النار، فهناك ظلام دامس ورعب أبدي ... وسر الظلام هو دخان عذاب الأشرار المتصاعد إلى أبد الآبدين لذا ما أمر التأوهات والتنهدات التي بلا رجاء ... كم من أشقياء وتعساء هناك يتمنون أن تتاح لهم فرصة الحياة ثانية ولو لبضع دقائق يقدمون فيها توبة بالدموع ليرحموا من ذلك العذاب القاسي وأهواله !!! آه أيتها النفس البائسة ... كم أخشى عليك أن تطمس الخطية عينيك وتقودك إلى تلك النهاية التعسة ... كم أخشى عليك من أن تسبى موسيقى العالم الساحرة قلبك فتلقين حدفك ... تماماً كما كانت تفعل نغمات ناي الساحر الألماني في القصة الخرافية إذ كانت تجمع الأطفال وتسبيهم، فيسعون خلف الساحر، ولا يدورن بأنفسهم إلا وقد أغرقتهم لجج المحيط العاتية. |
||||
22 - 06 - 2016, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
الفصل الثاني دعوة للتوبة افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لأن رأسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل. (نش2:5) 1- يسوع يحبك ... 2- هل يبغضك الله ... 3- هل يقبلك الله ... |
||||
22 - 06 - 2016, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
يسـوع يحبـك بيـن اللصـوص. يحكى في التاريخ الكنسي أن القديس يوحنا الرسول عهد إلى أسقف كنيسة أفسس برعاية أحد الشباب الذي تاب حديثا. وبعد زمان عاد وسأل الأسقف عن هذا الشاب فعلم أنه ترك حياة التوبة واصبح رئيسا لعصابة لصوص ... فذهب إليه القديس وعندما رآه الشاب انطلق هاربا، فركض خلفه القديس صارخا "ارحم شيخوختي ... لا زال يسوع يحبك" فتوقف الشاب وسقط أمام القديس باكيا وكانت توبة بلا رجوع. أخي العزيز أن يسوع البار يحبك، فقد جاء ليدعو الخطاة إلى التوبة (مت13:9) ألم يطلب من أجل صالبيه بكل حب قائلاً: "يا أبتاه أعفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو24:22). ألم يخاطب اللص المجرم الذي تاب في اللحظات الأخيرة قائلاً: له "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو43:23). فيسوع يحبك كما أحب المرأة الخاطئة وغفر خطاياها (لو7) وكما أحب المرأة التي أمسكت في زنا ولم يدينها (يو8). يسوع المحب جاء إلى العالم ليخلص الخطاة (تى15:1). وهو لم يأت ليهلك بل ليخلص ما قد هلك (مت11:18). * قال أحد الأباء: آه لو علم الخاطئ أن كل ذنوبه مع تعدياته وضعفاته هي موضع إشفاق الله. ومحل عفوه وسماحه ... وأنها مهما تعاظمت وتفاقمت فلا يمكن أن تصد قلبه ... أو تطفيء رحمته ... أو تعطل حبه ولا إلى لحظة واحدة ... آه لو علم الخاطئ ذلك ... لما تمسك بخطيته ورضى بالظلام والتمس البعد عن الله كحاجز يغطى خجله عن رؤية وجه الله الذي يتودد إليه ويناديه ... فليتك إذن يا أخي تثق في محبة الرب لك شخصيا برغم آثامك فيكون ذلك حافزا لك على حياة التوبة ... |
||||
22 - 06 - 2016, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
هل يبغضك الله شـاب يائـس: تقدم شاب نحيل البدن غائر العينين إلى شيخ قديس مختبر وقال له في صوت خفيض حزين: "لقد انتهى الأمر فأنا متأكد أن الله قد كرهني وأبغضني بسبب خطاياي وكثرة أدناسي، وقد ضاقت بي الدنيا، وملأ اليأس قلبي" فأجابه الشيخ بكل هدوء في حكمة الروح وقال له "يا إبني إن الله لا يبغض الإنسان وإنما يبغض الخطية ذاتها، ويخشى على الإنسان منها فهي تسبب له الشقاء في دنياه والعذاب في آخرته". بغضـة الله للخطيـة: اسمع يا أخي قول الرب "أحببت البر وأبغضت الإثم" (مز7:45). ولاحظ قول الطوباوي بولس الرسول "إن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم" (رو18:1). محبـة الله للخطاة: لقد كان يسوع "محبا للعشأرين والخطاه" (مت19:11) وكثيرا ما تحنن على خطاه وقبلهم وغفر خطاياهم أمثال: السامرية وزكا والمرأة الخاطئة والعشار واللص ولقد صرح قائلاً: "لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة." (مت13:9). فاطمأنت نفس الشاب وعاوده الرجاء ولمع أمامه الأمل وتثبت إيمانه. * ومن أقوال أحد الآباء في هذا الصدد ما يلي: (الخاطى يظن أن الخطية تمنعه عن طلب الله، مع أنه بسبب هذه الخطية نزل المسيح يطلب الإنسان ... لم تعد الخطية قادرة أن تفصل الخاطى عن الله بعد أن أرسل ابنه، ودفع الثمن، كل الثمن، على الصليب ... ولكن هو خوف الخاطى وحياؤه ووهمه الكاذب، الذي يخفى جنب المسيح المجروح، الذي فيه يمكن أن يتطهر العالم كله عدة مرات ...). فثق يا عزيزي أن الله يحبك ويشفق عليك من مرار الخطية. |
||||
22 - 06 - 2016, 02:58 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
الفصل الثالث نـداء التـوبة ناد بصوت عال لا تمسك…اخبر شعبي بتعديهم. (أش1:58) 1- الصوت اللطيف. 2- الصوت المخيف. 3- اسمع صوت الله. |
||||
22 - 06 - 2016, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
الصوت اللطيف يرسم لنا سفر نشيد الأنشاد صوراً رائعة لرقة يسوع، بقلبه الحنان، وصوته اللطيف ... بقصص مبتلة من ندى الليل يقف في رقة أقرب ما تكون إلى الخجل ويقول لعروسه "افتحي لي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لأن رأسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل". (نس2:5). ومرة أخرى يطل إليها من الشباك بمحاجئ الصخر، وفي ابتسامة هادئة يقول "قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالى. يا حمامتي في محاجئ الصخر في ستر المعاقل أريني وجهك، أسمعيني صوتك لأن صوتك لطيف ووجهك جميل." (نش13:2). كم كان لحب يسوع وحنانه أبلغ الأثر في عواطف العروس، فقد خلب لبها،وسبى فؤادها ... فلم تتمالك نفسها ... وانطلق لسانها معبراً عن مشاعر قلبها فقالت: "أنا لحبيبي وإلى اشتياقه ... تعال يا حبيبي لنخرج إلى الحقل ... ولنبت في القرى ... هنالك أعطيك حبي ... وأقبلك ولا يخزونني ... شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني ... المحبة قوية كالموت ... لهيبها لهيب نار لظى الرب." (نش8:7). آه يا مبارك لو أنك سمعت صوت الحبيب ... اسمعه يقول "أنا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي." (رؤ20:3). ليتك تفتح قلبك لتتمتع بعذوبة عشرته |
||||
22 - 06 - 2016, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
الصـوت المخيـف مـلك عنيـد: كان ملك شرير يدعى منسي، وقد صنع الشر في عيني الرب لإغاظته، ويذكر الكتاب أن الله وجه إليه نداء التوبة بصوته اللطيف، ولكنه لم يتب إذ يقول "وكلم الرب منسي وشعبه فلم يصغوا" (2أخ10:33) فمن حنان الله ومحبته له وجه إليه قرعات عنيفة لكي يجذبه لحياة التوبة. "فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك أشور فأخذوا منسي بخزامة وقيدوه بسلاسل نحاس وذهبوا به إلى بابل" (2أخ11:33). بهذه المعاملة العنيفة تاب منسى إذ يقول الكتاب عنه "ولما تضايق طلب وجه الرب إلهه، وتواضع جداً أمام إله آبائه، وصلى إليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده إلى أورشليم إلى مملكته" (2أخ12:33،13). فعندما لا تُجدي طريقة اللطف مع الخاطئ يستخدم الرب بعض العنف ليحثه على التوبة فقد يكون المرض صوتاً عنيفاً يستخدمه الله لرد خاطئ عن طريقه، وقد يستخدم وسائل أخرى كالاحتياج والفقر والمشاكل وقيام الأعداء، الفضائح كما فعل مع شمشون إذ سقط مع دليله، داود إذ سقط مع امرأة أوريا، أيوب إذ كان يعتز بالبر الذاتي. (أي1:29-51). ويذكر الكتاب عنه صراحة أنه كان بارا في عيني نفسه. (أي23:1). وبعد معاملة الله معه قال "أندم في التراب والرماد" (أي6:42). فليتك يا عزيزي تبدأ حياة التوبة قبل أن يستخدم معك الله صوته المخيف فأصغ لصوت الله اللطيف الآن لتتمتع بنعمة الغفران "ليترك الشرير طريقه ورجل الآثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران." (أش7:55). |
||||
22 - 06 - 2016, 03:08 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الطريق الروحي حياة التوبة
اسمع صوت الله كتب المتنيح حبيب جرجس مدير الكلية الإكليريكية الأسبق في كتاب سر التقوى موضحاً أهمية سماع صوت الرب والاستجابة لندائه قائلاً "إذا دعاك الرب فاسمع صوته أصغ لأمره وبادر لملاقاته لأنك لا تحصل على الخلاص إلا إن أطعت صوته، إن الله يريد أن يخاطب قلبك فكن مستعداً دائماً لسماع صوته لا تقسي قلبك عند سماع صوته المفرح بل قل مع صموئيل "تكلم يارب لأن عبدك سامع". (أس9:3). كن كالشمع لينا قابلاً لصورة النعمة، ولا تكن قاسياً لا يؤثر فيك فعلها. لا تفضل الإصغاء لصوت العالم وتصم أذنيك عن صوت يسوع ... لا يغرك سراب العالم الخلاب فتصير أسيراً ذليلاً، بل دس بقدميك كل شهواته، واعتبر غناه فقرا ومجده احتقار وعزه هوانا ... إن صوت الرب مفرح ولذيذ وسعيد من يسمعه ويطيعه "إني اسمع ما يتكلم به الرب، لأنه يتكلم بالسلام لشعبه ولأتقيائه." 0مز8:85). فليتك يا عزيزي تميل أذنك، وتفتح قلبك لسماع صوت الحبيب |
||||
|