|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لِنَجْتَزْ إِلَى الْعَبْرِ» موقف عصيب: رياح هائجة جدًّا وأمواج «تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ»، والرب يسوع نائم على وسادة في المؤخَّر! التلاميذ في اضطراب شديد وهَلَع. بعضهم يصرخ: “أما يهمك أننا نهلك؟!” وبعضهم: “نَجِّنا!” الرب موجود بنفسه مع تلاميذه في وسط العاصفة، لكنهم مع ذلك يظنون أنها من الممكن أن تقضي عليهم! لكن الرب، الذي لا يحلو له نوم وأحباؤه يصرخون إليه، «قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ وَقَالَ لِلْبَحْرِ: اسْكُتْ! ابْكَمْ! فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ». آه! ما أقل إدراكنا لمن هو الرب! لقد خاف التلاميذ وتعجَّبوا جدًّا بعدما انتهر الريح والبحر، واندهشوا أنها جميعًا تطيعه كطفل صغير بين يدي أبيه، أو كحيوان ينصاع لأوامر مُدَرِّبه! وبينما كانوا يتساءلون: “أيُّ إنسان هذا”، غاب عن أذهانهم أنه هو الله الخالق القادر على كل شيء. ونحن أيضًا كثيرًا ما تحجب العاصفة عن أعيننا إدراكنا لمن هو ربنا يسوع. لكن تشخيص الرب لحالة الخوف هو ضعف الإيمان: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» (متى8)، أو بالحري انعدامه: «كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟» (مرقس4). لتثق فيه، يا عزيزي، فإن الذي معنا في السفينة هو الذي قال: «لِنَعْبُرْ إِلَى عَبْرِ الْبُحَيْرَةِ»، ولذلك فلا بُد حتمًا أننا سنصل إلى الشاطئ الآخر بسلام! |
|