|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هشام بركات اغتيال صوت العدالة ارتدى بزته الأنيقة، وودع زوجته كما يفعل كل يوم، وسار نحو سيارته المصفحة وانطلق بصحبة موكبه المكون من أكثر من 5 سيارات إلى محل عمله فى وسط القاهرة بدار القضاء العالى، وما إن ابتعد عن بيته مسافة 300 متر، حتى تحول الأبيض إلى أسود والأسود إلى رمادى، ثم طغى اللون الأحمر على المشهد بالكامل بسبب شدة الانفجار الذى التهم 3 سيارات من موكبه و7 سيارات خاصة. لم تفلح السيارة المصفحة فى صد الموجة الانفجارية الشديدة التى قتلت النائب العام، لم يعلم النائب العام المستشار هشام بركات أن خروجه إلى عمله صباح يوم الاثنين سيكون الأخير فى حياته، وأنه سيستشهد فى النصف الأول من شهر رمضان. قبل عامين، وتحديداً فى شهر يوليو 2013، وافق مجلس القضاء الأعلى على اختيار نائب عام جديد، خلفاً للمستشار طلعت عبدالله الذى عزلته محكمة النقض من موقعه، ومنذ ذلك الحين، جلس المستشار هشام بركات على كرسى النائب العام، قبل أن يرحل عن عالمنا أمس. عملية اغتيال النائب العام سبقها قبل ثلاثة أشهر إلقاء عبوة ناسفة بالقرب من نافذة مكتبه بدار القضاء العالى بوسط القاهرة، لكن الحدث الإرهابى الذى استهدف موكبه أمس كان شديداً، حيث أصيب النائب العام جراء الهجوم على موكبه بسيارة مفخخة استهدفت سيارته ونُقل إلى المستشفى، وتوفى النائب العام عن عمر يناهز 65 عاماً، بعد تأثره بتهتك فى الرئة والكبد ونزيف داخلى حاد لم يتمكن الأطباء من السيطرة عليه. قبل توليه منصب النائب العام شغل «بركات» العديد من المناصب بالهيئات القضائية المختلفة بدأها وكيلاً للنائب العام مطلع السبعينات وتدرج بالنيابة العامة حتى أصبح عضواً بإحدى دوائر الجنايات بمحكمة استئناف القاهرة، ثم ندب لرئاسة المكتب الفنى لمحكمة استئناف الإسماعيلية إبان رئاسة المستشار نبيل صليب لها، وخلال تلك الفترة كانت محكمة جنايات بورسعيد تنظر قضية أحداث استاد بورسعيد التى راح ضحيتها 74 مشجعاً من جماهير الأهلى، بالإضافة إلى نظر قضية الهروب من سجن وادى النطرون أمام محكمة مستأنف الإسماعيلية أثناء رئاسة «بركات» للمكتب الفنى لمحكمة استئناف الإسماعيلية. ومع تولى المستشار نبيل صليب رئاسة محكمة استئناف القاهرة، عاد المستشار هشام بركات للقاهرة رئيساً للمكتب الفنى لمحكمة استئناف القاهرة ولم يستمر بها سوى أسابيع قليلة تولى بعدها منصب النائب العام. نقلا عن الوطن |
|