|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في ثلاث كلمات عن الخادم وصفاته : ١- الخادم الفرحان : (وَلَكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضاً فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ ) ، الخدمة هي البشارة بالإنجيل ، والإنجيل هو البشارة المفرحة ، وفرح الخادم داخلي لأنه من الله ويأخذه الخادم ليس من نفسه ولكن من رؤية الله الدائمة له (سَأَرَاكُمْ ) ، لانه يعمل ليلاً ونهاراً في حقل الله فهو تحت نظر الله . لا يوجد مكان في الخدمة لخادم مكتئب أو حزين او يائس مهما كانت الظروف وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ (اع 5 : 41). ٢- الخادم المُصلي : اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً(يو 16 : 24) ، الخادم لا يقف أمام الله ليطلب طلبات مادية لأنه يعلم أن هذه كلها تزاد لكم وتزداد ، ولكن له طلبة واحدة له ولأولاده وهي خلاص نفسه وخلاص أنفس أولاده وهذا هو الطلب الوحيد الذي أُؤمن بالأخذ (اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا) ، وأٌؤمن بالفرح (لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً) . الآباء الرسل كانوا يواظبون على ( تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ ) (اع 2 : 42) . خدمة بدون صلاة هي طائر بلا أجنحة . ٣- الخادم المتألم : ( فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ ) ، هناك الآلام من خارج الخدمة مثل الإضطهاد والتعصب والتضييق علينا كمسيحيين أو معاملاتنا كأناس من الدرجة العاشرة لكن هذا بركة وفرح لأن عندنا وعود (ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ )، (يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا ) (رو 8 : 37) ، ( أبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا ) (مت 16 : 18) . وهناك الآلام من الداخل مثل المشاكل الشخصية أو التجارب الشخصية أو الأسرية ( اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ ) (يع 1 : 2) كما يقول القديس يعقوب في رسالته. وهناك تجارب من داخل الخدمة كما يقول سفر الأعمال اليوم عن إختلاف وجهات النظر بين بولس وبرنابا بشأن أخذ القديس مرقس ، صورة حية وجميلة لإختلاف وجهات النظر الذي لايفسد الود والحب ولا يُعتبر مشكلة …….. المهم الخدمة وسلام الكنيسة والنتيجة (وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ ) ( أع 2 : 47 ) . |
|