|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن التعامل مع الخلافات في الزواج؟ رباط الزواج المقدس هو هبة من الله، لكنه لا يخلو من التحديات. يقدم لنا الكتاب المقدس حكمة قوية عن كيفية التعامل مع الخلافات بالمحبة والصبر والنعمة. نحن مدعوون إلى الاقتراب من زوجنا بموقف التواضع ونكران الذات. وكما عبّر القديس بولس بشكل جميل في رسالته إلى أهل فيليبي: "لا تفعلوا شيئًا بدافع الطموح الأناني أو الغرور الباطل. بل بتواضع، قدِّموا الآخرين على أنفسكم، ولا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة بل كل واحد منكم إلى مصالح الآخرين" (فيلبي 3:2-4). عندما نترك أنانيتنا جانبًا ونسعى حقًا لفهم وجهة نظر شريكنا، فإننا نفتح الباب للمصالحة. يذكرنا سفر الأمثال بقوة الكلمات اللطيفة: "الْجَوَابُ اللَّيِّنُ يُذْهِبُ الْغَضَبَ، وَالْكَلِمَةُ الْغَلِيظَةُ تُثِيرُ الْغَضَبَ" (أمثال 15:1). حتى في لحظات الإحباط، يجب أن نسعى جاهدين للتحدث مع زوجنا بلطف واحترام. فالكلام القاسي لا يولد إلا مزيدًا من النزاع، بينما اللطف يمكن أن يلين القلوب. ونجد أيضًا إرشادًا في رسالة يعقوب التي تحثنا على أن نكون "سِرَاعًا فِي الإِصْغَاءِ، بُطْءَ الْكَلامِ، بُطْءَ الْكَلامِ، بُطْءَ الْغَضَبِ" (يعقوب 19:1). إن أخذ الوقت الكافي لسماع زوجنا حقًا، والتأمل في كلماته قبل الرد، يمكن أن يمنع الكثير من سوء الفهم والمشاعر المؤذية. قبل كل شيء، يجب علينا أن نتعامل مع خلافاتنا بروح المغفرة والنعمة، تمامًا كما أظهر لنا المسيح. كما كتب بولس إلى أهل كولوسي: "اِصْبِرُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَاغْفِرُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ إِنْ كَانَ لِأَحَدِكُمْ عَلَى أَحَدٍ مَظْلِمَةٌ. اغفروا كما غفر لكم الرب" (كولوسي 13:3). هذا لا يعني أن نتجاهل المشاكل الحقيقية، بل أن نعالجها برحمة، ساعين دائمًا إلى المصالحة. لنتذكر أننا في الزواج مدعوون لأن نكون جسدًا واحدًا. يجب أن يكون هدفنا في حل النزاعات هو الوحدة والتفاهم المتبادل، وليس إثبات أننا على حق. بعون الله، حتى خلافاتنا يمكن أن تصبح فرصًا لتعميق حبنا والتزامنا تجاه بعضنا البعض. |
|