|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك" (1تى4: 16) لا تستطيع لغة بشرية أن تعبِّر بالتمام عن أهمية هذه الجملة لجميع المسيحيين وبالأخص للخدام "لاحظ نفسك" لأنها قد وجهت إليهم خصيصاً. فالمسيحي ولا سيما الخادم، يلزمه قبل كل شئ أن يلاحظ نفسه ويسهر على حالة قلبه وضميره وإنسانه الداخلي بتمامه. يلزمه أن يحفظ نفسه طاهراً وأن تكون أفكاره وأمياله وطباعه وروحه ولسانه جميعها تحت سلطان الروح القدس وكلمة الله على الدوام. يلزمه أن يلبس منطقة الحق ودرع البر وأن تكون حالته الأدبية وسيرته العملية مطابقتين للحق الذي يعلـِّم به، لأنه إن لم يفعل ذلك لابد وأن يجد العدو سبيلاً للانتصار عليه. فيجب على المعلم أن يكون صورة حية للتعاليم التي يعلمها أو، على الأقل يجعل هذا الأمر غايته التي يسعى إليها دائماً بكل شوق. يجب عليه أن يضع هذا المقياس المقدس نصب عينيه، ومتى كان قلبه صادق العزيمة وضميره رقيق الإحساس. متى كان خوف الله أمام عينيه وحب المسيح يملأ قلبه، فحينئذ لا يرضى بأقل من هذا القياس الإلهي في سيرته وسريرته، بل يكون غرضه في كل زمان ومكان أن يسير عملياً في كل ما يعلـٍّم به ويكون "قدوة للمؤمنين في الكلام. في التصرف. في المحبة. في الروح. في الإيمان. في الطهارة" (1تى4: 12) . ولكن لا يخطرن ببال أحد أن خادم الرب يجب أن يقدم نفسه كمثال قياسي للمؤمنين، أو يجعل اختباراته الشخصية مقياساً لتعاليمه، فإن هذا غير جائز بالمرة. صحيح أن بولس الرسول قال "كونوا متمثلين بي" ولكنه لا يوجد أحد الآن يستطيع أن يقول هكذا، ومع ذلك فعندما تكلم الرسول عن خدمته قال "لسنا نكرز بأنفسنا بل بالمسيح يسوع رباً ولكن بأنفسنا عبيداً لكم من أجل يسوع" (2كو 4: 5 ) . على أنه لا يجب أن يغيب عن بالنا أن المعلم يجب أن يسير وفقاً للحق الذي يعلـّم به. فيا ليت جميع الذين يستخدمهم الرب في خدمة الكلمة، يضعون أمامهم أن يتشبعوا هم أولاً من الحق الإلهى ويعيشوا ويتحركوا في جو ذلك الحق ويتغذى وينمو إنسانهم الداخلى بواسطته، ويسكن فيهم الحق بغنى حتى يفيض منهم ويجرى إلى الآخرين بكل قوة وحياة وملء ولذة. |
22 - 12 - 2012, 09:50 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك" (1تى4: 16)
شكرا يا قمر
« لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك » (1تى16:4) |
||||
|