|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هَلُمَّ انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ. فِعْلَهُ الْمُرْهِبَ نَحْوَ بَنِي آدَمَ! حَوَّلَ الْبَحْرَ إِلَى يَبَسٍ، وَفِي النَّهْرِ عَبَرُوا بِالرِّجْلِ. هُنَاكَ فَرِحْنَا بِهِ. ينادى كاتب المزمور -بالروح القدس- الذين آمنوا، وسبحوا الله أن ينظروا بقلوبهم إلى أعمال الله العظيمة التي عملها مع شعبه، مثل شق البحر الأحمر، وتحويل قاعه إلى أرض يابسة، وكذلك شق نهر الأردن، وجعل قاعه أيضًا أرضًا يابسة، حتى أن بني إسرائيل استطاعوا أن يسيروا عليها بأقدامهم، ويعبروا إلى البر الآخر. والروح القدس ينادينا دائمًا لنرى بقلوبنا، ونستعيد، ونتذكر بعقولنا أعمال الله معنا. وهذا يدخلنا في إحساس فرح عجيب، فنفرح كما فرح شعب الله قديمًا، عند عبورهم البحر الأحمر، ونهر الأردن. وهذا العبور يرمز للمعمودية، التي عبرنا بها من الموت إلى الحياة، فنظل في فرح دائم. عندما نتذكر أعمال الله العظيمة في شق البحر والنهر نفرح، مع أن الحدث لم يحدث معنا، والمفروض أن من حدث معهم قد فرحوا، ولكننا كلنا الذين نؤمن بالله نفرح معًا، فنفرح بأعمال الله القديمة، والحاضرة التي تحدث معنا، بل والمستقبلة أيضًا، أي نفرح بإيمان الذين لم يؤمنوا بعد، وهذا يبين وحدة الكنيسة على مدى الأجيال. |
|