|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي الشَّهرِ السَّادِس، أَرسَلَ اللهُ الـمَلاكَ جِبرائيلَ إِلى مَدينَةٍ في الجَليلِ اسْمُها النَّاصِرَة "النَّاصِرَة" في الأصل اليوناني Ναζαρέτ من لفظة(נֵ֫צֶר) وتعني زهرة أو قضيب أو غصن لكثرة غاباتها ونضارة اغصانها في الماضي. ومن هنا قول أشعيا: يخرج قضيب من جذر يسى وينمو من أصوله" (أشعيا 11: 1) فتشير الى مدينة في الجليل. وهي تقوم على جبل مرتفع (لوقا 4: 29)، ويرى منها جبل الشيخ والكرمل وطابور ومرج ابن عامر، وتبعد نحو 23 كم الى الغرب من بحيرة طبريا، 31 كم شرقي عكا، 138 كم الى الشمال من القدس، وكانت على الحافة الشمالية من مرج بن عامر وهي ذات حجارة بيضاء، وتحيطها كروم التين والعنب والزيتون. ولم تكن الناصرة ذات اهمية في الازمنة القديمة، لذلك لم يرد لها أي ذكر في العهد القديم، ولا كتب يوسيفوس ولا الوثائق المصرية والاشورية والحية والآرامية والفينيقية السابقة للميلاد. واول ما ذكرت في الانجيل. وكانت حتى ذلك الحين محتقرة كما نستشف من قول نَتَنائيل الى فيلُّبس: أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمكِنُ أَن يَخرُجَ شيء صالِح؟ (يوحنا 1: 46). وقد ذكرها العهد الجديد 29 مرة. فقد كانت مسقط رأس يوسف ومريم (لوقا 2: 39). وفيها ظهر الملاك لمريم مبشِّرا إيَّاها بأن ستكون ام المسيح (لوقا 1: 26). واليها عادت مريم مع خطيبها من مصر (متى 2: 23). وفيها نشأ المسيح وترعرع (لوقا 4: 16) وصرف القسم الاكبر من الثلاثين السنة الاولى من حياته (لوقا 3: 23). ولذلك لقب يسوع الناصري، نسبة اليها (متى 21: 11) وذلك ايضاً لقب تلاميذه بالناصرين. وكان يسوع ينمو فيها بالحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس (لوقا 2: 52). ولكنه ما ان بدأ رسالته حتى رفضه اهلها مرتين (لوقا 4: 28-31). وتشتهر الناصرة بانها أكبر مدن منطقة الجليل، وفيها عدد كبير من الاديرة والكنائس. وأشهر ما فيها دير الفرنسيسكان. وفيها ايضاً عدة مواقع تاريخية، منها عين العذراء، والموضع الذي فيه اتتها البشارة، وتسمى اليوم كنيسة البشارة، وبالقرب منها، جبل القفزة الموضع الذي عنده اراد اهل الناصرة ان يطرحوا يسوع الى أسفل. |
|