|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" اية شركة للنور مع الظلمة " (2كو 6 : 14) الروح القدس وبغضة الشركة مع الظلمة لا يصلح فى سبيل نمو الإنسان فى النعمة والحق أن يجمع فى داخلة الميول المباركة وغير المباركة ، الرغبة فى تبعية المسيح والرغبة فى السلوك حسب إرادته الشخصية وطموحاته فى الحياة ، لأنه إن رغب الإنسان فى الجمع بين الحق والباطل حتماً سيتخلى عنه الحق ، وذلك لأن الحق لا يقبل الدخول فى شركة مع الباطل كما لا توافق النور قبول الشركة مع الظلمة. وتخبرنا كلمة الله بأن أعمال الظلمة دائماً غير مثمرة ، حتى وإن كانت فى نظر البعض ذات ثمر ، ولكن ليس هذا هو الحق ولا المنتهى ، لان أمور كثيرة تبدو فى نظرنا صالحة ومثمرة وعاقبتها الخسارة والندم والحزن الدائم ، وطرق كثيرة تبدو لنا وكانها حسب إرادة الله ومليئة بالنور ولكنها الطرق المظلمة بعينها والتى عاقبتها ايضاً السقوط والضلالة وإنكار الإيمان ، فيلزمنا فى سائر الأحوال السير حسب إرادة الله وحسب مسرة الروح لضمان النجاة الأكيدة والعاقبة التى توافق إرادة الرب وتكون ثمرة تدبيره ومحبته . وأرغب هنا فى ذكر بعض الملاحظات والنى أرجو أخذها بعين الاعتبار ، وهى كالتالى : + يعوز القادة دائماً تزويد من هم تحتهم بخطورة السير والانشغال بكل ما هو جديد ومبهر وجذاب ولضرورة الالتجاء إلى المشورة بشأن كل ما يدعو للحيرة والتعجب والانجذاب ، وذلك للوقاية من كل خطر قد يحدث نتيجة السلوك فى طريق غامض أو لمعالجة أمور رديئة قد حدثت بالفعل نتيجة السلوك فى هذا الطريق الغامض . + لا ينبغي أن ننقض عمل صالح من أجل طاعة أفكارنا الرديئة التى تدفعنا للانشغال بأمور تأتى دائماً فى إطار من الأنانية ومحبة الذات ، بل يجب أن نعمل عمل الله كل حين ولا تعطلنا عن ذلك أمور الجسد و اهتمامنا بالزمنيات ورغبة تحقيق دوافعنا الشخصية ، وذلك لان الروح لا يطيق وجود منافس له فى داخل الإنسان، فإما أن نعبد الرب بالروح والحق وأما أن نسلك كما لا يليق بدعوة الإنجيل ونتحمل تبعة سلوكنا فى الظلمة وحسب مسرة ما فى داخلنا من شر وفساد ، وحري بنا أن نقرر ونختار السلوك حسب مسرة الروح وتدبيره لكى ننال مسرة الرب وبركات الطاعة والسير حسب الحق . + لا ثمر فى حياة الإنسان الذى يرفض التنازل عن ما يحمله فى داخلة من مبادئ تشوبها روح الجهل والأنانية والمخاطرة بأمور ترتبط ارتباطاًً وثيقاً بأبديته وتبعيته للمسيح ، فما أحوج البشرية لروح الإتضاع والسير حسب تدبير الروح لنوال مسرة الله وموعد رحمته . + يريدنا الله أن نحيا فى النور والفرح والحق كل حين ، ويؤازر الإنسان لتحقيق العيش فى ظل حياة الفرح والنور والحق بأمور كثيرة ، لا تحصى ولا تخضع لعدد ، وكلها تدعو الإنسان وتساعده للسلوك حسب روح الحق ودعوة الإنجيل . + رفض الشركة مع أبناء الظلمة ليس معناه عدم محاولة جذبهم للحق والفضيلة ومعرفة المسيح ، لأن الضرورة موضوعة علينا أن نصلح نفوس الضعفاء ، كما أن الله قد دعانا نور للعالم وأبناء للنور ، فيجب علينا أن نسلك حسب روح الدعوة حتى ننال جزاء الطاعة و لا ندان على إهمالنا ورفضنا لدعوة الله . صديقى ، لا عذر للإنسان الذى يسر بأعمال الظلمة ويقبلها فى حياته أو يقبل مشاركة الاخرين فيها ، لأن جزاء قبولها والمشاركه فيه مفارقة روح النور لحياتنا ، وهذا يتبعه ، وحتماً ، السير بلا حكمة وبلا ثمر ، والنتيجة ، وكما أسلفت ، السقوط والضلالة وإنكار الإيمان ، ولكن الروح يستطيع تحريرك من كل أعمال الظلمة الشريرة ، فهل تقبل ذلك الآن صديقي ؟ لك القرار والمصير . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هبة الروح القدس الذي وحده روح الشركة |
تقوية روحه الإنسانية، وأيضًا الشركة مع الروح القدس |
الروح القدس واهب الشركة والمحبة |
الشركة في الروح القدس |
الروح القدس وبغضة الشركة مع الظلمة |