قال الكتاب " دعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلاً : لأني نظرت الله وجهاً لوجه " ( تك 32 : 30 ) فكيف يحدث هذا بينما الكتاب يقول أن الرب قال لموسي في سفر الخروج " لا تقدر أن تري وجهي . لأن الإنسان لا يراني و يعيش " ( خر 33 : 20 ) .
الإجابة:
اللاهوت لا يمكن أن يراه أحد ، لأنه لا يدرك بالحواس . و لذلك عندما أراد الله أم نراه ، رأيناه في صورة إبنه متجسداً، كما قيل " عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد " ( 1 تي 3 : 16 ) .
في العهد القديم كانوا يرون الله في ظهورات. إما علي هيئة ملاك كما ظهر لموسي النبي في العليقة ( خر3 : 2 – 6 ) . و إما علي هيئة أحد الرجال كما ظهر لأبينا ابراهيم عند بلوطة ممرا ( تك 18 : 2 ، 16 ، 17 ).
أما بالنسبة إلي أبينا يعقوب فقد ظهر له في هيئة إنسان صارعه حتي طلوع الفجر ( تك 32 : 24 ) . و قد عرف أنه الله ، لأنه لما باركه قال له " لأنك جاهدت مع الله و الناس و غلبت " ( تك 32 : 28 ) .