يعلن كاتب المزمور عظمة، ومهابة الله، الذي بيده كل السلطان، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يقف أمامه، بل يصدر الله عليه أحكامه من السماء، فيخافون ويرتعدون، فإنه طويل الأناة، ولكنه عادل فيدين الأشرار، ويحكم عليهم بالهلاك، كما فعل مع فرعون، وكل جيشه عندما أغرقهم في البحر الأحمر، ومع الفلسطينيين الذين انهزموا أمام داود، وكذلك مع موآب وبنى عمون وأدوم وأرام أيام داود. وفى نفس الوقت يحفظ ويخلص أولاده الودعاء المؤمنين به، كما خلص شعبه أيام موسى ويشوع، وفى كل الأجيال عندما تمسكوا بوصاياه.
تظهر مهابة الله ومخافته بوضوح يوم الدينونة عندما يرتعب أمامه كل الأشرار، ويصمتون، إذ لا توجد فرصة للتوبة، أو المقاومة ويلقيهم إلى الهلاك، أما الودعاء فيخلصهم، ويمجدهم في ملكوته.
تنتهي هذه الآيات بكلمة سلاه وهي وقفة موسيقية للتأمل في عظمة الله وسلطانه، حتى تخافه كل قلوبنا، فتبعد عن كل خطية.