مارجريت عازر ... مصر تبكى أبناءها

[Mary Naeem]

مارجريت عازر ... مصر تبكى أبناءها

بالتأكيد لا يوجد بيت فى مصر لم يبكِ على أطفالنا فى أسيوط؛ لأننا جميعاً أمام مأساة حقيقية يشعر بها كل أم وكل أب فى مصر وهو يتخيل -لا قدر الله- أن أحد أبنائه ذاهب إلى مدرسته وبالإهمال الشديد وعدم الاكتراث بأرواح المواطنين يفقد أغلى ما عنده فى لحظة.. ومن هنا أذكر الدكتور محمد مرسى حينما كان عضواً فى البرلمان ووقعت حادثة حريق قطار الصعيد، وقف يطالب الرئيس المخلوع بإقالة الوزارة بأكملها.. وحزب الحرية والعدالة وهو يدافع عن شهداء الثورة ويطالب الحكومة بدفع تعويضات للشهداء.. الآن أستطيع القول بأن ذلك كان دعاية انتخابية حينما أعلن أن تعويض (شهداء الإهمال) من أطفالنا فى أسيوط 4 آلاف جنيه.. يا للعجب حينما تعلم أن مكافأة كل لاعب فى النادى الأهلى 120 ألف جنيه عن فوزه ببطولة أفريقيا.. وثمن رأس الماشية وصل أكتر من 12 ألف جنيه.. يالها من مهزلة.. فروح طفل يمثل لأهله الحياة والوجود والمستقبل والأمل أرخص بكثير.
أنا لا أعرف ما هو سر التمسك بحكومة الدكتور قنديل هل لأنه ملتحٍ؟! يوجد فى مصر ملايين الملتحين الأكفاء.. هل هو رجل تقى ويصلى؟! معظم المصريين هكذا. هل كان ناجحاً فى وزارة الرى سابقاً وحل مشكلة مياه النيل فكانت المكافأة (رئاسة الوزراء) أم حينما تولى رئيس الوزراء كانت له رؤية ثاقبة لإدارة الأزمات.. على سبيل المثال رؤيته فى حل مشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء لا أريد أن أذكركم بالحل العبقرى الذى اقترحه وقتها. فالحقيقة أننا لا نرى لهذه الوزارة أى استراتيجية واضحة أو خطط مستقبلية أو حالية لا طويلة ولا قصيرة الأجل، لقد أثبتت فشلها الذريع.. وبشهادة حزب الحرية والعدالة بعكس ما كنا نتمناه حينما تولى الدكتور قنديل رئاسة الوزراء سؤلت عن رأيى فقلت على أقل تقدير أنه شاب وجائز أن لديه رؤية وحماس الشباب ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن.
والآن نريد من السيد الرئيس أن يغلب أهل الكفاءة والخبرة أياً ما كان توجههم، أكثر من أهل الثقة؛ لأن مصر الآن لا تتحمل التجارب فى وزارة أخرى.. ! فكفانا ما تحملناه على مدار السنوات السابقة.