ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
اسم الكتاب: القديسون الشهداء اصدار: ابنا البابا كيرلس رقم الإيداع: ١٤٤٧٤ - ٢٠١٤ طبعه ثانيه منقحة المقدمة من أقوال القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين "بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع 14: 22) أي شئ أفضل من الاعتراف بالرب يسوع؟، فإنه حتي لو فقأوا عينيك أفلا تقوم في القيامة ولك عينان؟، يكفي أن يعترف بك الرب أمام ملائكته، فماذا تخشي إذن؟ فحتي لو ضربوا عنقك، فإنك تقوم من بين الأموات ورأسك موجودة علي كتفيك ،ولو قطعوا كل عضو فيك فستقوم دون أن ينقصك أصبع واحد في يدك أو قدمك، نعم أنك ستقوم من بين الأموات جسداً روحانياً. إذا كنت تذكر الألم والحزن الذي سببه لك الأشرار، فتفكر فيما قاله الرسول:"أني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا" (رو 8: 18)، يكفيك أن تري هناك جميع الذين احتقروا أو قتلوا من أجل الرب يسوع المسيح له المجد ، ولا سيما الرسل والأنبياء والأبرياء وكل الأبرار. إذا كنت تخشي السهام فلن يمكنك أن تقف في المعركة، إذا كنت تخشي استهزاء الناس فلن تستطيع أن تفصل كلمة الحق باستقامة، إذا كنت تخاف من أن تجرح يدك أو رجلك أو أي عضو في جسدك، فلا تقدر أن تجاهد حتي تأخذ الإكليل. من ذا الذي يستطيع أن يحزنك إن كنت تريد أن تتغلب علي كل حزن وكل كآبة؟، فقد جدفوا علي المسيح الذي جاء ليخلصنا ، فلماذا لا يشتموك من أجله؟ ينبغي أن تمتلئ من تمجيده إذا كانوا يحتقروك من أجله. إن كانوا قد كذبوا علي المسيح من أجلك أنت كما قيل "إن أعداء الرب كذبوا عليه" (هوشع 7: 23)، فلماذا لا يكذبون ضدك من أجله؟، وإذا كانوا قد تكلموا بالشر علي الله الذي خلقهم ، فكيف لا يتكلمون عليك بالشر؟ وإذا كانوا قد نسبوا الخطية للرب يسوع المسيح له المجد الذي يرفع خطية العالم ، وذلك كما قال رؤساء الكهنة "تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي أني بعد ثلاثة أيام أقوم" (متي 27: 63) فلماذا لا يدعونك مضلاً؟ وإذا كانوا قد شهدوا عليه زوراً فلماذا لا يتهمونك زوراً، لقد حدث ذلك كله مع جميع القديسين. فقد كذبوا ضد يوسف في بيت المصري حتي وقع ضيقات كثيرة، ولكن الله لم يتركه ، وكذبوا ضد سوسنة (في سفر دانيال) ولكن الله لم ينسي تضرعها وصلواتها، كذبوا ضد استفانوس ورجموه وقتلوه ، ولكنه رأي السماء مفتوحة ورأي مجد الله والرب يسوع المسيح عن يمين الله ، وفوق كل شئ كيف إنه هو الآن في مجد؟ فلا عجب أن يقال كلام قاسي ضدك، فهذا ليس بالأمر الجديد. أنهم لم يجربوك بالعذابات وبالسيوف مثل الرسل الذين تركوهم شبه أموات وجروهم بعنف وطردوهم خارج المدينة. لم يلقوك في السجن مثلهم، وقد قتلوا القديسين وسائر الشهداء الذين سفكوا دماءهم. لم يقولوا شراً علي جميع القديسين ، بل احتقروهم وكذبوا ضدهم وقتلوا معظمهم ، لقد قبلوا كل هذا من أجل سيدهم ، فقد احتقروا السيد الذين غشت القساوة قلوبهم وأوثقوه مثل لص ، أيضاً إذ أوثقوك من أجله فلا تعثر ، لقد بصقوا علي وجهه وغطوا وجهه ولطموه وضربوا رأسه بالقصبة وفي عطشه سقوه خلاً، ووضعوا علي رأسه إكليل شوك وسمروا يديه ورجليه علي الخشبة وأهانوه علي الصليب قائلين:"إن كنت ابن الله فإنزل عن الصليب فنؤمن بك" (مت 27: 40 ، 42) وبعد كل ذلك طعنوا جنبه بالحربة. أما كان يستطيع أن يجعل الأرض تنفتح وتبتلع جميع هؤلاء الأشرار ، ولكنه كان يتطلع إلي الذين يؤمنون به. وأنت أيضاً انظر إلي ازدياد البرّ ومجد الرب الذي يتقدم وينتشر في الأرض كلها ، وإلي رائحة الأعمال الصالحة العطرة فإن رائحتها أفضل من كل بخور. "ثم رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة ، ﻷن السماء الأولي والأرض الأولي مضتا ، والبحر لا يوجد في ما بعد ، وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها. وسمعت صوتاً عظيماً من السماء قائلاً هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعباً ، والله نفسه يكون معهم إلهاً لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم ، والموت لا يكون في ما بعد ، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد ﻷن الأمور الأولي قد مضت" (رؤيا يوحنا 21: 1-4). يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "عند رؤية دم الشهداء تتهلل الملائكة وترتعب الشياطين وتتزعزع قوات الشر ، ﻷن هذا الدم الذي يرونه ليس دماً بسيطاً ولكنه دم طاهر، دم مقدس، دم الشهادة ﻷجل الرب يسوع المسيح، دم يستحق ملكوت السماوات،دم يستمر في ان يروي نباتات الكنيسة ويأتي بثمار كثيرة لمجد اسم الرب يسوع المسيح الذي له المجد الدائم مع أبيه الصالح والروح القدس آمين. التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 25 - 07 - 2024 الساعة 10:35 AM |
19 - 07 - 2024, 11:34 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: كتاب القديسون الشهداء
الشهيد القديس أمانويل
(كلمة عبرية تعني الله معنا) الشهداء القديسون امانويل وصابايل وآخرين سنة 362 ميلادية كانوا أخوة من عائلة فارسية نبيلة ، أخذوا المسيحية عن والدتهم ، فكانت تقودهم للصلاة في الصباح وقبل النوم ، وتطلب من الله أن يثبت فيهم ويقويهم ليكونوا شجرة مثمرة في كل عمل صالح، وسلمتهم إلي كاهن قديس اسمه أونيكوس. فسلكوا في طريق التقوي ، وكانوا مملوئين نعمة أمام الله والناس. وكانت لهم مكانة كريمة في قصر الملك الفارسي الذي يعتقد أنه الملك شابور الثاني. كانت حرب بين الفرس والقسطنطينيين، فأرسل يوليانوس الإمبراطور بعض الاقتراحات ليحل السلام ، واختار الملك الفارسي سفراء له ليذهبوا إلي القسطنطينية فكانوا هؤلاء الإخوة أمانويل وصابايل وأخوه الثالث ، فإستقبلوا باعتبار كبير وحفاوة بالغة. ودعاهم يوليانوس الإمبراطور للاشتراك معه في أعياد فخمة بقرب خلقيدونيا. وعندما ذهبوا معه فوجئوا بأنها أعياد للأوثان ، والكل يسجد لها ويقدمون الذبائح والبخور ، أما القديسون فقد اخدوا جانباً يصلون للرب يسوع المسيح بدموع كي ينقذهم من هذا الإثم وينير أذهان هؤلاء الجالسين في الظلمات. ورآهم حاجب الإمبراطور فدعاهم للاشتراك في الذبائح للأوثان ، فأجابوه أن مهمتهم هي أن يتباحثوا بشأن السلام بين لمملكتين لا أن يشتركوا في أعياد الأحجار والأوثان مع الإمبراطور يوليانوس الذي جحد الإيمان بالمسيح وصار عدواً له ، وما أن سمع يوليانوس الجاحد ما قالوه السفراء الفرس حتي أمر بسجنهم علي الفور. وفي اليوم الثاني أوقفهم أمامه وحاول أن يقنعهم بالوعود ويبرهن لهم أنه حتي ملوك الفرس يعبدون الناس والشمس ، فأجاب الفتية عبر المترجم أنهم تلاميذ يسوع المسيح وأنه لا شئ في الدنيا يجعلهم يقبلون بالوعود الفانية ويتركون عبادة الخالق ويعبدون الأحجار والأوثان والشياطين. فسخط عليم يوليانوس وأمر بجلدهم ثم سمرهم علي عامود وأمر بتمزيق أجسادهم بمخالب حديدية ، وكان الفتية الثلاثة يصلون ويصرخون هاتفين بالمجد للرب يسوع الذي احتمل الآلام من أجلنا وطلبوا منه القوة والمعونة. فكان ملاك الرب يقويهم ويشفي جراحاتهم، ثم انزلوهم عن العامود، وأوقفوهم أمام يوليانوس ، وأخذوا يؤنبوه علي تركه عبادة الخالق وعبادته للأوثان النجسة. بتمجيد اسم الرب يسوع المسيح له المجد، ثم أمر بضربهم بالسهام ، ثم قطعوا رؤوسهم وألقوهم في النار ، وجاء بعض المؤمنين وجمعوا عظامهم ودفنوها بإكرام إلي أن انقضي زمن الاضطهاد وبُنيت فوق عظامهم كنيسة جميلة ظهرت فيها معجزات كثيرة. بركة صلواتهم تكون معنا - آمين - وتُعيّد لهم الكنيسة اليونانية في 17 يونيو |
|||
19 - 07 - 2024, 11:35 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: كتاب القديسون الشهداء
الشهيد القديس جاسون
(كلمة يوناني معناها الشافي) الشهداء القديسون جاسون ومافروس ووالدهما كلوديوس وهيلاريا كان كلوديوس قاضياً وكان يحاكم أمامه القديسون الشهداء كريسانثوس وزوجته داريا في أيام الاضطهاد الذي شنه الإمبراطور نيوميريانوس، وكان قد تعجب من قوة تحملهم للآلام والعذابات الكثيرة والشديدة، وأدرك أن هذه القوة العظيمة والصبر كان بفضل النعمة وقوة الله إله المسيحيين. فتاب عن أعماله الشريرة وأعلن إيمانه بالمسيح له المجد هو وزوجته هيلاريا ونجلاهما جاسون ومافروس، وكثير من خدمه وعساكره. وعندما وصلت أنباء إيمانه بالمسيح له المجد إلي الإمبراطور أمر جنوده بربط حجر حول عنقه وأغرقه في البحر. ونال الحياة الأبدية في حضن ربنا يسوع المسيح له المجد. وعاد الإمبراطور بأوامره إلي جنوده أن يعذبوا خدمه وعساكره حتي يعودوا لعبادة الأوثان وإلا فليقتلوا بحد السيف. فوقف جاسون ومافروس ينظرون إلي آلات العذاب والضغوط النفسية والمادية علي هؤلاء القديسين. وبدلاً من أن يخافوا تشجعوا وصرخوا أمام الإمبراطور قائلين ايها الطاغي والجاحد نحن لا نخاف تهديداتك وعذاباتك بل نحن نعترف بالمسيح يسوع إلهنا الحي الذي قال لنا "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس ما يفعلون أكثر" (لوقا 12: 4) ، فإن أمرت بقتل أجسادنا فإنك لن تمس أرواحنا ï»·ننا في يديه ووعدنا بمسكننا في السماء في حضن الله الحنون الذي يمسح كل دمعة من عيوننا. فصرخ الإمبراطور وأمر بقطع رأس كل منهما وحضر بعض المؤمنين مع والدتهما هيلاريا وأخذوا أجساد ولديها والخدم والعسكر الذين استشهدوا ، ودفنوهم في مكان قريب حتي تستطيع أمهما أن تزورهما ولاحظ بعض الجنود أفعال هذه المرأة فقبضوا عليها متوعدين إياها بتسليمها للإمبراطور ليعذبها. ولكنها طلبت منهم أن يتركوها دقائق بسيطة بجوار ولديها الشهداء، ورفعت يديها وصلت وسجدت للرب يسوع المسيح ، وفي هذه اللحظة انطلقت روحها الطاهرة إلي الرب يسوع المسيح له المجد ، فلما شاهد الجنود هذا الحدث الغريب تركوها وهم متحيرين ، فأتي باقي الخدام ودفنوا القديسة هيلاريا بجوار ولديها جاسون ومافروس الذين استحقوا ملكوت السماوات. نطلب من الله يثبتنا في الإيمان المستقيم إلي النفس الأخير ويحفظ شعب المسيح في كل مكان ليحظوا بإكليل الرب في ملكوت السماوات بصلواتهم وطلباتهم آمين. وتُعيّد لهم الكنيسة اليونانية في 19 مارس |
|||
25 - 07 - 2024, 09:28 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: كتاب القديسون الشهداء
القديس الشهيد كريستيانوس(كلمة يوناني معناها مسيحي)
في عهد الإمبراطور أنطنيوس الذي تملك من سنة 218 إلي سنة 222 ميلادية في روما ، وكان قاسي القلب متكبراً متغطرساً ، وأعلن الاضطهاد علي المسيحيين في كل مكان. كان في جيش ذلك الإمبراطور ثلاثة جنود مسيحيين هم ميليتيوس واستيفانوس وجون وأُخبِرَ الإمبراطور إن هؤلاء لا يسجدوا للوثن ولا يضعوا البخور أمامه فاستدعاهم ، وسألهم عن معتقدهم فأخبروه بأنهم مسيحيون ولا يعرفون غير المسيح إلهاً علي الأرض والسماء. فأمرهم بأن يسجدوا للأوثان وهددهم بالقتل والعذاب فأخبروه بأنهم يودون الموت علي أن يتركوا أباهم الذي في السماوات الرب يسوع المسيح له المجد. فاستشاط الإمبراطور وقال لهم أتجرأون أن لا تطيعوا أوامري ، فقالوا له نعم نستطيع أن نخالفك لأننا لنا ملك واحد هو ربنا يسوع المسيح ، فأمر أن يعذبوا كثيراً فأمسك بهم عسكر الإمبراطور وضربوهم بالعصي الخشبية التي تنتهي بمخالب حديدية ، حتي تكسرت أضلاعهم ونزفت دمائهم ثم علقوا ميليتيوس علي شجرة وقتلوه ثم قطعوا رأس استيفانوس وجون ةنالوا جميعاً إكليل الحياة الأبدية. كان من الحاضرين سيرابيون الذي كان وثنياً ثم أحب المسيحية بكل قلبه وروحه ورفيقه الساحر الوثني كاللينيكوس الذي كان قد وضع السم لميليتيوس فلم يؤذيه فآمنا الاثنان بالمسيح له المجد وصاحوا إننا مسيحيون ونموت علي اسم المسيح له المجد فأمر الإمبراطور بقطع رأسيهما ونالا إكليل الشهادة لأجل المسيح له المجد. وكان من الحاضرين أيضاً نساء شجعان واجهوا الشهادة للمسيح بكل حزم وقوة هم ماركياني وبلاديا وسوسنة مع أولادهن جميعاً، فكن ضمن الآلاف من المسيحيين الذين وقفوا أمام الإمبراطور يصرخن قائلين نحن مسيحيون نحب إلهنا الرب يسوع المسيح مخلصنا ونقدم حياتنا له. فضربهم العسكر حتي ماتوا ونالوا إكليل الحياة الأبدية. كان من الحاضرين كرستيانوس وكرياكوس الأطفال الصغار الذين تربوا علي حب الرب يسوع المسيح ووصاياه والثبات فيه علي يدي والديهما المسيحيين الذي غرسوا في الأطفال الصغر الإيمان بالري يسوع قبل أن يستشهدوا علي يد الإمبراطور الطاغي. أما الإمبراطور فقد رأي هذين الطفلين وهو يفكر في داخله ما الذي يعرفه هؤلاء الأطفال عن المسيح؟ وكان يظن أنه سينجح في أن يجعل هؤلاء الأطفال يسجدون لآلهته النجسة. فالتفت إلي الأطفال وهو يبتسم، وقال تعالوا إلي أيهاالصغار، فعندي سؤال لكما، من هو الأعظم الإله زيوس أم المسيح الذي صلب ؟ فصرخ الأطفال بصوت جهور قائلين: المسيح له المجد ،فخزي الإمبراطور أمام عسكره وأمام الجمهور الموجود فصرخ مملوءاص غضباً خذوهم خذوهم بعيداً اقتلوهم كما فعلنا مع المسيحيين الذين لم يسجدوا للإله. وتقدم السياف وقطع رأسيهما ونالا إكليل المجد والفرح في حضن ربنا يسوع المسيح الذي يمسح كل دمعة من عيونهم نطلب شفاعات كل هؤلاء الشهداء القديسين مع كل الشهداء والقديسين الآخرين الذين وصل عددهم في أيام هذا الطاغي إحدي عشر ألفاً من الشهداء - بركتهم تكون معنا - آمين. وتُعيّد لهم الكنيسة اليونانية في 24 مايو |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صبري يوسف سمعان ; 25 - 07 - 2024 الساعة 10:06 AM |
||||
25 - 07 - 2024, 09:30 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: كتاب القديسون الشهداء
الشهيد القديس دوناتوس (اسم لاتيني معناه هدية)
في عهد الإمبراطور الوثني مكسيمانوس الذي تملك علي روما سنة 298 ميلادية ، كان الاضطهاد علي المسيحيين من أشد أنواع الضطهاد ، إلا أن المسيحيين كانوا يتكاثرون ويشجع بعضهم البعض ، فكانوا يتقابلون في السراديب لسماع كلمات الإنجيل وتفاسير الكهنة والخدام والتقرب من مائدة الرب والتناول من الجسد الطاهر والدم الكريم باستمرار. كان شيخ قديس اسمه بابيلاس يجمع الأطفال في السراديب ويعلمهم التعاليم المسيحية ويروي لهم قصص بطولات الشهداء والشهيدات الذين صبروا إلي النفس الأخير علي الإيمان المسيحي. وعلم الإمبراطور بما يفعله هذا القديس فأمر فقبض عليه وعلي الأطفال وساقوهم جميعاً إلي الديوان الإمبراطوري. وسأل الإمبراطور القديس بابيلاس قائلاً: أأنت بابيلاس المعلم؟ فأجاب القديس: نعم أنا اسمي بابيلاس وبنعمة الله أنا مسيحي ومعلم، فقال له الإمبراطور مستهزءاً: إذاً أنت تتبع ذلك المصلوب الذي يُدعي المسيح؟ كيف لك وأنت شيخ عجوز تعبد إله مات؟ كيف تعلم هؤلاء الأطفال الصغار عن هذا المسيح ولا تخبرهم عن آلهة الرومان؟ ﻷن كل سكان روما تعظم هذه الآلهة العظام؟ فقال بابيلاسبعد أن نظر إلي وجوه الأطفال المنيرة وصاح: أنت أيها الإمبراطور سألت كثيراً ، وأنت حقاً حاكم ولكنك لا تعرف شيئاً ، لماذا لا تعرف عن عظمة الإله الواحد الحقيقي الإله الحي وليس ميتاً كما تظن؟ أنت تسأل لماذا أعلم تلاميذي عن المسيح له المجد؟ إن المعلم لابد أن يعلم الحق ولا يوجد حق غير الله ، آلهة الرومان زائفة وأكذوبة من أبو الكذب وأبو كل كذاب وهو الشيطان. كيف يتكلم المسيحي عن الشيطان ، انت مسكين أيها الإمبراطور ﻷنك أعمي قد أتعميت بقوتك وبكبريائك والأعمي لا يستطيع أن يري الحقيقة. حينئذٍ استشاط الإمبراطور وأمر بأن يرجم وابتدأت العذابات لهذا القديس. أما القديس فكان يتهلل ويشكر الله وينادي بإسمه القدوس. بعد ذلك التفت إلي الأولاد وحاول استلطافهم ليسجدوا للأوثان ، ولكنهم صرخوا بصوت واحد نحن مسيحيون لا نعبد إلا ربنا يسوع المسيح له المجد. حينئذ أخذ عشرة من الأطفال وقال لهم: يا أولادي أنا اخترتكم أنتم العشرة من بين هؤلاء ﻷني قلت أنه من وجوهكم أنكم لستم الأكبر فقط سناً بل أيضاً في الحكمة ، وبدأ يغريهم بالخضوع له بأقوال كثيرة بأن يقربهم إليه ويعطيهم ذهباً وفضة ويلبسهم أغلي الثياب فبدأ دوناتوس وأمونيوس في الكلام نيابة عن الآخرين قائلين: أولاً أيها الإمبراطور نحن لسنا أولادك نحن أولاد ربنا يسوع المسيح إلهنا الحقيقي له المجد ، ولا تفكر ولو إلي لحظة واحدة أننا صغار في السن أو أننا سننبهر بغناك وثرواتك بل وكل ثروات روما ، إن غنانا الحقيقي هو ربنا يسوع المسيح ولن نتحول عنه ، إننا نتكلم نيابة عن إخوتنا وأخواتنا في الرب الواقفين حولنا. إن إلهنا الواحد هو الوحيد الذي من أجله فقط نتحمل أي عذابات ، ولا يمكن أن نسجد لشياطين روما الذين تعبدهم أنت بجهلك. فأهاج تصريحهم الجرئ الإمبراطور مكسيمانوس وأمر بضربهم ، فبدلاً من الخوف ازدادوا جرأة وصاروا يصرخون ويسبحون يسوع المسيح له المجد ، فأمر الإمبراطور بأن يُلقوا في السجن بدون طعام أو شراب حتي ينكروا إلههم وإله المسيحيين أو يموتوا من الجوع والعطش. ثم أمر الإمبراطور أن يقفوا أمامه ثانية وأخذ يلاطفهم حتي يقدم له الطعام والشراب، ولكنهم صاحوا قائلين: لا شئ تقدمه لنا أو تقوله لنا يمكن أن يغير رأينا نحن نقول لك اقتلنا يا أيها الإمبراطور بسرعة حتي نتحد بسرعة مع إلهنا المحبوب. حينئذ أمر الإمبراطور بأن يقدموا له بابيلاس الشيخ الوقور وأربعة وثمانين طفلاً وعرض عليهم العرض النهائي ولكنهم ثبتوا وصاحوا قائلين: نحن مسيحيون نعبد الرب يسوع المسيح فأمر بقطع رؤوسهم جميعاً ونالوا أكاليل الشهادة، جمع المسيحيون الأتقياء هذه الأجساد الموقرة في المساء واحتفظوا بها إلي أن سافروا بها إلي القسطنطينية حيث دفنوهم بإكرام وأقاموا عليهم ديراً في (كورا) بركة صلواتهم وطلباتهم تكون معنا، آمين. وتُعيّد الكنيسة اليونانية لهم في 4 سبتمبر |
|||
25 - 07 - 2024, 09:31 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: كتاب القديسون الشهداء
القديس الشهيد غابوس
(ربما تعني مفرح) جاء اسمه في رسالة معلمنا بولس الرسول إلي رومية (16: 23) القديسان الشهيدان أوربانيوس وغايوس أثناء حكم مكسيميان وأغريبا في روما سنة 300 ميلادية كان كاهن للأوثان اسمه أفستوكيوبي، وكان يلاحظ قوة إيمان وفرح المسيحيين أثناء الاستشهاد وكان يلاحظ بعض المعجزات التي كانت تحدث مع المسيحيين بالشفاء الكامل. فذهب إلي أسقف أنطاكية القديس أفدوكيوس وتعلم علي يديه وصايا الرب يسوع المسيح ، وآمن بأنه الإله الحقيقي الذي ظهر في الجسد وطلب المعمودية فتعمد وصار كارزاً باسم الرب يسوع المسيح ، وعندما سيم كاهناً صار بأكثر قوة يبشر بإنجيل الرب يسوع المسيح له المجد. بشر ابن أخيه غايوس وعائلته وابنتيه لوليا وبروبيس وأبنه أوربانيوس وكان الخمسة قد آمنوا بالرب يسوع المسيح وصاروا مسيحيين ، وعاشوا يعلنون إيمانهم بالمسيح بكل مجاهرة. وصلت أخبار أفستوكيوس للإمبراطور وأمر بالقبض عليه وكانت التهمة أنه أعتنق الدين المسيحي وآمن بالمصلوب الرب يسوع المسيح ، ولم يكتفي بهذا بل صار يبشر بالإيمان به ويكرز في كل مكان. فعلقه الجنود علي عامود وأخذوا يعذبونه بالضرب والبصق وغيرها من العذبات. ثم أمر الإمبراطور الطاغي بالقبض علي غايوس وعائلته كلها ، وأستدعاهم الملك أغريبا وسألهم عن معتقداتهم الجديدة وكيف سحر لهم الكاهن أفستوكيوس فنادوا بكل جرأة ، لم يسحر لنا أفستوكيوس بل كشف لنا عن النور والإيمان بالإله الحقيقي الذي خلق السماء والأرض وفدانا كلنا بدمه المسفوك علي الصليب الذي صلبه اليهود الجاحدين والرومان الكافرين ، وبهذا فنحن مسيحيون ونصلي من أجلك لكي ينير لك المسيح فتعرف الإله الحقيقي وينقذك عن الظلمات وعبادة المخلوقات دون الخالق له المجد. حينئذ استشاط الملك غضباً وأمر فعلق الطفلين لوليا وأوربانيوس أمام بعضهما وبدأ يعذب كل منهما لكي يري كل منهما تعذيب الآخر ، وأخذ يسألهما ، هل أنتما مستعدان لترك إيمانكم بالمسيح. فكان الأطفال يصرخون: هذا مستحيل ، أفعل كل ما تريد ونحن نؤمن بربنا يسوع المسيح ونحن مسيحيون. وكان والدهم غايس يشجعهم علي الثبات في الإيمان المسيحي غير مهتم بدمائهما السائلة. فاخذ الجنود يضربون غايس وبروبيس وكل من معهم وأخذوا يعذبانهم جميعاً بالضرب والحرق وتوجيه السهام والأسياخ المحماة بالنار. وفي كل لحظة كان الطاغي ينادي عليهم جميعاً أليس هذا كافياً أيها المسيحيون المعاندون؟ فأجابوهبصوت عظيم ، نحن مسيحيون ولن نترك مسيحنا الحبيب ونعبد أوثانك النجسة، حينئذ أمر فقطع رؤوس الجميع ، واسم الله الحبيب علي ألسنتهم. ليمسح الله كل دمعهة من عيونهم وينالوا أكاليل الشهادةويشفعون فينا وبركتهم تكون معنا. وتُعيّد لهم الكنيسة اليونانية في 23 يونيه |
|||
25 - 07 - 2024, 09:32 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: كتاب القديسون الشهداء
الشهيد القديس بوليو (كلمة لاتينية ربما تعني قليل)
كان بوليو طفلاً عندما مات والده ودُفِنَ مع الشرفاء في روما. أما أمه سيسيليا فكانت مسيحية تقية كرست حياتها بعد وفاة زوجها لتربي طفلها بوليو علي الإيمان الصحيح فكانت تثبته بقصص الكتاب المقدس، وبعض الأناشيد الجميلة التي كان ينشدها الأطفال وفيها تسبيح للرب يسوع المسيح له المجد فادينا ومخلصنا. وكانت سيسيليا وابنها بوليو يخشون من أن تعطلهم مباهج العالم وغروره واضطهاداته عن عبادة الرب الإله الحقيقي ربنا يسوع المسيح له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس. فاتخذوا مسكنهم مع باقي المسيحيين في روما الذين يسكنون السراديب تحت الأرض في وسط الظلام ومتاهة طرقها. حيث كانوا يجتمعون للصلاة وقراءة الكتاب المقدس وإقامة القداسات،وتشهد مدينة روما حتي الآن بهذه السراديب التي كان يعيش فيها المسيحيون. والثلاثة قرون الأولي للمسيحية حيث كانوا يمارسون حياتهم في خفية حتي كانوا يدفنون الشهداء في هذه السراديب بجوار الأحياء. في الليل كان البعض منهم يخرج ليحضر الطعام وبعض مواد الإضاءة كالشموع والزيت ويبحث عن أجساد القديسين حتي يستطيعوا دفنها في السراديب. كان بوليو ابن ثلاث عشر عاماً من بين هؤلاء المتطوعين فرحاً بهذه الخدمة مصلياً ومرنماً بإسم يسوع المسيح له المجد. في أحد أيام الاستشهاد كان ماركليلوس وكولولوسي وهما من الجنود المشهورين في الجيش الروماني من ضمن المشاهدين حول ساحة روما التي كان يقدم فيها المسحيون للاستشهاد. فنظر ماركليلوس ورأي كيف يواجه المسيحيون التعذيب والموت وهم شجعان متهللين، والتفت إلي صديقه كولولوسي وقال : انظر كيف يواجه المسيحيون الموت بشجاعة لم أراها في أي أحد في معاركنا العسكرية ، إن هذا المسيحي قتل اثنين من الوحوش الجائعة ولكن وقف أمام الإمبراطور ورفض أن يقتله، وكان في إمكانه أن يقتله ببساطة، هل تتخيل أنه لم يقتل أي إنسان ï»·جل إلهه؟ ولكن الذي حدث هو أن الذي سيقتله يقدمه الآن للتعذيب وأخيراً قتله ، ما هذه الأمانة لإلهه إنها أدت به إلي الموت!، فقال صديقه كولولوسي: يا صديقي ماركليلوس احذر لئلا يعتبرونك واحداً منهم، فقال له ماركليلوس: أنا أشعر أنه يوجد شئ يجذبني إليهم. وفي ذات الوقت سيقت مجموعة من الفتيات المسيحيات إلي ساحة الاستشهاد وبدلاً من أن يصرخن خوفاً من الوحوش الجائعة ، كن يسيرون وهن فرحان ويرتلن بأناشيد جميلة يمجدن فيها المسيح ربهم ، وقال أن موت هؤلاء لا يشابه موت الرومانيين. وتأثر ماركليلوس بهذا المنظر واستمر صوت تراتيل هؤلاء الفتيات يدوي في أذنيه حتي بعد موتهن، وقرر أنه لابد أن يقابل أحد هؤلاء المسيحيين. وشد انتباهه أنه يوجد بعض الناس يخرجون من السراديب فسأل عنهم وعرف أنهم مسيحيون. وكان يعرف أن الرومانيين يعرفون هذه السراديب ولكنهم لا يجرأوا علي الدخول فيها ï»·نها صعبة وطرقها متاهة ومتشعبة. فيما هو يتفكر لمح الصبي الصغير بوليو، فأمره كضابط في الجيش الروماني أن يقوده إلي داخل السرداب، ولكن الصغير بوليو قال له لا أستطيع أن أدخل بك إلي داخل السرداب فلن أخون إخوتي فإني أتمني أن تقتلني إذا أردت ولا أدخلك السرداب. وهنا ضعف ماركليلوس من حدة صوته وقال للصبي بوليو أني أريد أن أتحدث مع أي مسيحي ، اسمح لي بأن تأخذني إلي الداخل فأنا بمفردي والمسيحيون كثيرون وفي استطاعتهم أن يؤذوني ï»·ني بمفردي ، واطمأن بوليو للجندي وقاده إلي داخل السرداب. تغير قلب ماركليلوس عندما دخل إلي السرداب وتقابل مع المسيحيين وأخذ يسألهم عن إيمانهم ومعتقداتهم وكان ماركليلوس رجل متعلم ودرس العلوم الفلسفية في كل المجالات ï»·نه كان يبحث عن الحقيقة ولكنه كان يشعر بفراغ عظيم ، وعندما شارك المسيحيين في جلساتهم واجتماعاتهم وسمع للوعاظ والمرشدين انفتح قلبه واستنار وطلب أن يتعمد علي اسم المسيح له المجد. عاد ماركليلوس إلي عمله وقدم استقالته، وترك الحرس الخاص بالإمبراطور ، وجاء وعاش في وسط السراديب يصلي ويدرس مع عائلته الروحية الجديدة وكان يتطوع في بعض الليالي أن يحضر الطعام واللوازم الضرورية للذين في السراديب ، وكان يساعد في دفن الشهداء المسيحيين أيضاً. عرف أن صديقه الطفل بوليو قد قُبِضَ عليه ، وأن أمه سيسيليا قد عانت من حالة صحية سيئة، وعندما علمت بالقبض علي ابنها فارقت الحياة بين عائلتها وأصدقائها في السرداب. أسرع ماركليلوس يبحث عن صديقه القديم الوثني كولولوسي وكان مازال في الحرس الشخصي للإمبراطور حتي يساعده في الإفراج عن بوليو. ولكنه اعتذر بأن لا يستطيع كسر الأوامر الإمبراطورية ولكنه استطاع أن يجعله يقابله فأخذ الاثنان يبكيان ويصليان وأخذا يعزيان بعضهما بكلام النعمة وطلبا أن يصليا من أجل بعضهما ليثبتوا علي الإيمان الحلو إلي النفس الأخير ويتقبلا كل منهما العذابات التي ستلحق بهما. في اليوم التالي وقف بوليو أمام الإمبراطور وقال له أيها الصغير بوليو إنك من سلالة عائلة عظيمة هي سيرفيلي سنتناس،ولابد أن تشرف ذكري والدك وتعيش كما عاش هو وتبخر للأوثان ، فأنت من هذه العائلة الكبيرة فلا تلقي عندك هذا الصيت الكبير، بل ارجع إلي عبادة الآلهة ونحن نرحب بك وستشرف اسم عائلتك. فأجاب بوليو أنا أشرف عائلتي واسم عائلتي بعبادتي للرب يسوع المسيح فلا توجد حياة أعظم ومكافأة أعظم من التي يقدما لنا في ملكوته السمائي. فقال له الإمبراطور ماذا لك إلهك المصلوب وماذا قدم ï»·صدقائك التافهين. فأجاب بوليو لقد قدم حياته ï»·جل أن نعيش نحن،لقد سفك دمه حتي يغفر لنا خطايانا، لقد أعطانا حياة الحق وبدونه لن نحصل علي أي بركات، وعندما تعذبنا وتضطهدنا وعندما تقتلنا لن نخاف أفعل ما تريد بي احرقني القيني للوحوش فلا يهمني كيف أموت ولكن الشئ الوحيد المهم هو أني سأموت ï»·جله. فقال له الإمبراطور أيها الصبي الغبي إن روما أعطتك فرصة لتعيش ولكنك فضلت الموت فقال له بوليو إن روما قدمت موتاً لروحي ولكن ربي يسوع سيعطيني الحياة الأبدية وأنا أختارها الآن. فحكم الإمبراطور علي بوليو بأن يقدم للنمر المفترس ليلتهم جسده الطاهر فرفع بوليو يده وصلي وسلم ذاته فقتله النمر وصعدت روحه إلي حضن ربنا يسوع له المجد يُكلّل مع الأطفال الأطهار والمائة والأربعة والأربعين ألفاً البتوليين. كان ماركليلوس واقفاً يشاهد كل هذا وهو يذرف الدموع فلاحظه العسكر فقبضوا عليه وقدموه للمحاكمة فرحب ماركليلوس بالاستشهاد ، فألقوه في حفرة النار ونال إكليل الشهادة. أما صديقه الوثني كولولوسي فقد بكي صديقه المسيحي وجمع رماده، وكان يود أن يدفنه في مكان عائلته ولكن خدام السراديب وعلي رأسهم الكاهن أونويروس أصروا علي أن يُدفَن ماركليلوس في مدافن المسيحيين في السراديب. وكان كولولوسي يزور السرداب باستمرار وبعد عدة سنوات تعمد هذا الرجل العجوز وصار مسيحياً. وبعد مدة صغيرة انتهي حكم ديكيوس الإمبراطور الطاغي وانتشرت المسيحية علي يد الإمبراطور قسطنطين الملك البار. بركة هؤلاء الأطهار تكون معنا. وتُعيّد الكنيسة اليونانية لهم في 18 يوليو. |
|||
25 - 07 - 2024, 09:33 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: كتاب القديسون الشهداء
القديس الشهيد هيسبيروس (كلمة يوناني معناها نجم السماء
) في سنة 125 ميلادية كانت عائلة مسيحية عبيداً عند أسرة وثنية يعيشون في روما فكان الأب هو هسبيروس وزوجته زوئ، وأولادهما كيرياكوس وأخته ثيؤدولوس. وكان في هذا الوقت حكم الإمبراطور الوثني هادريان. وذاقت هذه العائلة القديسون ضيقات نفسية وعقلية من أجل إيمانهم بالمسيح له المجد، ولكنهم كانوا مخلصين في عملهم ولا يستطيع أحد أن يعيب عليهم أو يؤنبهم وكانوا مخلصين في عملهم ولا يستطيع أحد أن يعيب عليهم أو يؤنبهم وكانوا مخلصين جداً إيمانهم بالرب يسوع المسيح له المجد يمارسون كل عباداتهم من صلاة وصوم وتسبيح كل صباح ومساء. اشتدت الضغوط النفسية علي هذه العائلة لكي يتركوا عبادة ربنا يسوع المسيح وينضموا إلي عبادة هذه العائلة الوثنية للأوثان والأصنام النجسة. تقدم الابن كرياكوس والابنة ثيؤدولوسي إلي والدتهم وقالا لها: يا أمي نحن لا نستطيع الصبر أكثر من هذا فكل يوم يضغطون علينا لكي نعبد أوثانهم النجسة، نحن مقهورون ومعذبون في صمت حتي الآن ولكن لا نستطيع أن نستمر هكذا. فسألتهم الأم أنا معكم يا أولادي ولكن ماذا نفعل؟ فإننا عبيد وليس لنا أن نتكلم ، فقالا لها نحن لسنا عبيداً نحن تحررنا بدم مخلصنا وربنا وإلهنا يسوع المسيح له المجد ولن تستعبد لأحد سواه، قالت لهم أمهم تعالوا يا أولادي ونعرض حالنا علي السيد والرب يفعل إرادته الصالحة. عندما نظرهم السيد سألهم ما غرض هذه الزيارة أليس لديكم عمل تعملونه أهم من هذه الزيارة؟ فقال كرياكوس نعم يا سيد لا شئ أهم مما سنقوله لك الآن. أننا نعترض علي المعاملة السيئة التي ننالها معكم ومنكم ومن السيدة زوجتكم، فأنت تعلم أننا مسيحيون ورغم هذا فهي تضغط علينا أن نعبد الأوثان ولكننا نرفض وسوف نرفض، وأكملت ثيؤدولوسي قائلة: ربما قانوناً أنت تملك أجسادنا ولكنك مستحيل أن تحكم علي أرواحنا ، وأن ربنا يسوع المسيح إلهنا هو الوحيد الذي نطيعه بأرواحنا. فؤجئ السيد بهذه الجرأة التي لعبيده وقال لهم إن لي سلطة أن أقتلكم الآن ولكن لأن والدكم رجل يعمل معي بجدية ونشاط وأنه افضل عبيدي فأنا سأرسلكم إليه لعله ينصحكم لتعودوا إلي عقلكم وهو لم يكن يعلم انه مسيحي أيضاً. وعندما وصلوا عنده قبلهم واحتضنهم وسألهم عما حدث فأخذت زوجته زوئي تُعرِّفه بكل ما جري. فسجدوا جميعاً للرب يسوع المسيح وأقاموا صلوات لكي يرشدهم ويقويهم ويثبتهم. كان عيد ميلاد لابن السيد المتغطرس وأقاموا احتفالاً وذبحوا وقدموا الخمر للمجتمعين، وأرسل السيد إلي هذه العائلة المسيحية هيسبيروس وزوجته زوئي وأنجالهما كيراكوس وثيؤدولوسي لكي يحضروا الاحتفال، فحضر الجميع وقدموا لهم من اللحم ليأكلوا معهم، ولكن أمسك الصبيان اللحم وألقوه للكلاب، فهاج السيد وأمر باقي عبيده أن يضربوا الابن والابنة بالعصي والأمشاط الحديدية وكان الوالدان هيسبيروس وزوجته زوئي يصرخان نحوهما يشجعانهما حتي لا يخوروا، طالبين من الرب يسوع أن يثبتهم جميعاً إلي النفس الأخير. حينئذ أمر السيد غلمانه أن يطرحوا العائلة كلها في النار، فصعدت أرواحهم مكللة بأكاليل المجد والبهاء نطلب شفاعتهم وصلواتهم من أجلنا لكي يثبتنا الله في محبته وإيمانه إلي النفس الأخير، آمين. وتُعيّد لهم الكنيسة اليونانية في 2 مايو |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صبري يوسف سمعان ; 25 - 07 - 2024 الساعة 10:01 AM |
||||
25 - 07 - 2024, 09:34 AM | رقم المشاركة : ( 9 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: كتاب القديسون الشهداء
القديس الشهيد سيكندوس (كلمة لاتيني معناها الثاني) وأيضاً كان سيكوندس ملازماً لمعلمنا بولس الرسول أع 20: 4
كان في مدينة الإسكندرية أرملة قديسة اسمها جيروساليم وكان معها أولادها الثلاثة سيكوندس وسكنديكوس وكيجوروس وربت أولادها علي مخافة الرب منذ صغرهم ، كانت هذه الأرملة تود البتولية ولكن والديها أجبرها علي الزواج وأنجبت الثلاثة أولاد، وبعد ولادة الطفل الثالث تنيح الأب بعد ثماني سنوات. كانت هذه الأرملة تعيش في خوف الله فكانت مثلاً لهم في الصوم والصلاة وحضور القداسات والتناول من الأسرار المقدسة، كانت هذه القديسة خادمة في كرم الرب حيث كانت تزور الجيران وتعلمهم محبة الرب ومخافته بالتفاسير الحلوة للكتاب المقدس وتقودهم لحضور اجتماعات الصلاة والقداسات. وكان لها مرشداً روحياً راهباً تقياً اسمه أفسفيوس فكان يرشدها في حياتها الروحية وï»·جل جهادها وحبها للمسيح له المجد وهبها الله موهبة شفاء الأمراض بالصلاة بإسم الرب يسوع المسيح له المجد. كان لإمبراطور روما ابن مريض، وعرف عن هذه القديسة أنها تصلي للشفاء من الأمراض فاستدعاها إلي روما فأخذت أولادها وسافرت عن طريق اليونان حيث توقفت في مناطق كثيرة وأتت بثمار لطريق الرب يسوع المسيح له المجد، عادت إلي تسالونيكي واستقرت هناك ولم تقصر في الكرازة بين جيرانها ومن يلتقون بها. في سنة 276 ميلادية تولي أوريليوس الإمبراطورية ونشأت موجه من اضطهاد المسيحيين، فقبض والي تسالونيكي علي هذه الأرملة القديسة وأولادها، فأخذت الأم القديسة تشجع أولادها علي الثبات في المسيح له المجد فكانت تقول لهم يا أولادي المحبوبين نحن مدعوون الآن لنسير في طريق قد سار قبلنا فيه آلاف المؤمنين طريق الاستشهاد. أنه طريق صعب ولكنه يقود إلي الحياة الأبدية، ففي ساعات العذابات لابد أن نفكر فقط في المكافأة الحلوة التي تنتظرنا في النهاية، ذراع إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح المفتوح لنا بالحب، فلا نسمح بأي شك يدخل عقولنا ، ولابد أن نتذكر معلمنا بطرس الرسول عندما كان يسير علي الماء ليلاقي الرب يسوع المسيح ولكنه عندما شك بدأ يغرق، فأخذه الرب يسوع من يده إلي الأمان، فإلهنا الحبين يسوع المسيح سيكون معنا، وينقذنا من بحر الآلام إلي ميناء ملكوته السمائي. عندما وقفت هذه العائلة أمام الوالي أخذ أصغر أولادها كيجوروس، وأخذ يوعده بالمال والملذات ثم أخذ يتوعده بالعذاب الأليم وفي كل هذا كان الولد ثابتاً مُبْدياً أسفه علي جنون هؤلاء الحكام الذين يعبدون الأحجار والشياطين ، حينئذ أخذ الوالي يعذبه بطريقة بشعة فوضعه علي لوحة من الحديد محماة بالنار وكان الطفل يصرخ ويقول قويني يا ربي يسوع، معونتك يا ربي يسوع، ساعدني يا ربي يسوع المسيح ، وحينئذ أخذه الرب يسوع المسيح ، واستراح في حضنه الحنون. ثم أخذ الوالي الطفل الثاني سكنديكوس وكان عمره عشر سنوات وتوعده بالموت مثل أخيه، فقال له الطفل القديس أنا سأكون سعيداً أن أتعذب لأجل الله، أنا أحب المسيح وأود أن أكون معه ولن أنكره فألقوه علي الأرض وسمروه علي خشبة وأخذوا يضربونه بشراسة ويضعون علي رأسه خوذة محماة بالنار. فأسلم روحه الطاهرة في يد الرب يسوع المسيح له المجد. ثم جاءوا بالطفل الكبير سيكندوس وحاول الوالي إغرائه بالعفو عنه، وإغراءات كثيرة، ولكنه أعلم الوالي أنه لن يكون غير إخوته الصغار ، وقال له أن إخوتي الصغار قد قتلت أجسادهما ولكن روحهما الآن في استراحة دائمة في حضن ربنا يسوع المسيح إلهنا وملائكته الأطهار، وأنا أيضاً مشتاق أن أكون في حضنه الحلو. فقال له الوالي سوف أحقق لك أمنيتك بسرعة ، وأمر فربطوا الطفل القديس في رجلي حصان هائج فسحله علي الأرض إلي أن أسلم روحه الطاهرة مع إخوته الأطهار. في كل هذا كانت الأم القديسة تصرخ علي أولادها حتي يثبتوا في المسيح له المجد وتقول تشجعوا ولا تخافوا هؤلاء الوحوش. لأن الرب عادل فسوف يمسح كل دموعكم ويفرح بكم. حينئذ استدار الحاكم إلي الأم الطاهرة جيروساليم وأمر فقطعوا رأسها واستراحت في حضن ربنا يسوع المسيح مع أولادها الثلاثة ومع صفوف الشهداء الأطهار. نطلب شفاعتهم وطلباتهم من أجلنا ليثبتنا الرب في الايمان إلي النفس الأخير ويكتب أسماءنا في سفر الحياة الأبدية، آمين. وتُعيّد الكنيسة اليونانية لهم في 26 يوليه |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صبري يوسف سمعان ; 25 - 07 - 2024 الساعة 09:55 AM |
||||
25 - 07 - 2024, 09:36 AM | رقم المشاركة : ( 10 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: كتاب القديسون الشهداء
القديس الشهيد أوربانوس (كلمة لاتينية معناها الذي من المدينة)وأيضاً جاء اسمه في رسالة رومية 16: 9
كان أوربانيوس ومعه إخوته الصغار يعيشون مع أمهم القديسة كريستودولي في أنطاكيا، وكانت تعلمهم صلوات المزامير والتاسبيح والأناشيد المسيحية الحلوة، وكان في المدينة أسقف بار قديساً اسمه بابيلاس فسلمت أولادها إليه لينميهم في النعمة ومعرفة الرب يسوع له المجد. كان حاكم أنطاكياً رجلاً شريراً يزاول عبادة الأوثان وتقديم الذبائح للشيطان حتي أنه قدم ابنه الصغير ذبيحة للأوثان ملك الفرس. جاء هذا الطاغي إلي الكنيسة التي يصلي فيها الأسقف بايبلاس لكي يثير الذعر والفزع في وسط المؤمنين الذين كانوا حاضرين بالكنيسة. فوقف الأسقف البار بابيلاس أمام باب الكنيسة ومنعه من الدخول. فاغتاظ جداً، وعاد إلي مقره ، وفي اليوم التالي أمر باحضار بابيلاس وأخذ ينتهره كيف يمنعه من دخول الكنيسة، وأمره بالركوع للأوثان والتبخير لها ، فقال له الأسقف القديس ،انظر أيها الوالي إن آلهتك مصنوعة بالأيادي وليس بها حياة نها آلهة زائفة وليس لها قوة أمام إلهي »·نهم شياطين. إن إلهنا هو الإله الحقيقي الحي إلي الأبد، أسأل الله أن يفتح عينيك وتعرف أن إلهنا يعطي السلام والحب وأما آلهتك فهي تعطي العنف والكراهية ، إلهي يعطي الخلاص وآلهتك تعطي الهلاك الأبدي، تعال إلي الكنيسة بتوبة وسوف تتعير كلياً. فقال له الوالي كفاك استخفاف بي أيها الرجل العجوز، إمّا تبخر للآلهة أو تقول أنك رفضت عرضي فأجاب الأسقف القديس: أنك تضيع من وقتك لأني لن أتحول عن ربي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح له المجد ، أنا خدمت المسيح كل أيام حياتي وسأظل وأوثقوه بقوة في رقبته ورجليه وجروه في الشوارع ، فقال بابيلاس الأسقف أشكرك أيها الملك ï»·نك جعلتني أشبه سيدي ومخلصي المسيح له المجد. كان الأطفال الثلاثة مع أمهم يراقبون ما يحدث مع معلمهم الحبيب. وسأل الوالي عن هؤلاء الأطفال، فقال الأسقف القديس أنهم أولادي الروحيون الذين يعبدون الإله الحقيقي إله المسيحيين. فتقدمت الوالدة إلي الوالي تؤنبه علي ما يفعله بالأسقف القديس العجوز، وقالت له أنهم كلهم مستعدون للسير وراء أبيهم القديس حتي الموت. حينئذ صاح الوالي وأمر العسكر أن يضربوها، فصاح الأطفال علي الوالي وقالوا له إنك أيها الوالي مجنون لأن أمنا تتكلم بالحق فلماذا تضربها، فأمر الوالي بأن يُضرَب الأولاد أيضاً، فعلم أن أوربانوس عمره اثنا عشر عاماً فأمر بأن يضرب اثنتي عشرة جلدة وأما أخوه الثاني بريليديانوس كان عمره تسع سنوات فأمر بأن يضرب بالسياط تسع ضربات، وأما أخوهما الثالث أبولونيوس فكان عمره سبع سنوات فأمر بأن يُضرَب سبع ضربات، وكان الأطفال يسبحون بصوت جهوري للرب يسوع المسيح طالبين المعونة والثبات. حاول الوالي المجنون أن يخدع الأسقف بابيلاس فقال له إن تلاميذك قد وافقوا علي التبخير للآلهة ولابد أنك أيضاً تفعل مثلهم، فأدرك بابيلاس خداع الملك وقال له: أنت كاذب فلا يمكن أن يسجد أولادي للشياطين إنهم يحبون المسيح إلهنا كثيراً جداً وأنا أيضاً مثلهم لا يمكن أن نتحول عنه .فأمر الوالي أن يزيدوا من عذاب الجميع وكان الأيقف القديس يعزيهم وقويهم ويصلي من أجلهم أن يعطيهم الرب القوة والثبات وتحمل الآلامات حتي النهاية. فعلقوا الأربعة وعذبووهم بالنار، وهم لا يزالوا يصرخون بإسم يسوع المسيح له المجد. وأمر الوالي بوقف العذابات وسألهم السؤال الأخير هل أنت مازلتم تؤمنون بالمسيح؟ فقالوا بصوت جهوري: نحن نؤمن بالمسيح إلهنا الحي ونموت علي اسمه القدوس ولا يهمنا عذاباتك. حينئذ أمر السياف فقطعوا رؤوسم جميعاً بحد السيف ونالوا إكليل الحياة الأبدية في فردوس النعيم في حضن ربنا يسوع المسيح له المجد. نطلب صلواتهم وشفاعتهم ليرحمنا الله ويقوينا ويثبتنا إلي النفس الأخير في محبته وخدمته وتمجيد اسمه القدوس، آمين. وتُعيّد لهم الكنيسة اليونانية في 4 سبتمبر ----------------------------------------------- المراجع: ----------- كتاب سير القديسين (دير ماريوحنا-روما) سير القديسين (منشورات المكتبة البوليسية) فردوس الآباء (الجزء الثاني) Stories of children martyrs by: دير القديس يوحنا ذهبي الفم الأرثوذكسي باليونان |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صبري يوسف سمعان ; 25 - 07 - 2024 الساعة 09:46 AM |
||||
|