|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العصر الحديث والمعاصر في العصر الحديث والمعاصر: من سنة 1805م حتى كتابة هذه السطور (2005م): في هذه الفترة التي تشمل القرنين التاسع عشر والعشرين، قل التواجد الرهباني السرياني بمصر، ولكن زاد التقارب بين الكنيستين وقد وصلت لنا عدة أخبار عن زيارات متبادلة بين رهبان وأحبار الكنيستين نذكرها بإيجاز كما يلي: 1- الراهب أشعياء دبك الصددي:تَرَهَّب بدير الزعفران، ثم جاء لمصر في أواسط القرن التاسع عشر وتَنَسَّك بدير الأنبا أنطونيوس اثنتي عشر سنة، وخدم بالكنيسة المرقسية الكبري بالأزبكية في عهد البابا ديمتريوس الثاني (الـ111)، (1861-1868م) عاد لبلاده فترة ثم رجع لمصر سنة 1880م. وفي هذه المرة أحضر معه أبن شقيقته "ناعوم" الذي صار الأسقف إيسيذورس فيما بعد). رقاه البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 (1874-1927 م.) لدرجة القمصية وعينه وكيلًا لبطريركية الإسكندرية سنة 1882م أثناء الثورة العرابية، فخدمها بكل أمانة وإخلاص، غير أن صحته اعتلت فعاد لبلاده حيث رقد بالرب سنة 1887م بحمص[86]. وهو الشخص السرياني الوحيد الذي تولى مسئولية بطريركية الإسكندرية القبطية كما نعلم حتى الآن. 2- القمص فيلوثاؤس إبراهيم يزور سوريا:لعلها الزيارة الأولى من نوعها على ما نعرف التي يقوم بها كاهن قبطي منذ سنوات طويلة لسوريا، تلك التي قام بها القمص فيلوثاؤس إبراهيم بغدادي (1837- 1904م) في سنة 1866م للقدس ثم لسوريا حيث زار كنيسة السريان الأرثوذكس بدمشق، وسمح له البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثاني (1847-1871م) أن يقيم القداس الإلهي بالطقس القبطي على مذبح تلك الكنيسة[87]. |
23 - 06 - 2014, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العصر الحديث والمعاصر
3- الراهب عبد الأحد مستى:
زار مصر سنة 1884م وقصد دير البراموس وسكن فيه سنة حيث تنسك (ببرج العمود) متعبدًا ومجتهدًا، فظهر له إبليس بشكل مجسم فغلبه بعون الله، ثم سكن دير الانبا انطونيوس سنتين ثم عاد لبلاده، فرسم مطرانًا باسم فيلكسينوس عبد الأحد مستي رئيسًا لدير مار أوجين بطور عبدين في 13/3/1908، ورقد في 25/7/1912م[88]. 4- قداسة البطريرك مار اغناطيوس بطرس الرابع (1872- 1894م):زار قداسته مصر في طريق عودته من إنجلترا قاصدًا الهند[89] التقى بالخديوي إسماعيل[90]. وغادر البلاد قاصدًا يوم الجمعة 25/4/1875م وعند سفره اخذ معه ذخائر كنيسة ماربهنام السريانية بفم الخليج بدير مارمينا[91]. 5،6 - صاحبا النيافة مارقوريلوس جرجس المارديني المطران العام (1860- 1917م)، ومار يوليوس عبد المسيح بصمه جي مطران أمد (1860- 1892م):زارا مصر معًا سنة 1877م للتبرك من مقادسها[92]. |
||||
23 - 06 - 2014, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العصر الحديث والمعاصر
7- قداسة البطريرك مار أغناطيوس عبد الله الثاني (1906- 1915م):
زار مصر في طريق عودته من الهند للقدس في نوفمبر سنة 1911م والتقى بقداسة البابا كيرلس الخامس، وتبادلا الحديث في مشكلة الأسقف إيسيذورس[93]. 8- العلامة الأسقف إيسيذورس (1897-1942):ولد في أسرة سريانية بصدد (حمص- سوريا) سنة 1867م. جاء لمصر صبيًا مع خاله القمص إشعياء الصددي سنة 1880م، وتعلم بمدرسة الأقباط الكبرى بالقاهرة، ثم عمل مدرسًا بالمدرسة المرقسية بالإسكندرية. ترهب بدير الرباموس باسم الراهب "افرام السرياني" البراموسي ورسم قسًا فقمصًا ثم رشح ليكون أسقفًا لكرسي أبو تيج لكنه اعتذر وأختفي لئلا يرسم، غير أنه رسم أسقفًا باسم الأنبا إيسيذورس في 18/10/1897م على دير البراموس وناظرًا لمدرسة البابا كيرلس الخامس اللاهوتية. ولعلها المرة الأولى في التاريخ الذي يرسم فيها اسقف لدير البراموس، ويكون هذا الأسقف سرياني الجنس، غير أنه أختلف مع الرئاسات الكنسية، وحكموا عليه بالتجريد من رتبه بقرارين من المجمع المقدس بتاريخ 1/1/1898م، 2/7/1899م فعكف على الدراسة والبحث وتخصص في مجال الدفاع عن المعتقد الأرثوذكسي والكنيسة القبطية خاصة، فأنتج عددًا غير قليل من الكتب التاريخية واللاهوتية. ومما لا شك فيه أن موضوعه قد اثر سلبًا على العلاقات السريانية القبطية خصوصًا في عهد البطريرك الأنطاكي مار اغناطيوس عبد المسيح الثاني (1895- 1905م) الذي عينه نائبًا بطريركيًا لرعاية السريان المقيمين بمصر باسم مارقوريلس إيسيذورس، غير أن الأسقف نفسه رفض هذا العمل، كما سبق الذكر، وبقى موضوعه مجمدًا حتى سنة 1941م حيثما حالله البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك 113، ورقد في الرب في يوم 19/1/1942م[94]. |
||||
23 - 06 - 2014, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العصر الحديث والمعاصر
9- الرهبان السريان يدرسون بالمدرسة الإكليريكية القبطية بالقاهرة:
غير أن في هذه الأثناء حدث أمر إيجابي جدًا وربما للمرة الأولى في التاريخ، حيث قد وصل في 13/12/1927 م. مجموعة مكونة من ثلاثة من شباب الرهبان السريان للدراسة اللاهوتية بالمدرسة الإكليريكية القبطية بمهمشة بالقاهرة، حيث انتظموا بها لمدة سنة دراسية واحدة، ثم غادروا مصر في ظروف خاصة. وهؤلاء كانوا الرهبان: بطرس صوما، وعبد الله الحفري، ويشوع صموئيل. وهذا الأخير صار فيما بعد مطرانًا على القدس سنة 1946 م، وقد قام بدور ليس بقليل في موضوع دراسة ونشر مخطوطات وادي قمران المُكتشفة سنة 1948 م[95]. 10- أربعة أحبار أقباط يُجنزون المطران السرياني بالقاهرة:حينما ترملت إيبارشية النيابة البطريركية السريانية الأرثوذكسية بمصر بسبب نياحة مطرانها مار قوريلس ميخائيل أنطون في الرابع من شهر مارس (آذار) 1955 م، وإذ لم يوجد أحد من الكهنة السريان في مصر لتجنيزه[96]، فأناب قداسة البابا يوساب الثاني الـ115، أربعة من أحبار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتجنيز نيافته، وهؤلاء الأحبار كانوا: أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء المتنيح الأنبا لوكاس مطران منفلوط وأبنوب (1930-1965م)، والمتنيح الأنبا يوأنس مطران الجيزة القليوبية ومركز قويسنا وسكرتير المجمع المقدس (وقتئذ) (1948-1963م)، والمتنيح الأنبا ياكوبوس مطران القدس والشرق الأدنى (1946-1956م)، والمتنيح الأنبا باخوميوس أسقف ورئيس دير المحرق (1948-1964م) [97]. 11- قداسة البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث (1957-1980م):بعد المشاكل التي سببتها أزمة الأسقف إيسيذورس كانت العلاقات القبطية السريانية شبه مُجمدة، حتى تبوأ الكرسي الأنطاكي قداسة البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث البرطلي، الذي عمل بكل قوته على إعادة هذه العلاقات على نفس مستواها القديم، فقام بزيارة مصر عدة مرات نذكرها فيما يلي: |
||||
23 - 06 - 2014, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العصر الحديث والمعاصر
زيارة يناير (كانون الثاني) 1959م:
زار مصر للمرة الأولى في شهر يناير (كانون الثاني) 1959م أثناء خلو الكرسي البطريركي بعد نياحة البابا يوساب الثاني (+ 1956م) وقبل رسامة البابا كيرلس السادس. وكان بصحبته في هذه الزيارة صاحبا النيافة مارديونيسيوس جرجس بهنام القس مطران حلب وتوابعها (1950- 1979م)، ومار ميلاطيوس برنابا مطران حمص وحماه (1957- 1998م)، والسكرتير البطريركي الربان زكا بشير عيواص (قداسة البطريرك زكا الأول عيواص فيما بعد)[98]، وقد كانت زيارة محبة وتقارب بين الكنيستين[99] ومن الطرائف التي قيلت في هذه الزيارة إنها جاءت في زمن الوحدة بين مصر وسوريا (1958-1960م) بينما الرئيس جمال عبد الناصر الرئيس المصري يحكم البلدين والكرسي البطريركي بمصر خالٍ. وانتشرت إشاعة أن هدف الزيارة أن تكون الوحدة تامة بين البلدين الرئيس مصري في الدولتين، والبطريرك سوري في الكنيستين، وأن البطريرك الأنطاكي جاء لتسلم مقاليد الخدمة في الكنيسة المصرية[100]، غير أن هذا الهدف لم يكن واردًا أبدًا في ذهن البطريرك الأنطاكي، الذي جاء لمصر في زيارة مودة ومحبة هدفها إعادة العلاقات القبطية الأنطاكية إلى سالف عهدها، ولتفقد شعبه السرياني بمصر. |
||||
23 - 06 - 2014, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العصر الحديث والمعاصر
مؤتمر أديس أبابا الأرثوذكسي:
دعا الإمبراطور هيلاسيلاسي الأول إمبراطور إثيوبيا ቀዳማዊ ኃይለ ሥላሴ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية غير الخلقيدونية لعقد مؤتمر يجمعهم للمرة الأولى بعد الانشقاق الخلقيدوني، وكان ذلك في عاصمة بلاده "أديس أبابا" في يناير 1965م، فاجتمعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية وربيبتها الكنسية الهندية الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في كل من أرمينيا ولبنان مع الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية واتخذت عدة قرارات مهمة في ختام هذا المؤتمر. وعلى هامش أعمال هذا المؤتمر عقدت الكنيستان القبطية والسريانية جلسات خاصة ووقعتا على إعلان وثيقة موحدة ضد وثيقة مجمع الفاتيكان القائلة بتبرئة اليهود من دم المسيح[101]. وعلى أثر هذا المؤتمر اتخذ المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية قرارًا في جلساته المنعقدة في الفترة بين 8- 13 فبراير سنة 1965م برئاسة قداسة البابا كيرلس السادس أن يذكر اسم البطريرك الأنطاكي في كل خدمة كهنوتية بعد اسم البابا الإسكندري، وذلك في سائر كنائس الكرازة المرقسية. ورد المجمع المقدس الأنطاكي على هذا القرار بقرار مماثل في جلسته المنعقدة بدمشق في 14/4/1965م في منشور بطريركي صدر في 15/7/1965م تلي في سائر الكنائس الخاضعة للكرسي الأنطاكي[102]. |
||||
23 - 06 - 2014, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العصر الحديث والمعاصر
احتفالات مارمرقس بمصر:
في يونيو سنة 1968م احتفلت مصر بمرور تسعة عشر قرنًا على استشهاد مارمرقس الرسول مبشرها بالمسيحية، وأقيمت احتفالات خاصة بهذا الشأن شملت غرجاع جزء من رفاته من روما وافتتاح الكاتدرائية الجديدة بالعباسية،ودعت الكنيسة القبطية سائر رؤساء الكنائس العالمية لمشاركتها الفرحة بهذه المناسبات، فلبى الدعوة البطريرك الأنطاكي مار أغناطيوس يعقوب الثالث وشارك في سائر الاحتفالات بل وألقى كلمة في صباح الثلاثاء 25/6/1968 بمناسبة افتتاح الكاتدرائية الجديدة، كانت تنم على مدى الصلات المشتركة بين الكنيستين[103]. وكانت هذه هي الزيارة الثانية لقداسته لمصر. |
||||
23 - 06 - 2014, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العصر الحديث والمعاصر
أرخن قبطي يستقبل البطريرك السرياني بجنيف بسويسرا:
عندما زار غبطة البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث مجلس الكنائس العالمي بجنيف عام 1971، دعاه المرحوم د. موريس ميخائيل أسعد، الذي كان يعمل وقتها في المجلس بجنيف، للعشاء مع السكرتير العام للمجلس دكتور يوجين كارسون بليك وبعض رؤساء أقسام المجلس، وكذلك القمص صليب سوريال الذي تصادف وجوده بجنيف في ذلك الوقت للمشاركة في أحد مؤتمرات المجلس. وقد اصطحب د. موريس أسعد البطريرك الأنطاكي في زيارة المعهد المسكوني في بوسي القريبة من جنيف وفي بعض الزيارات الأخرى. |
||||
23 - 06 - 2014, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العصر الحديث والمعاصر
البطريرك الأنطاكي يشارك في رسامة البابا القبطي:
إنها المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها اشتراك بطريرك سرياني أرثوذكسي في رسامة بابا أسكندري، تلك التي تمت في 14/11/1971م، حينما شارك البطريرك يعقوب مار أغناطيوس الثالث في رسامة البابا شنودة الثالث، وكان في صحبة قداسته صاحبا النيافة مار أثناسيوس يشوع صموئيل مطران أمريكا وكندا ومارسويريوس حاوا النائب البطريركي بالقاهرة، والربان جورج صليبا مدير مدرسة مار افرام اللاهوتية بالعطشانة والسكرتير البطريركي. وأثناء الحفل ألقى قداسته كلمة مناسبة[104]، كما وقع على تقليد رسامة قداسته في صباح اليوم التالي[105]. ووقتها قام المرحوم د. موريس أسعد بمصاحبة البطريرك لزيارة كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالمعادي. وقد سجل البطريرك كلمة في الكنيسة بمناسبة هذه الزيارة. |
||||
23 - 06 - 2014, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العصر الحديث والمعاصر
زيارة بابا الإسكندرية لمقر البطريركية الإنطاكية بسوريا:
برغم أن أربعة بطاركة من أصل سرياني قد جلسوا على السدة المرقسية إلا أن التاريخ لم يسجل أي زيارات لمواطنهم أو للكنيسة الأنطاكية لتدعيم العلاقات معها، إلا زيارة البابا دميانوس البطريرك 35 إلى بلاد المشرق كما سبق وأشرنا. ولم تكن العلاقات مع الكرسي الأنطاكي في عهده على ما يرام. لكن في العصر الحديث جاءت أول زيارة يقوم بها البابا شنودة الثالث بعد اعتلائه الكرسي المرقسي إلى عدد من الكراسي الرسولية بأرمينيا والاتحاد السوفيتي ولبنان وسوريا وتركيا، وبالتحديد في صباح الأربعاء 18/10/1972م زار البابا شنودة مقر البطريركية السريانية الأرثوذكسية بدمشق فاستقبله قداسة البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بالإكرام اللائق (لاحظ الصورة في بداية هذا المقال) [106]. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العصر الجاوي الحديث |
اول احتفال بالنيروز فى العصر الحديث |
اصغر شهيدات العصر الحديث |
شهداء العصر الحديث |
في التاريخ الحديث والمعاصر |