|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أكثر من 300 طالب مهددون بالموت تحت شريط القطار بأسيوط والطلبة يقضون حاجتهم في الشارع صورة ارشيفية تضم مدرسة عزبة كريم الابتدائية المشتركة، والتي تبعد عن مدينة أسيوط نحو 10 كيلو مترات، ما يقرب من 300 طالب من عزب "كريم" و"أبولبو" و"أبوزيد" و"عبكة" و"النجارين"، وحالها كبقية المدارس المؤجرة من أهالي، عبارة عن منزل، الفصل فيها مساحته لا تتعدى 15 مترا، ومساحة المدرسة بالكامل 150 مترا. وتتكون من 6 فصول، كثافة الفصل تتراوح ما بين 50 و55 طالبا، السقف من جريد النخيل يُسقط التراب على التلاميذ من كل ناحية، والفناء "فَسَحَة" أمام المدرسة، التي تقع تحت شريط السكة الحديد، فيقف الطلاب الطابور كل يوم والقطار يمر من أمامهم. وتضم المدرسة دورة مياه واحدة لثلاثمائة طالب، الأمر الذي يضطرالطالب معه إلى قضاء حاجته أمام المدرسة في الفسحة. يقول مجدي شحاته جورجي، مدير المدرسة: "لا يقدر أحد أن يتخيل مدى المعاناة التي نعانيها، فوجود المدرسة تحت شريط السكة الحديد وبدون عازل أوسور، بالإضافة إلى عدم وجود فناء، يجعل "عينينا في وسط راسنا" في وقت الفسحة، فالطلاب يقضونها أمام المدرسة نظرا لعدم وجود فناء، وهم أطفال وكل شيء وارد، علاوة على معاناة المدرس أثناء الشرح، خاصة أنه لا يستطيع التحرك في الفصل، فهو ملزم بالوقوف في مكان بعينه لضيق المكان، والتلاميذ كل أربعة في مقعد، والباقى يجلسون على الأرض، وتقدمنا بطلبات متعددة للمديرية وطالبنا هيئة الأبنية التعليمية بمدرسة جديدة، خاصة وأن هذه المدرسة مؤجرة من الأهالي". وعن حصة التربية الرياضية، أجاب بأن التلاميذ يلتزمون بالبقاء في فصولهم، نتيجة لعدم وجود فناء. وأضاف مخيمر فتحي عبدالعاطي، وكيل المدرسة أن أغلب التلاميذ لا يزالون في سن صغيرة، ويأتون من الناحية الغربية للسكة الحديد، وبالتالي فهم يمرون على الطريق السريع وخط السكة الحديد وترعة الإبراهيمية يوميا، وتقع العديد من الحوادث جراء ذلك، آخرها في بداية العام الدراسي السابق، حيث توفيت طالبة بسبب حادث سيارة، مؤكدا أنه "عندما طالبنا ببناء مدرسة في عزبة كريم غرب السكة؛ طالبونا بالتبرع بأرض، والأرض سعرها غالٍ، فطالبناهم بأن يقوم الأهالي بدفع جزء وتدفع الهيئة الباقي، فرفضوا وطالبونا بشراء الأرض كلها، وقالوا "إحنا ما بنشتريش، إحنا بنبني فقط". ويقول حمدي محمود سليمان، ولي أمر أحد التلاميذ بالمدرسة، إن ابنه بالصف السادس من بين من تعرضوا لحوادث سيارات أثناء ذهابهم للمدرسة في يناير الماضي، وأصيب بكسر في الساق ومفصل الكتف، وتم تركيب شريحة ومسامير له، مضيفا: "ليس ابني فقط من حدث له ذلك، ولكن الحوادث تتكرر، فكل كام يوم نجد طفلا مصابا". ومن جانبه أكد إبراهيم الموافي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، أن هذه المشكلة تؤرق المديرية، فالمشكلة ليست في هذه المدرسة فقط، بل في جميع المدارس المؤجرة من أهالي، حيث الكثير من المعلمين يرفضون الذهاب إلى مثل هذه المدارس، لأنها تعاني من نقص في المقومات التربوية، ولا يستطيع المعلم القيام بعمله فيها، خاصة مدرسي التربية الرياضية. الو |
|