|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عِندَئِذٍ يكون مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ عَشْرِ عَذارى أَخَذنَ مَصابيحَهُنَّ وخَرَجنَ لِلِقاءِ العَريس " مَصابيحَهُنَّ " في الأصل اليوناني λαμπάς (مصابيح في العربي الدراج لمبا مشتقة من اليوناني)، فتشير الى أطباق تحتوي على فتيلة من قماش مغموسة في الزيت، محمولة على حاملات خشبية قصيرة، وهي تختلف عن السراج λύχνος الذي هو بمثابة وعاء كان يصنع من فخار او نحاس ويضع فيه سائل زيت، ثم يوضع فيه فتيلة يشعلونها لتنير الظلام (متى 5: 15). وكانت عادة اليهود ان يحتفلوا بالعرس ليلا فاقتضى ان يحملوا المصابيح المضاءة والزينة. والمراد بها هنا السهر كما ورد في انجيل لوقا " لِتَكُنْ أَوساطُكُم مَشدودة، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة (لوقا 12: 35)، والمصباح أيضا رمز لكلمة الله " كَلِمَتُكَ مِصْباح لِقَدَمي ونورٌ لِسَبيلي" (مزمور 119: 105). ورمز للحكمة بحسب مثل العذارى الحكيمات والجاهلات. وتدل المصابيح أيضا على الاعتراف المسيحي من حيث انه أداة الإضاءة كما ورد في الانجيل "لْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة، وكونوا مِثلَ رِجالٍ يَنتَظِرونَ رُجوعَ سَيِّدِهم مِنَ العُرس" (لوقا 35:12)؛ فالمصابيح لا تشتعل بدون الزيت حيث انها بدون الزيت تصبح عديمة الفائدة. وهكذا الإنسان المسيحي إذا لم يختبر خلاص الله وحلول الروح القدس في داخله، يكون كالمصباح من دون الزيت. والمصابيح تدلّ على أنَّنا في الليل. والليل يدلُّ على اننا بين مجيء المسيح الاول ومجيئه الثاني. هذا هو زمن الانتظار والسهر. أمَّا عبارة "لقاء العريس" فتشير الى الملاقاة حيت اننا نحن نذهب اليه، وهو يجيء الينا. |
|