لا بدّ أن أدركك، أتربع على قمة الجنون لأبصرك .. لأطفئ عطش روحي التي تاهت بحثاً عنك.. فأعدو وتعدو أشواقي.. نتسابق إليك.. وأخيراً تنظر إلي فترتبك..
تغادر عربتك مبتسماً فتهدأ شياطين فكري.. يـــاه! كم خشيت أن أفقد صدى صوتك وبحتك.. وتخاطبني: هل أعرفك؟.. أصمت لبرهة، ثم أجيب: هل أنا أعرفك؟.. فيتراود في عقلك أية حمقاء تتبعك.. ويتراود في عقلي أنه ليس أنت.. فقط يشبهك!..
تغادر متفاجئاً وأغادر مقتنعة بأنني لم أعرفك... ولن أعرفك.. فأنت لست سوى حصيلة أشباهك.. صنعك عقلي.. ومرة بعد مرة أيقنت بك.