|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث معني رجوع الخاطي إلي الله معناه بإختصار: تكوين علاقة حقيقية قلبية معه.. أقول علاقة، وليس مجرد مظاهر خارجية أو ممارسات.. البعض يظن أن الرجوع إلي الله، معناه برنامج في الصلاة والصوم والتداريب الروحية، والقراءات الروحية والاجتماعات والمطانيات. كل هذا حسن وجميل، ولكن هل فيه علاقة قلبية مع الله أم لا؟ هل فيه حب لله أم لا؟ بدون هذه العلاقة القلبية، وبدون هذا الحب، لا تكون قد رجعت إلي الله، مهما كانت لك صلاة وأصوام وقراءات ومطانيات.. إنما بالعلاقة مع الله وبالحب، تأخذ كل هذه الوسائط الروحية فاعليتها وقوتها.. فالقلب أولًا، ومنه تصدر هذه الممارسات. ولهذا يقول الرب في سفر يوئيل النبي (2: 12، 13): "إرجعوا إلي بكل قلوبكم.." (يوئيل 2: 12). يقول "إرجعوا إلي بكل قلوبكم، وبالصوم والبكاء والنوح". "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وإرجعوا إلي الرب إلهكم". إذن الرجوع القلبي هو المطلوب. القلب أولًا. ومن هذا القلب الراجع، المنسحق أمام الله، يأخذ الصوم قوة، وكذلك الدموع. |
|