وما نَوى ذلك حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له:
((يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إلى بَيتِكَ.
فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس،
" لا تَخَفْ" فتشير كشف الملاك ليوسف أفكاره ويُريه أن معضلته وعمله وألمه يعرفها الله، ويريد أن يَحلّ العقدة التي في قلبه، لذلك يُشجِّعه الملاك بان لا يشك، لانَّ الله لا يأتي بشعبه إلى الريب والضيق إلاّ وقد اعدّ لهم بابا للفرج. فيُحسن به ألاَّ يخاف بتبرير مريم ويتَّكل على الله الذي يُبرِّر الإنسان ذو الضمير الصالح من تهمة باطلة.