إتخذ موسى لنفسه مرشدا روحيا عملاقا هو القديس إيسوذوروس قس الإسقيط وإليك بعض المواقف فى هذا الإرشاد:
بينما كان موسى مداوما على الصلاة والصوم والتأمل إذ بشيطان الخطية يعيد الى ذاكرته العادات المرزولة القديمة ويزينها بعد أن إستنارت روحه وعادت الى معرفة الله ولما أشتدت عليه وطأة الأفكار الشريرة مضى الى القديس إيسوذوروس وأخبره بحرب الجسد الثائرة ضده فعزاه قائلا لا تحزن هكذا وأنت مازلت فى بدء الصعوبات ولمدة طويلة سوف تأتى رياح التجارب وتقلق روحك فلا تخف ولا تجزع ، وأنت إذا ثابرت على الصوم والسهر وإحتقار أباطيل هذا العالم سوف تنتصر على شهوات الجسد ، فإستفاد موسى من كلام القديس إيسوذوروس ورجع الى قلايته منفردا وممارسا أنواع كثيرة من إماتتة الجسد ولم يتناول سوى القليل من الخبز مرة واحدة فقط فى اليوم كله مثابرا على الصلوات وعمل اليدين.