|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امتداد مسكوني للرعاية: وَتَكُونُ بَقِيَّةُ يَعْقُوبَ فِي وَسَطِ شُعُوبٍ كَثِيرِينَ، كَالنَّدَى مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، كَالْوَابِلِ عَلَى الْعُشْبِ الَّذِي لاَ يَنْتَظِرُ إِنْسَانًا، وَلاَ يَصْبِرُ لِبَنِي الْبَشَرِ. [7] إذ تحدث عن الراعي الصالح الذي اختار تلاميذه ورسله للعمل بهم، وكيف تحولت المعركة إلى نصرة لنا وانهيار لمملكة إبليس، يقدم لنا النبي صورة رائعة للكنيسة وعملها على مستوى مسكوني. إنها "بقية يعقوب"، القلة القليلة التي قبلت الإيمان بالسيد المسيح، وتمتعت بحلول روحه القدوس عليها يوم الخمسين لتكون الخميرة التي تخمر العجين كله. إنها تنطلق "وسط شعوب كثيرين" تعمل بروح الرب لخلاص الكثيرين من كل الأمم والألسنة والشعوب. تتبعثر وسط العالم لتكون ملحًا له، ونورًا. بهذا تقوم مملكة المسيح الروحية. إنهم "كالندى من عند الرب"، لا يعملون بفكر بشريٍ متعصبٍ، بل بفكرٍ سماوي نازلٍ كالندى من عند الرب. لقد وُلدوا من فوق، فيقدمون السماويات لعل الجميع يشاركونهم عذوبة الحياة الجديدة السماوية. إنهم "كالوابل (الأمطار) على العشب، لا ينتظر إنسانًا، ولا يصبر لبني البشر"، أي لا يعتمدون على سند بشري بل على نعمة الله المجانية. يروون الآخرين بمياه الروح، كمطرٍ سماويٍ من عند الرب، لا فضل لإنسان فيه. إذ يحدثنا عن القطيع الجديد تحت رعاية الراعي الإلهي يعلن عن النصرة الروحية المملوءة عذوبة، فتصير الكنيسة في العالم كالندىٌ من عند الرب وكالوابل الصيفي جمالًا ورقة وإنعاشًا وإشراقًا. بقية يعقوب هو إسرائيل الروحي، أو جماعة المؤمنين الحقيقيين، يكونون كالندى الإلهي، سرّ بركة ونمو لكثيرين. هذه البركات لا تأتي من عند البشر بل هي "من عند الرب". |
|