منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 09 - 2021, 10:30 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

شاول وداود




شاول وداود


قَدِ انتخبَ الرَّبُّ لِنفسِهِ رَجُلاً حَسَبَ قَلْبهِ

( 1صموئيل 13: 14 )




كان داود هو الملك الممسوح بينما شاول لا يزال حيًا. ولا يسَعنا إلا أن نُدرك أنه ليس لغير النعمة أن تعطيه العرش فعلاً. فإن الحكمة والفطنة اللتين كان بحاجة إليهما، فوق متناول الطبيعة. وقد كان تكريس حياته لصوالح شعب الله على مُباينة كاملة مع عدم إيمان شاول وأنانيته حيث كان يعترف بهم كمجرَّد عبرانيين ( 1صم 13: 3 ). ويوم قادَت مشيئة الله داود ليواجه – لأول مرة - حالتهم الفعلية، كانت النظرة العامة قاتمة مُعتمة. فهوذا رجل يقف مُتحديًا، ولأربعين يومًا يبعث الرعب في قلوبهم. فاقتاد شاول جيوشهم إلى ميدان المعركة، بيد أنهم كانوا يخجلون ويضعون وجوههم في التراب كلَّما وقف الرَّجُل يتحدَّاهم. فماذا عن داود؟ إنه في غيرة على اسم رب الجنود، وفي إحساس عميق بهوان الشعب ومذلَّتهـم اقتحـم الموقف، وأخذ على عاتقه أن يتقدَّم بقوة ذلك الاسم، ويهزم هذا العدو العنيد، تدفعه رغبة عارمة تملأ وجدانه، وهي أن تعلم كل الأرض أنه يوجد إله في وسط شعبه، وأنهم لا بد ينتصرون على جليات وقومه، وليس هو فقط الذي ينتصـر، كما قال بفمه لجليات ( 1صم 17: 45 -47). وتلك كانت اللمحة الأولى من فجر الرجاء منذ زال المجد عنهم، وتلك كانت ساعة مولد الغيرة في نفس داود، الغيرة التي ما خبا نورها قط.

ليس يُطلب الكمال الشخصي في داود. فذلك لا نجده إلا في الرب يسوع – ابن داود ورب داود – وعلى صورة تفوق كل الصور سمُّوًا في المجد وإجلالاً في الجمال. على أن شعاعات من ذلك النور المرموق طالما لمعَت في شعبه بعمل روحه، وهكذا نتحدَّث عن داود. فإن رغبته المُتقدة في أن يجد مكانًا للرب في وسط شعبه المختار، كانت إحدى هذه الشعاعات المُشرقة. وهوذا مزمور 132 يكشف لنا عن رغبة قلبه هذه، تلك الرغبة التي كانت تزداد توقدًا كلَّما اقترب موعد التنفيذ. إن التابوت رمز الحضور الإلهي، لم يكن قط موضع اعتبار في نفس شاول، ولا عبرت على خاطره فكرة إرجاعه. أما داود فلم يكن يجد راحة حتى أُعيد التابوت. وكانت أسعد لحظات حياته حينما رأى اللاويين يحملونه على أكتفاهم ليأخذ مكانه في الخيمة التي كان قد أعدَّها له. أ لم يكن داود يومئذٍ رجلاً حسب قلب الله؟

قِفْ بِجِوَارِ الصَّلِيبْ
أَيُّهَا الجُندِيّْ الجَبَّارْ سَنَغْلِبُ عَن قَرِيبْ
وَنَرْجِعُ بِالانتِصَـارْ .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صموئيل النبي | بعد قتل جليات استقبلت النساء شاول وداود
حاول يوناثان ان يُصلح بين شاول وداود
مقارنة بين شاول وداود
ضرب شاول ألوفه وداود ربواته
فأجابت النساء اللاعبات وقلن ضرب شاول ألوفه وداود ربواته (1صم18: 7)


الساعة الآن 08:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024