«الإخوان» تستعين بطائرات تحمل متفجرات لاستهداف المناطق التى يصعب الوصول إليها بالسيارات
كشف مصدر أمنى بوزارة الداخلية، عن رصد جهازى الأمن الوطنى والأمن العام، تجهيز تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، طائرات صغيرة مزودة بمتفجرات يتم التحكم بها عن بعد، من خلال الـ"الريموت كنترول"، لاستخدامها لتفجير الأماكن الحيوية التى يصعب اختراقها عن طريق السيارات المفخخة أو الحقائب الملغمة.
وأضاف المصدر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أمس الخميس, أنه تم توزيع منشور تحذيرى من قبل الوزارة على كافة قطاعات الشرطة نصه كالآتى: "توافرت معلومات لدى الوزارة عن استخدام الإخوان طائرات صغيرة محملة بالمتفجرات يتم التحكم فيها عن بُعد لتفجير الأماكن الحيوية، برجاء العلم واتخاذ اللازم"، لافتا إلى أن هذا المنشور تم إرساله لكافة قطاعات وإدارات الشرطة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية.
وأكد المصدر، أن أجهزة الأمن رصدت اعتزام التنظيم استخدام هذه التكنولوجيا، خلال الفترة المقبلة، وأن هذا يكشف تغير نوعى فى خطط الجماعة الإرهابية، وأن الوزارة أرسلت بيانا تحذيريا لكافة إداراتها وقطاعاتها، لاتخاذ إجراءاتها لمواجهة هذا المخطط.
وأوضحت المصادر، أن الطائرات التى رصدها جهازا الأمن الوطنى والأمن العام، هى الطائرات الصغيرة التى كان يتم استخدامها فى ميدان رابعة العدوية، لتصوير المعتصمين داخل الميادين، خلال اعتصام رابعة العدوية الذى نظمه أعضاء الإخوان، كاشفة أن طلاب جماعة الإخوان المسلمين بكليات الهندسة، أجروا تعديلات على الطائرات، حتى تستطيع نقل أجسام ثقيلة، لأن الطائرات التى يتم شراؤها لا تستطيع حمل أشياء ثقيلة الوزن.
وقالت المصادر، إن هذه الطائرات، سبق أن استخدمتها جماعة الإخوان لمراقبة تحركات القادة العسكريين، داخل مدينة نصر التى تشهد وجود عدد من الأفرع الخاصة بالقوات المسلحة، التى يتم التحكم فيها بالريموت كنترول، وكاميرات سرية متطورة لرصد تحركات قادة الأفرع بالقوات المسلحة، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية ضدهم، بهدف إحراج الجيش المصرى، ومحاولة زعزعة استقرار البلاد، مؤكدة أن هذه الطائرة إذا ما تم إجراء تعديلات عليها، تستطيع جماعة الإخوان الإرهابية، إحداث مشكلات كبرى وأعمال عنف لزعزعة الاستقرار فى الشارع المصرى.
وأضافت المصادر الأمنية: "سنعتمد على أجهزة تشويش عالية الدقة وبالغة الحساسية، للتأثير على هذه الطائرة لعرقلة المخطط الذى يحاول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين مدعوماً من دولتى تركيا وقطر، تنفيذه فى مصر، للقيام بتفجيرات جديدة لإشعال الأوضاع فى مصر، وسنتصدى لكل محاولاتهم المشبوهة لعرقلة خارطة الطريق التى ارتضاها الشعب المصرى لنفسه، وسنعرقل كافة مخططاتهم، وسيتم وضع قناصة لاعتراض هذه الطائرات فور رصدها".
يشار إلى أن المخرج السينمائى عز الدين دويدار، الموالى لجماعة الإخوان المسلمين، كان أول من استخدام الطائرات الصغيرة المثبت عليها كاميرات، لتصوير اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية، واستخدام "دويدار" طائرة ألمانية الصنع اشتراها، والكاميرا الخاصة بها من موقع للتسوق الإلكترونى، عبر الإنترنت بنحو ألفى دولار، وتعد هذه الطائرة وحدة تصوير جوى تستخدم فى الإنتاج السينمائى، ولا يزيد حجم الطائرة المصنوعة من البلاستيك المعالج ضد الصدمات على 40×40 سنتيمترا، ووزنها على 2 كجم، ويمكنها التحليق على ارتفاع يصل لـ300 متر أو التحليق على ارتفاع منخفض، لمسافة تبعد نحو كيلومتر واحد عن جهاز التحكم عن البعد الخاص بها.
المصدر :