|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي الغاية من كل هذا؟ أمامَ عَجز البَشَر عن تَتميم ما هو مَكتوب في الشَّريعة إذ أخطَأَ الجَميع نحوَ الله مُستَحِقّينَ العِقاب العادِل، أتى المَسيح وأطاعَ جَميع وَصايا النَّاموس بِلا لَوم، فَهو لم يتَعَدَّى على النَّاموس، كَما أنَّهُ ليسَ مِن نَسل آدَم لِكَي يَرِث الخَطيئة بَل وُلِدَ مِن عَذراء. عاشَ بِلا خَطيئة، مُتَمِّماً بذلك النَّاموس الذي فَشلِنا نَحنُ في تَتميمِه. يُعطينا بولُس الخُلاصة لهذهِ المَسأَلة التي عالَجَها في رِسالتِه إلى أهل روما بِقَولِهِ: ” فَإِنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ هِيَ الْمَسِيحُ لِتَبْرِيرِ كُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ.” رِسالة بولُس الرَّسول إلى أهل روما 4:10 يَقول جون ماك آرثر في تَفسيرِهِ لهذهِ الآية: “قَصَدَ بولُس أنَّ الإيمان بالمَسيح على أنَّهُ الرَّب والمُخَلِّص يَضَع نِهاية لِمَسعى الخاطِئ الباطِل في إثر البِرّ بِواسِطَة مُحاوَلاتِهِ النَّاقِصة لِتَخليص نَفسِهِ بِمَجهوداتِهِ في سَبيل طاعَة النَّاموس”. كما توضِح هذهِ الآية أنَّهُ بينَما كُنَّا عاجِزين عن إرضاء الله بأعمال النَّاموس، ظَهَرَت نِعمَة الله لنا بالمَسيح يسوع الذي هو الغاية الرَّئيسِيَّة للنَّاموس. لِكَي يتَمَجَّد الله بالمَسيح ولِكَي يَستَخدِم ذلكَ لِخَلاص البَشَر: “أَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِيَسُوعَ رَبّاً، وَآمَنْتَ فِي قَلْبِكَ بِأَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، نِلْتَ الْخَلاصَ. فَإِنَّ الإِيمَانَ فِي القَلْبِ يُؤَدِّي إِلَى الْبِرِّ، وَالاعْتِرَافَ بِالْفَمِ يُؤَيِّدُ الْخَلاَصَ” رِسالة بولُس الرَّسول إلى أهل روما 9:10-10 |
|