|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يـا أمـاً طاهـرة الطهارة أو النقاوة هـى صِفـة لكل مادة مفردة وغيـر مـمتزجـة بشئ آخـر، والنقاوة فـى الحياة الروحيـة هـى فضيلة تجعل عقل الإنسان وقلبـه وتصوراتـه وذاكرتـه خاليـة من كل شئ يـمكن أن يعكـرهـا، وللنقاوة مـيزات لا تحصـى لهذا صرخ داود قائلا: “قلبـاً نقيـّا أخلق فـيّ يـا الله”(مزمور12:50)، وجاءت كإحدى التطويبات التى أعلنها السيد الـمسيح فى موعظتـه على الجبل “طوبـى لأنقيـاء القلوب فإنـهم يعاينون الله”(متى8:5). الطهارة هـى الفضيلة الساميـة أو الفضيلة الـملائكيـة لأنهـا من صِفات الـملائكة.والطهارة هـى من صميم جوهـر قداسـة الله. كـما أن الحياة فى الطهـارة والقداسة هى شرط ضروري للحياة مع الرب، ففي سفر الرؤيا نرى 144 ألف قال عنهم الوحي الالهي:”افتدوا من الأرض هؤلاء الذين لـم يتنجسوا مع النساء لأنهم أبكار هم التابعون للحمل حيثما يذهب ولـم يوجد فى أفواههم غش لأنهم بلا عيب قدام عرش الله”(رؤيا4:14-5). ويعلن لنا الـمرنم ” من يصعد الى جبل الرب ومن يقوم فى موضع قدسه النقي الكفين والطاهر القلب الذى لا يحمل نفسه الى الباطل ولم يحلف بالغش” (مزمور 3:23 -4). ومريـم العذراء حائـزة على كل هذه الصِفات من نقاوة القلب والفكر والإرادة. يـا أم سيدنـا يسوع الـمسيح يحوى العهد الجديد العديد من الآيات التى تشير بأن مريم هـى أم يسوع: – جاء فـى بشارة الـملاك لـمريم:”هـا أنتِ تحبلين وتلدين إبناً وتسـمينه يسوع” (لوقا31:1-33). – “يايوسف يا ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك لأن الذى حبل بـه فيها هو من الروح القدس فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لأنـه يخلص شعبه من خطاياهم”(متى20:1-21). – ” ولـما تمت ثمانيـة ايام ليختتنوا الصبي سمى يسوع كما تسمى به من الـملاك قبل أن حبل به فى البطن”(لوقا21:2). – “كان عُرس فى قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك”(يوحنا1:2). – وكانت واقفات عند صليب يسوع امـه واخت امه مريم زوجة كلوبا ومريم الـمجدلية، فلما رأى يسوع امـه والتلميذ الذى كان يحبه واقفا قال لأمـه يا امرأة هوذا ابنك”(يوحنا25:19-26). فمريم إذن هى أم يسوع. ولقب “أم سيدنا يسوع الـمسيح” يساعدنـا أكثـر على التعرف على يسوع إبن الله والكلمة الـمتجسد. إن الإسم الذى أعطى لـه “يسوع” يشير الى كونـه الـمخلص كما أعلن ملاك الرب ليوسف”لأنه هو الذى يخلّص شعبـه من خطاياهم”(متى21:1)، وهو الذى جاء عنه فى كتب الأنبيـاء، الـمسيّا الـمنتظر، الـممسوح، ومتمم جميع النبؤات التى قيلت عنه فى العهد القديـم. وعندما نقول “يسوع الـمسيح” فهذا إعلان واضح وإيـمان قوي بأن من ولدتـه مريـم العذراء هو هو الـمسيح رجاء الأجيال وحكمة الله الـمعلنـة، وسلامـنـا ورئيس كهنـتـا ومخلصنـا الحبيب. |
|