|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد تحالف مصر وروسيا لمواجهة داعش .. خطة أمريكية إخوانية
فى أول رد فعل أمريكى تجاه محاولة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته الحالية لروسيا، تشكيل تحالف عسكرى عربى روسى، لمواجهة تنظيم داعش الارهابى فى ليبيا، أفادت صحيفة "العرب" اللندنية، أن خليفة الغويل، رئيس الحكومة الليبية الموالية للمؤتمر الوطني، الذي يخضع لجماعة الإخوان المسلمين وميليشيا فجر ليبيا وبقية التنظيمات المسلحة، قام بزيارة سرية إلى تونس بصورة مفاجئة، التقى خلالها مسؤولين أمنيين أمريكيين لا يعملون في سفارة أمريكا بتونس. فيما أكدت مصادر ليبية أن توقيت هذه الزيارة، مهمّ للغاية، لأنها جاءت في ظل تطورات متلاحقة، وترافقت مع عودة الحديث حول تدخل عسكري عربي وشيك في ليبيا، وتزامنت معها أيضا أنباء عن قيادة مصر لتحالف عربى أورومتوسطى يضم الامارات و روسيا وإيطاليا وفرنسا، لتوجيه ضربات لمعاقل تنظيم داعش الارهابى فى ليبيا، بناء على طلب الحكومة الشرعية والجيش الوطنى الليبى، على غرار "عاصفة الحزم" التى قاداتها السعودية ضد ميشيات الحوثيين فى اليمن. فى البداية قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية ورئيس وحدة الدراسات الإستراتيجية بالمركز القومى لبحوث الشرق الأوسط، منذ أن بدأ سامح شكرى وزير الخارجية المصرى يعقد إجتماعات مع نظراءه وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وتونس والجزائر، تحدثنا عن رغبة مصر فى تشكيل تحالف عربى أورومتوسطى لمواجهة التنظيمات المتطرفة فى ليبيا، والتى تهدد حدود مصر الغربية. وأضاف أستاذ السياسة الدولية بالجامعة الأمريكية أن إدارة "أوباما" ليست راضية عن هذه الفكرة، لافتا إلى أن مثل هذا التحالف يحتاج إلى أن تدعمه سياسيا وعسكريا دولة مثل روسيا، مشيرا إلى أن الأمر قد يتطلب بعض المقايضات والتنازلات الخليجية، فيما يتعلق بمصير بشار الأسد ونظامه فى سوريا. وأوضح فهمى أن مصر تدعم الجيش الوطنى الليبى وتساندها دولة الإمارات فى هذا الموقف الداعم للشرعية فى ليبيا، موضحا أن القاهرة ترغب فى توجيه أولى ضربات القوة العربية المشتركة حال تشكيلها، لمعاقل تنظيم داعش وجماعة فجر ليبيا الارهابيين، فى شرق ووسط البلاد، وبالقرب من الحدود الغربية لمصر. مشددا على أن هذا هو ما لا تريده الولايات المتحدة الأمريكية، التى مازالت تخطط لتقسيم ليبيا إلى 3 دويلات، حسبما نشرت الصحف الأمريكية الخريطة الافتراضية، وحسبما يعمل "السيكشن" الخاص بالشرق الأوسط داخل جهاز الاستخبارات الامريكية "السى آى إيه"، والذى يضع حاليا خرائط فك وتركيب بعض الدول العربية، من أجل تقسيمها ومن بينها سوريا والعراق ولييبا. وأكد فهمى أن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت قد توقعت أن تدفع بها النعرات القبليَّة إلى الانقسام إلى 3 دوليات، واحدة في الشمال الغربِي للبلاد، عاصمتها طرابلس وتسيطر عليها جماعة فجر ليبيا، وأخرى في الشرق تتبعُ لبنغازِي وتخضع لتنظيم داعش، بالإضافة إلى دولة "فزان" فى مدينة سبها الخاضعة لجماعة أنصار الشريعة، وجبهة التبو. ومن جانبه قال الكاتب الصحفى والمؤرخ السياسى حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إن ليبيا لم توجد كدولة موحدة إلا فى العصر الحديث، بقيادة الملك إدريس السنوسى الذى إنقلب عليه القذافى. وأشار النمنم إلى أن ما يسمى بداعش أو جماعة فجر ليبيا أو جبهة أنصار الشريعة أو غيرها كلها جماعات إخوانية، تتبع التنظيم الدولى للإخوان، وتتلقى الدعم من إجهزة الاستخبارات الأمريكية الصهيونية؛ لتنفيذ أجندتها التى لا تهدف فقط لتقسيم ليبيا، والاستيلاء على بترولها، على غرار استيلاء داعش على بترول العراق، الذى يباع بثمن بخس لإسرائيل، ولكن أيضا بهدف التحرش بمصر، وإرهاق وتشتيت الجيش المصرى ما بين سيناء شرقا وحدود ليبيا غربا. وأشار المؤرخ السياسى إلى أن الرئيس السادات لم يدخل حربا فى ليبيا، وإنما قام بعملية هجومية خاطفة، على غرار مافعله الرئيس السيسى، ردا على ذبح التنظيم الإرهابى لشهداء مصر من الأقباط. مضيفا أن مصر تعلمت الدرس من حرب اليمن عام 62، وأيقنت ضرورة الحذر، وأن يكون أى تدخل عسكرى خارج حدودها محدود جدا. نقلا عن الفجر |
|