منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 07 - 2021, 05:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

شرف الرسولية



شرف الرسولية


البابا شنودة الثالث


كل تلاميذ المسيح أعطاهم شرف الرسولية، دون أن يطلبوا.. أكان يطلب هذا بطرس وأندرواس وهما مشغولان بالصيد والشباك؟! أكان يطلب هذا متى وهو في مكان الجباية؟!.. وهكذا كل الباقين. والرب قد وضح هذا الأمر حينما قال لتلاميذه: "لستم أنتم اخترتموني، بل أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر، ويدوم ثمركم" (يو 15: 16).






وكذلك أيضًا الأنبياء نالوا جميعهم النبوة، دون أن يطلبوا..

داود، وهو صبي صغير يرعى الغنيمات القليلات في البرية، أكان يفكر أو يطلب أن يصير مسيح الرب، وأن يختاره الرب دون أخوته الكبار ودون كل الشعب ليصير نبيًا له.. أما اختاره الله دون أن يطلب؟! وكذلك أرمياء الصغير الذي قال: "لا أعرف أن أتكلم لأني ولد" أكان يحلم أن يصير نبيًا للشعوب، أو كان يطلب هذا. أم أن الله دعاه دون أن يطلب؟! وهكذا إبراهيم أبو الآباء، الله هو الذي دعاه (تك 12: 1) وبالمثل كل الأنبياء، الذين انطبق عليهم قول الكتاب: "الذي سبق فعرفهم، سبق فعينهم.. والذين سبق فعينهم، هؤلاء دعاهم أيضًا" (رو 8: 29، 30) هو الله الذي اختار كل هؤلاء دون أن يطلبوا..






ومثال واضح جدًا هو شاول الطرسوسيس الذي كان يضطهد الكنيسة.

أكان شاول يفكر أن يصير رسولًا من رسل المسيح؟! مستحيل. بل إنه كان يقاوم المسيحية بإفراط. ومع ذلك نقرأ أن السيد المسيح ظهر له في الطريق دمشق، ودعاه دون أن يطلب، وأختاره رسولًا للأمم،
ونسمع الروح القدس يقول للرسل: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع 13: 12).






وبالمثل، هل كانت راعوث تفكر أن تكون جدة للمسيح؟!

قطعًا ما كان يخطر لها هذا ببال، وهي امرأة أممية غريبة الجنس! ولكن الله "يدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة" (رو 4: 17). ألا يعطي هذا الرجاء للناس؟!






وأكثر من هذا راحاب. أكانت تطلب أن تصير جدة للمسيح؟!

لعل أقصى ما كانت تطلبه الأمان لنفسها ولأهلها في وقت اقتحام أريحا. أما أن تصير ضمن شعب الله، فقد كان هذا كثيرًا عليها جدًا. ولكن أن تصير جدة للمسيح فهذا لم تطلبه إطلاقًا، بل لم يخطر على بالها، ولم تحلم به ولكن الله الحنون يعطي دون أن نطلب. يحتاج الأمر أن نؤمن بمحبة وكرمه واهتمامه بنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ركائز الحياة الرسولية
الكنيسة الرسولية في الخارج وفي مصر
لقطات من الكنيسة الرسولية
الكنيسة الرسولية
الخلافة الرسولية


الساعة الآن 08:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024