أمام الله ونفوسنا وإخواننا البشر، نفقد العفوية والحرية الروحيتين الداخليتين، لكونهما حقيقتين واقعتين لا يشبعهما في قلوبنا إلا الشعور بعدم الذنب.
على أن هول الخطية الأولى يتوضح بأكثر جلاءً أيضاً في حقيقة كون آثارها تنتقل من أول زوجين بشريين إلى جميع البشر دون استثناء فقد اتُّخذت الخطوة الأولى في الاتجاه المغلوط وإذا جميع المتحدرين من آدم وحواء يسيرون خلفهما في الطريق عينه.
وعمومية الخطية واقع يفرض ذاته على إدراك كل إنسان.
فهي حقيقة واقعية راسخة على نحو لا يقبل الجدل، يؤيِّدها أيضاً دليل الاختبار وليس فقط تعليم الكلمة الإلهية المقدسة.