ذات مرّة بعد صلاة عبادة على نية وطننا، اجتاز نفسي ألم، فرحت أصلّي بهذا الشكل: «يا يسوع الكلّي الرحمة أطلب إليك بشفاعة قدّيسيك ولا سيّما بشفاعة أمّك الحنونة التي غذّتك منذ طفولتك، أن تبارك وطني مسقط رأسي. أتوسّل إليك يا يسوع، لا تنظر إلى خطايانا بل إلى دموع الأولاد الصغار الذين يتألّمون جوعًا وبردًا. أعطني النعمة التي أطلبها منك لوطني، رأفة بهؤلاء الأبرياء». رأيتُ حينئذ الرب يسوع وعيناه مملوءتان دموعًا وقال لي: «أنظري يا ابنتي، كم هي عظيمة رأفتي بهم اعلمي أنهم هم الذين يرفعون العالم».