يضع الرسول يعقوب تعريفاً للخطية فيقول "من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له" يعقوب 4: 17 وقصة الغني ولعازر هي صورة مجسمة لتوضيح هذا التعريف، فقد كان ذلك الرجل غنياً يلبس الأرجوان والبز، ويتنعم كل يوم مترفهاً، وكان عند بابه لعازر الذي كان مضروباً بالقروح، وكان لعازر في حالته التي تدعو للعطف والرثاء، امتحاناً حياً لمشاعر ذلك الغني، وفرصة لإظهار أرق عواطفه الإنسانية، لكن الغني كان أنانياً، فلم يهتم بلعازر المريض ولم يرسل له طعاماً، والواقع أن الكلاب كانت أفضل منه وأرق في شعورها "فكانت تأتي وتلحس قروح ذلك المسكين" لقد كان في وسع الرجل أن يفعل حسناً ولكنه لم يفعل، وهذه كانت خطيته، وعلى هذا القياس "من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له"