صلاة متواضعة في مضمونها
ذهب العَشَّار، جابي الضرائب، إلى الهيكل مُدْركًا لخطيئته ومعترفًا بها لله وملتمسا الرحمة. وصلَّىَّ وهو شاعرٌ أنه لا يستحق شيئاً لانَّ خطاياه هي السبب في عدم استحقاقه. لذلك وقف لا يطلب شيئاً سوى مراحم الله "الَّلهُمَّ ارْحَمْني أَنا الخاطئ!" (لوقا 18: 14)؛ لذا، سامحه الله وغفر خطاياه،
ويعلق القديس باسيليوس الكبير " التواضع لا يعني انحطاط الفكر بل سموه وارتفاعه خلال اتحاده بالسيد المسيح المتواضع، فنحمل مع الرسول بولس فكر المسيح. فلنقترب من الربّ الصالح القدّوس، بموقف التواضع والتوبة، على مثال العَشَّار، كي يرحمنا نحن الخاطئين أيضاً".