منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 08 - 2014, 02:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

الشريعة الأخلاقية


الشريعة الأخلاقية
الشريعة الأخلاقية هي من عمل الحكمة الإلهية، هي تعليم أبوي وتربية من الله، ترسم للإنسان سبل السلوك وقواعده التي تقوده إلى السعادة الموعودة؛ وتحظر سبل الشر التي تصرف عن الله ومحبته. وهي قاعدة سلوك تضعها السلطة الصالحة لأجل الخير العام؛ وتفترض نظاماً عقلياً قائماً بين الخلائق لأجل خيرهم.‎ وفي سبيل غايتهم، بقدرة الخالق وحكمته وجودته. وكل شريعة تجد في الشريعة الأزلية حقيقتها الأولى والقصوى؛ وهذه الشريعة الأزلية هي، في الله، مصدر جميع الشرائع: الطبيعة والمنزلة (الشريعة القديمة والشريعة الإنجيلية) والمدنّية والكنسية. وتجد الشريعة الأخلاقية في المسيح كمالها ووحدتها، ويسوع المسيح هو بشخصه طريق الكمال. هو غاية الشريعة، لأنه وحده يعلم ويعطي برّ الله: "لأن غاية الناموس هي المسيح الذي يُبرّر كل من يؤمن" (رو10/4).

1 - الشريعة الطبيعيّة:

يشارك الإنسانُ الخالقَ في حكمته وجودته، وتُعبّر الشريعة الطبيعية عن الحسّ الأخلاقي الأصلي، الذي يسمح للإنسان أن يميّز بالعقل ما هو الخير والشر والحقيقة والكذب. وتبين للإنسان السبيل الذي عليه أن يسلكه لممارسة الخير وبلوغ غايته، وتعلن الوصايا الأولى والأساسية التي تهيمن على الحياة الأخلاقية ومحورها التوق إلى الله والخضوع له وكذلك الإحساس بالآخر مساوياً للذات. وتدعى هذه الشريعة طبيعيّة لا بالنسبة إلى الكائنات غير العاقلة، وإنما لأن العقل الذي يأمر بها هو من خصائص الطبيعة البشرية.

وهذه الشريعة الطبيعية موجودة في قلب كل إنسان، وقد أقامها العقل، فهي شاملة في رسومها، وتمتد سلطتها إلى كل إنسان. إنها تعبّر عن كرامة الشخص وتحدد القاعدة التي تقوم عليها حقوقه وواجباته الأساسية. وهي لا تتغيّر وتستمر في تقلبات التاريخ، إنها تبقى تحت مدّ الأفكار والأخلاق وتساند تقدمها. والقواعد التي تعبّر عنها تبقى قائمة في جوهرها، حتى وإن أنكر الإنسان مبادئها ذاتها، فلا يمكن إزالتها من قلب الإنسان. وهي توفر للإنسان الأساس الصلب الذي يستطيع أن يقيم عليه بناء القواعد الأخلاقية التي ترشد اختياراته.

2 - الشريعة القديمة:

اختار الله لنفسه شعباً خاصاً وأوصى بشريعته مهيئاً هكذا مجيء المسيح. وتعبّر شريعة موسى عن حقائق عدة يكن العقل أن يبلغها بوجه طبيعي، وهي معلنة ومُثبتة داخل عهد الخلاص. والشريعة القديمة هي الشريعة الموحى بها في حالتها الأولى. وفرائضها الأخلاقية تختصرها الوصايا العشر، أساس دعوة الإنسان، فتنهى عمّا هو مخالف لمحبة الله والقريب، وتأمر بما هو أساسي لها. الوصايا العشر نور ملقى على ضمير كل إنسان ليكشف له دعوة الله وطرقه، وليصونه من الشر. إن الشريعة القديمة، وفاقاً للتقليد المسيحي، مقدسة وروحية وصالحة ولكنها ما تزال ناقصة. إنها كالمُرّبي تظهر ما يجب عمله ولكنها لا تعطي بذاتها القوة ولا نعمة الروح القدس لفعله، وهي تبقى بسبب الخطيئة شريعة عبودية ومهمتها أن تعلن وتظهر الخطيئة التي هي "شريعة شهوة" في قلب الإنسان. وهي تُهيّئ وتعد الشعب للتوبة وللإيمان بالله المخلص، هي تهيئة للإنجيل، إنباء بعمل التحرير من الخطيئة الذي سُيتمه المسيح وإيماء إليه؛ تعطي العهد الجديد الصور والمُثُل والرموز للتعبير عن الحياة بحسب الروح.

3 - الشريعة الجديدة أو الشريعة الإنجيلية:

هي كمال الشريعة الإلهية، الطبيعيّة والموصى بها. إنها من عمل المسيح وتتبيّن على الخصوص في العظة على الجبل، وهي أيضاً عمل الروح القدس، وبه تصبح شريعة المحبة في الداخل. هي نعمة الروح القدس المعطاة للمؤمنين، بالإيمان بالمسيح وهي فاعلة بالمحبة تستخدم عظة الرب لتعلمنا ما يجب عمله، والأسرار لتمنحنا النعمة لفعل ذلك.

الشريعة الإنجيليّة تتمّم وتشحذ وتتجاوز وتقود إلى الكمال الشريعةَ القديمة. هي في التطويبات تُتمم المواعيد الإلهية وتسمو بها وتوجهها نحو "ملكوت السموات"؛ كما تتمم وصايا الشريعة، وتُظهِر كل حقيقتها الإلهية والإنسانية. يقود الإنجيلُ الشريعة هكذا إلى كمالها بالإقتداء بكمال الآب السماوي، والمغفرة للأعداء، والصلاة لأجل المضطهدين. على مثال كرم الله.

الشريعة الجديدة تمارس أفعال الديانة: الإحسان والصلاة والصوم، وتقتضي الاختيار الحاسم بين "الطريقين"، وتختصر "بالقاعدة الذهبية"، وهي كلها موجودة في وصية يسوع الجديدة: "أن نحب بعضنا بعضاً كما أحبنا. وتدعى هذه الشريعة شريعة محبة لأنها تحمل على تفضيل التصرّف بفعل المحبة التي يبثها الروح القدس على التصرّف بالخوف، وتدعى شريعة نعمة لأنها تمنح قوة النعمة للتصرف بوساطة الإيمان والأسرار، وتدعى شريعة حرية لأنها تحررنا مما في الشريعة القديمة من رسوم طقوسية وقانونية، وتميل بنا إلى التصرف تلقائياً بدافع المحبة، وتجعلنا أخيراً ننتقل من حالة العبد إلى حالة صديق المسيح أو إلى حالة الابن الوارث أيضاً.
رد مع اقتباس
قديم 10 - 09 - 2014, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية emy gogo

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

emy gogo غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الشريعة الأخلاقية

شكرا مارى
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 09 - 2014, 09:40 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الشريعة الأخلاقية

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مولودا في حكم الشريعة ليفتدي الذين هم في حكم الشريعة فنحظى بالتبني
إجابة عالم الشريعة على سؤال يسوع بالرجوع إلى جوهر الشريعة
ظنوا أنهم يوقعونه في مخالفة الشريعة الرومانية أو الشريعة اليهودية
الصفات الأخلاقية لله
ما هي النسبية الأخلاقية؟


الساعة الآن 02:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024