حمدي بخيت .. قطر تتعاون مع إسرائيل لتشويه الجيش .. وهذه حقيقة التدخل الإيراني في مصر

[Mary Naeem]

حمدي بخيت .. قطر تتعاون مع إسرائيل لتشويه الجيش .. وهذه حقيقة التدخل الإيراني في مصر

في إطار استعدادات الدولة للاحتفال بـ"عيد تحرير سيناء"، لا زال هناك بعض التساؤلات المتعلقة عما يحدث على أرض سيناء الأن، وإلى أي مدى يسيطر الجيش على العمليات الإرهابية التي تحدث، والحلول الواجبة للقضاء على الجماعات المتطرفة من جذورها.

"الفجر"، حاورت الخبير العسكري "حمدي بخيت"، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، الذي كان يشرف على بعض العمليات العسكرية في سيناء أثناء حرب أكتوبر، والذي بدوره أطلعنا على بعض تحليلاته بخصوص الوضع في سيناء الأن، وإلى نص الحوار:

- ما الدور الذي قومت به أثناء الحرب جعل لسيناء مكانة خاصة في قلبك؟
كنت أشرف كقائد لمجموعة استطلاع في حرب أكتوبر مع اللواء الثالث المدرع مع الفرقة الرابعة، أثناء الهجوم شرق القناة في الرابع عشر، وحتى السادس عشر من الشهر ذاته في اتجاه ممر "متلى"، كما شركت في العملية (2) في قيادة الجيش الثالث في علامة الكيلو (109)، ثم شاركت في عملية احتواء صغرة "الدفرسوار".

- ما المواقف التي حدثت خلف خطوط النار أثناء الحرب جعلتك ترحب بالمفاوضات التي من شأنها ساعدت في تحرير سيناء بالكامل؟
هناك العديد من المواقف التي تركت أثرًا كبيرًا للغاية بداخلي، كان من أهمها استشهاد سائق المركبة الذي كان لدى المجموعة التي كنت أشرف عليه وهو "مسيحي" الديانة، بجانب أحد زملائه المسلم، وهو ما رسخ لدي أن حينما تكون البلاد تمر بفترة عصيبة يجتمعو فيها المسلم والمسيحي على قلب رجل واحد، لدفاع عن الوطن، وهو ما يقضي على وجود طائفية بمصر مثلما يشاع مثل هذه الأيام.

- كيف أظهرت الحرب معادن المصريين؟
أظهرت الحرب بعض الايجابيات التي تحلى المصريين بها آنذاك، حيث قلت الجريمة بشكل ملحوظ داخل البلاد، كما ذكرت الاحصائيات أن نسبة المواليد هذا العام قلت للغاية، ما يعني أن المصريين كانوا يصبون اهتمامتهم في الغايات الوطنية الأكثر وطنية، دون اهتمام بالأمور الفرعية مثلما يحدث الأن.

- كيف ساهم الإعلام في دعم الجيش منذ الحرب وحتى تحرير سيناء؟
الإعلام كان داعمًا وساندًا للدولة وجيشها في ذلك الوقت، حيث أنه لم يكن يتوفر لنا أثناء القتال سوى اختراع جديد "راديو ترنزوستر"، الذي كان يعمل بالحجارة، والذي كنا نتابع عن طريقه النشرات الإخبارية التي كانت دائما ما كانت تبث المعلومات الهامة، كما كنا نتابع الأغاني الوطنية التي كانت تبعث الحماس في نفوس الجنود، وكان لهذا كله دورًا في عدم انتشار الشائعات عن الجيش المصري مثلما يحدث الأن.

- ماهي النقاط التي استغلها الجيش المصري حتى تم رفع العلم المصري على أرض سيناء؟
استغل الجيش المصري العديد من النقاط الضعف لدى العدو حتى وصل بمصر أن ترفع علمها على أرض سيناء بالكامل، إذا كان العدو يتبع سياسات متغطرسة للغاية، جعلته يصدق أن الجانب المصري غير قادر على تحرير أرضه، وبالرغم من امتلاكه للأسلاحة المتطورة استطاع الجيش المصري بأسلحة أقل تطورًا أن يحرز نصرًا كبيرًا عليه بعامل واحد وهو "الإرادة المصرية"، التي جعلت مصر تسترد أرضها كاملة، وهو ما يؤكد أن الجيش المصري لن يفرط في شبر واحد من أرض سيناء لأي أحد، سواء كان عدوًا عسكريًا-إسرائيل- أو الجماعات المتطرفة، التي تقوم بعمليات إرهابية حاليًا.

- ما تقييمك للأوضاع الأمنية داخل سيناء حاليًا؟
الوضع الأمني داخل سيناء تحت السيطرة، إذا أن الجيش المصري استطاع خلال 72 ساعة فقط أن يقضي على 38 عنصرًا من عناصر ولاية سيناء، التي تقبع في جبل الحلال، وبالرغم من كل ما يحدث هناك الأن فأن سيناء لازالت آمنة، نظرًا لأنها منطقة عمليات وادر أن يحدث بها كل شىء.

- ما تصورك لسيناريو المواجهة بين الجيش والتنظيمات الإرهابية فى سيناء ؟
لا يوجد أمام الجيش المصري العديد من السيناريوهات في مواجهته مع الجماعات المتطرفة داخل سيناء؛ لأنه لديه سيناريو واحد فقط يجعله أمام خيارًا واحدًا وهو القضاء على هذه الجماعات آجلاً أو عاجلاً.

- بماذا تنصح السلطة لو كنت مسئولاً عن سيناء اليوم؟
بالتزامن مع القضاء على الإرهاب لا بد من القيام بعملية تنمية داخل سيناء، عن طريق إقامة مشرعات علمية وخدمية، التي توفر للمدنيين كافة السبل التي تمنعه من الانضمام إلى الجماعات المتشدةة التي تستغل الفقر والجهل لحذب الشباب إليها.

- ما الدور الذي تلعبه قطر في تشويه الجيش المصري؟
قطر أداة لدى الاستخبارات العالمية مثل "تركيا، وإسرائيل "، وبعد الدول التي تدعم الإرهاب في الخفاء، إذ تقوم بتمويل الجماعات الإرهابية التي تُهاجم الجيش بصفة دائمة، وذلك في إطار حرب معلوماتية كبيرة أساسها المحافظة على كرسي الحكم في الدوحة، وظهر ذلك من خلال الفيديو "المفبرك"، الذي مولته قطر لكسب إدانة دولية تجاه الجيش المصري.

- هل لإيران دورًا فيما يحدث في مصر من اضطربات من شأنها تزعزع الأمن والاستقرار؟
إيران لديها استيراتيجية واضحة، وهي السيطرة على المنطقة العربية ونشر نفوذها، عن طريق نشر التشيع الثوري الذي من شأنه ينشر الفوضى داخل البلاد، وهو ما تعيه الأجهزة الأمنية المصرية جيدًا وتقوم بمراقبتة؛ للقضاء على أي محاولة من جذورها، وهو ما حدث مؤخرًا، حيث تم إلقاء القبض على مجموعة مأجورة من إيران حاولت نشر الفكر الشيعي داخل مصر.

هل سيحسم ملف "تيران وصنافير بزيارة السيسي إلى الرياض؟
مصر لديها ثوابت في علاقتها مع السعودية، وبالرغم كل ما أثير حول "تيران وصنافير"، إلا أنها أمام المحاكم الدولية الأن التي تحتكم إلى النظريات العلمية في تصنيف ملكية الجزيرتين، فالموقع الاستيراتيجي والجغرافي للجزيرتين تؤكد أنهما سعوديتين، فضلاً عن أنه لم يتواجد بهما أي مواطن يحمل الجنسية المصرية، سوى الجنود الذين يحمون هذه الأرض.

- ما تقييمك للمبادرة التي أطلقها الحزب التابع للجماعات الإسلامية لوقف العنف والمصالحة؟
هذه المبادرة ستبوء بالفشل؛ لأن الشعب المصري لم يقبل أن حزبا تابعا لجماعة دموية أن يطلق مبادرة تسعى للمصالحة مع الشعب بعض تاريخ دموي من الجرائم الإرهابية التي من شأنها أودت بحياة ألاف المدنيين"مسلمين ومسحين"، كما أن هذا الحزب لديه تاريخًا حافل من العلاقات المتشابكة بينه وبين جامعة الإخوان المسلمين، إذا أن أثناء حكمهم ظهروا على الساحة كما لو سادوا البلاد بعنفهم وتطرفهم.

- تقييمك لمدى سيطرة الأمن على العمليات الإرهابية داخل البلاد؟
أنه بالرغم من حدوث بعض العمليات الإرهابية الخسيسة التي أودت بحياة المدنين، إلا أن ذلك لايعني أن قوات الأمن غير قادرة على السيطرة على مجريات الأمور في الداخل، حيث لا زال يستطيع كل من أفراد المجتمع الذهاب واجهته سواء كانت عمل أو دراسة أو غيره بأمان، دون الخوف من العمليات الإرهابية التي تحدث بكثرة في الدول المجارة.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر