ان الاب فابر رئيس رهبانية المصلين في لوندرة كان مشهورا بعبادته للعذراء مريم ولمار يوسف .
ففي كل مواعظه وارشاداته كان يتكلم عليهما ومن جملة اقواله ان قداسة مريم ويوسف هي من السمو بحيث انها تدهش جميع الخلائق لا حتى نهاية العالم فقط لكن طيلة الابدية كلها . كان الناس يحسبون يوسف أبا يسوع الحقيقي لرؤيتهم أياه قائما بكل واجبات الأبوة احسن قيام . ان يسوع كان بطبيعته البشرية خاضعاً لمار يوسف على حين أنه بطبيعته الألهية ما كان يمكنه ان يكون خاضعاً لأبيه الأزلي لأنه مساوٍ له.يا للكنزين الفريدين اللذين أودعهما الله مار يوسف حقٌ لنا ان نسميه بكل جدارة مخلصا لمخلص العالم .
تعبد خاصة لطفولة يسوع التي كان لمريم ويوسف النصيب الاوفر منها .ولما تحتفل الكنيسة المقدسة بذكراها لا تنسى ذكر البتول والدته ويوسف مربيه ،والتمسهما ان يثيرا في قلبك حاسياتهما التي احسا بها عندما كانا شاهدين لهما وصّلِ لاجل ارباب العائلات .