إن لم يَسِر وجهك فلا تُصعِدنا من ههنا
( خر 33: 15 )
قد يرجع بنا إلى ظروف مُرّة سكبنا فيها دموعنا وتقرحَّت من هولها أجفاننا، فنتذكَّر أحباء كانوا قرّة لعيوننا ثم أصبحوا تحت أطباق الثرى أجسادًا هامدة نناديهم ولا مُجيب، نخاطبهم ولا سميع. لربما تمرّ على مخيلاتنا خسائر لحقت بنا فحطَّمت آمالنا، وأودت بالكثير مما بين أيدينا، وهناك خطر من أن أمثال هذه الأمور تعقد ألسنتنا عن الحمد، وتعطل قلوبنا عن الشكر، فنقف في بَدء هذا العام متألمين جامدين، عوضًا عن أن نكون مُبتهلين شاكرين.