تظهر هذه الآية مدى عمق توبة داود، التي تظهر في توجع قلبه المستمر من أجل خطيته؛ حتى أنه في النهاية تعب نفسيًا وجسديًا. وواضح أن التوبة استمرت فترة طويلة حتى أنه قال تعبت؛ بالإضافة إلى أنه ما زال في الحاضر يعوم سريره ويذوب في فراشه؛ أي أنه مستمر في التوبة. فالتوبة ليست لحظة ولكنها حياة، مهما كان التائب واثقًا من غفران الله له، لكنه كإبن متأثر جدًا لما فعله في حق أبيه بالخطايا التي صنعها.
مما سبق يفهم أهمية أن يحاسب الإنسان نفسه كل يوم؛ سواء عن الخطية التي صنعها قريبًا، أو منذ مدة، فيجد قلبه يتنهد ويتأثر جدًا، فيحيا حياة التوبة.
لم تقف المشاعر عند حد التنهد، بل سالت دموعه غزيرة، حتى أنه قال أعوم كل ليلة سريرى، أي أنه كان يبكى لساعات كثيرة.