الحقيقة الغائبة فى قضية "عرفة" الذى أشعل النار فى نفسه أمام قصر الرئاسة

[Mary Naeem]

الحقيقة الغائبة فى قضية "عرفة" الذى أشعل النار فى نفسه أمام قصر الرئاسة

ـ شقيق عرفه: اخي طرق كل ابواب المسئولين وقدم تظلمات الي الجهات المسئوله املاً في العوده الي عمله بعد حصوله علي حكم بالبراءه من التهم المنسوبه اليه
ـ شركه كهرباء مصر الوسطى: الحديث عن حكم البراءه غير صحيح والقضاء رفض عودته للعمل مره اخري
ـ جبهه العمال المفصولين: 35 الف عامل مفصول يطالبون الرئيس مرسي بحل مشاكلهم وان يتعامل معهم بروح القانون
حاول استعاده عمله مره اخري بعدما تم فصله فطرق كل ابواب المسئولين واخيرًا لجا الي اخر ما لديه من امل وهو اللجوء الي ديوان المظالموبالفعل قدم تظلمه وكان الرد (عدي علينا بعد15يومًا ) عندها شعر عرفه بان عودته الي عمله باتت امرًا مستحيلاً فتملكه الياس وفيلحظة ضعف اختل لديه التوازن والغي عقله واصبحت رغبته في الموت اقوي من غريزه البقاء والحياه وشعر حينها ان وجوده في الحياه مثل عدمه حينها تذكر عجزه عن عدم تلبيه مطالب ابنائه وزوجته وعلي الفور قام باشعال النار في نفسه امام قصر الاتحادية وتم نقله الي مستشفيمنشية البكرى، وصرح الاطباء بان حالته حرجه وان حروقه من الدرجه الثانيه.
ذهبت "المصريون" الي مستشفي منشيه البكري لمعرفه تفاصيل الحادث الماساوي الذي وقع لـ"عرفه كامل خليل" 36 عامًا والذي قام باشعال النار في نفسه بسبب فصله من عمله بشركه كهرباء اسيوط وعدم تلبيه ندائه بالعوده مره اخري الي العمل.
حاولنا مقابله عرفه والتحدث معه لكن للاسف الشديد حالت حالته الحرجه بيننا وبينه فهي لا تسمح له بالكلام، حيث تمكنت النيران من وجهه وبقيه جسده وكان جسمه مغطي بشكل كامل بالشاش الطبي فذهبنا الي اهله ومرافقيه لمعرفه حقيقه ما حدث.
* شقيق عرفه: فصل اخي من عمله وعدم الامل في العوده اليه مره اخري ومصير ابنائه دفعته للاقدام علي الانتحار
في البدايه تحدث الينا أحمد كامل خليل شقيق عرفه قائلاً :شقيقي متزوج ولديه ثلاثه ابناء اكبرهم لديه 10 سنوات والاوسط 9 سنوات والاخير 6 سنوات، كان يعمل فنيًا بشركه كهرباء اسيوط وبسبب مشاكل العمل قام المحرضون بتقديم بلاغات تتهم اخي بتلقي رشاوي من بعض المواطنين وتم تحويله الي التحقيق وقامت النيابه بفصله من عمله في ،2009 ومنذ ذلك الحين واخيبدون عمل فتراكمت عليه اعباء الحياه ومطالب ابنائه التي لا تنتهي ولم يلبث ان قام بالاستدانه من بعض الاشخاص، وقام بفتح دكان علي "اد الحال" لبيع المسليات والحلوي حتي يستطيع الانفاق علي اسرته، لكن دوام الحال من المحال فلم تدم فرحته بايجاد مصدر رزق له ولاسرته واصطدم بالحقيقه المره وهي دخل الدكان الذي لم يتعد بضعه جنيهات.
يستطرد احمد حديثه قائلاً حاول عرفه طرق كل ابواب المسئولين وتقديم تظلمات الي الجهات المسئوله املاً في العوده الي عمله بعد حصوله علي حكم بالبراءه من التهم المنسبوبه اليه من قبل الشركه، لكن كل محاولاته باءت بالفشل وقبل ان يفقد الامل نهائيًا نصحه بعض الاصدقاء بالذهاب الي القاهره وتقديم شكوي في ديوان المظالم ربما يجد حلاً لمشكلته ويستطيع العوده مره اخري الي عمله.
يضيف احمد: فصل شقيقي من عمله اثر فيه بشكل كبير في حياته وفي الفتره الاخيره ساءت حالته النفسيه وانعزل عن الناس وانتابته حالة من الاكتئاب جعلته في عزله دائمه - يتنهد احمد قليلا ثم يكمل كلامه-: قبل عده ايام لاحظت ان شقيقي تبدلت ملامحه واصبح حزينًا طول الوقت فذهبت اليه وتحدثت معه وكان كلامه كله عن ان مستقبله مظلم وليس له ملامح واضحه وكان كل خوفه علي مصير اولاده من ان يتركهم بدون مورد رزق او معاش يحميهم من غدر الزمن، خصوصًا انه مصاب بمرض السكر بالاضافه الي العديد من الامراض الاخري يؤكد احمد ان فصل شقيقه من عمله وعدم الامل في العوده اليه مره اخري ومصير ابنائه كل هذه العوامل اثرت في حالته النفسيه ودفعته الي الاقدام علي الانتحار .
* صديق عرفه: عرفه اشعل النار في نفسه بعد ما شعر بالياس من حل مشكلته
يلتقط منه اطراف الحديث صديق عرفه ويدعي محمد يحيي حسانين قائلاً: في يوم الحادث توجهت مع عرفه الي ديوان المظالم وقمنا بسؤال الموظف عن نتيجه الشكوي التي تقدم بها عرفه فكان الرد ( فوت علينا بعد اسبوعين فاخذ عرفه يردد انا مش همشي من هنا غير لما اعرف الرد علي شكوتي ثم جلس علي الرصيف الملاصق لقصر الاتحاديه بعد ما اعياه التعب وبعد ذلك وفي غفله مني نهض فجاه منتفضًا وقام بسكب البنزين واشعل النار في جسده وتمكنت انا ومجموعه من الناس المتواجدين في الشارع من اطفاء النيران وقمنا بنقله الي مستشفي منشيه البكري وهو في حاله خطيره.
رئيس مجلس اداره شركه كهرباء مصر الوسطي: كيف يحصل علي البراءه ولم يخطرنا بذلك؟ واين مستنداته؟!
من جانبه تحدث محمد -رحيم رئيس مجلس اداره شركه كهرباء مصر الوسطي والعضو المنتدب لشركه مصر الوسطيلتوزيع الكهرباء: لـ"المصريون"- قائلاً: فيما يخص قضيه عرفه كامل خليل ثبت اتهامه هو وشخص اخر يدعي رجب حفظي انهم تقاضوا مبلغ 3500 جنيه من عدد من المواطنين لتركيب عدادات كهرباء، كما ان تحريات الشرطه اثبتت هذه الواقعه وتم قيدها في قضيه رقم 337 لسنه 2009 اداري قسم ثان اسيوط، كما اتهمت النيابه عرفه وزميله السالف ذكره بتقاضيهم مبلغ اخر قيمته 4000 جنيه من مواطن اخر نظير رسوم دراسه واستكمال اجراء تركيب عدادات وتم قيد هذه الواقعه بقضيه رقم 810 لسنه 2009والنيابة العامة قامت بتقييد الواقعتين علي اساس تزوير في محررات رسميه وتربح، واثبت قسم ابحاث التزييف والتزوير ان المذكورين قاما بالتزوير وكتابه البيانات بعقود وزورا توقيعات لعدد من المسئولين في شركه الكهرباء كما ان النيابه العامه قيدت هذه الواقعه علي انها جنايه طبقًا لمواد 115 ، 118 ، 119 مقرر من قانون العقوبات والنيابه، ارسلت كل اوراق القضيه للشركه وطالبت من اداره الشركه محاسبه عرفه وزميله باشد عقوبه وفي لائحه قوانين الشركه ان اشد عقوبه في مثل هذه الواقعه هي الفصل من العمل وبالفعل تم فصلهما من الخدمه بموجب القرار الاداري رقم 232 لسنه 2009 يضيف رحيم علي اثر ذلك قام عرفه برفع دعوي مدنيه امام القضاء يطالب فيها بعودته الي العمل مره اخري لكن المحكمه قامت برفض الدعوي 25 نوفمبر لسنه 2009، ومن هذا التاريخ الي الان لم يقم عرفه باستئناف الحكم فقامت المحكمه بشطب القضيه لانه من المفترض ان يستانف الحكم في مده اقصاها 60 يومًا.
وعن رايه في كلام شقيق عرفه من ان اخيه اخذ حكم براءه من التهم السالف ذكرها نفي بشده رحيم قائلاً: هذا الكلام غير صحيح، فكيف يكون حصل علي البراءه ولم يخطر الشركه بذلك؟! ومن يطرق ابواب المسئولين يجب ان يكون بالمستندات والادله.
مؤسس جبهه العمال المفصولين: ننتظر العداله الاجتماعيه التي وعدنا بها الرئيس