|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"اللهَ اخْتَارَ مَا هُوَ حَمَاقَةٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ الـحُكَمَاء، ومَا هُوَ ضُعْفٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاء!"
الأربعاء من الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُم، يَا إِخْوَتِي، فَلَيْسَ فِيكُم كَثِيرُونَ حُكَمَاءُ بِحِكْمَةِ البَشَر، ولا كَثِيرُونَ أَقْوِيَاء، ولا كَثِيرُونَ مِنْ ذَوِي الـحَسَبِ الشَّرِيف. إِلاَّ أَنَّ اللهَ اخْتَارَ مَا هُوَ حَمَاقَةٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ الـحُكَمَاء، ومَا هُوَ ضُعْفٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاء. واخْتَارَ اللهُ مَا هُوَ وَضِيعٌ ومُحْتَقَرٌ ومَعْدُوم، لِيُبْطِلَ الـمَوْجُود، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ بَشَرٌ أَمَامَ الله. فَبِفَضْلِ اللهِ أَنْتُم في الـمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي صَارَ لَنَا مِنْ عِنْدِ اللهِ حِكْمَةً وَبِرًّا وتَقْدِيسًا وَفِدَاء، لِيَتِمَّ مَا هُوَ مَكْتُوب: “مَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!”. قراءات النّهار: 1 قور 1: 26-31 / لوقا 19 : 11-28 التأمّل: “اللهَ اخْتَارَ مَا هُوَ حَمَاقَةٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ الـحُكَمَاء، ومَا هُوَ ضُعْفٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاء”! قد نفتخر أحياناً بإنجازاتٍ قليلة قمنا بها ولكننّا ننسى سقطاتنا الكثيرة التي يجدر أن نذكرها على الدوام كي نتواضع ونعي محدوديّتنا في هذا العالم! لن نكون أقوياء بالمال أو بالسلطة أو بالقدرة أو بالحكمة إن كنّا فارغين من الدّاخل من نعم الربّ! إن كنّا نرغب في أن نكون أقوياء، علينا أن نبذل جهداً يوميّاً لنحافظ على نقاوة قلوبنا وطهارة أفكارنا من كلّ ما يمكن أن يقوّض مسيرتنا نحو الملكوت! بهذا المعنى نفهم ختام رسالة اليوم: “مَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ”! فالافتخار بالربّ ليس مؤقّتاً ولا ظرفيّاً بعكس كل ما يمكن أن نقوم به إذ يطغى عليه الطابع المؤقّت والظرفيّ! |
|