|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا هو الخبز في احد الأيام جاءني صديق عند المساء بينما كنت اتعشى. فدعوته ان يشاركني الطعام. قال لقد تناولت طعام العشاء قبل قدومي اليك. ولكنه غير رأيه بعد الحاحي عليه. قال تعشيت في البيت ولكني " سأطأطأ " معك. أي سأتناول شيئا يسيرا لأجل المسايرة الاجتماعية. بعد بضع دقائق، التهم صديقي اكثر من ستة ارغفة وكان لا يزال يمضغ الطعام. تتدفقت المأكولات إلى فمه كدخول قطار سريع إلى كهف عميق. فتعجب والدي من ذلك الأمر ، وقال له المرة القادمة " طأطأ " في البيت وتعال وتعشى عندنا . ضحكنا سويا على هذا الأمر. فيبدو ان الطعام كان شهيا وتمتع صديقي بالتهامه الطعام. وقبل عدة أيام حدث امر آخر معي له علاقة بالطعام الشهي. فلقد كنت في جنازة في كفر سميع في احدى قرى الجليل. وكان هناك العديد من الرجال والنساء. الرجال في حلقة لوحدهم والنساء في حلقة اخرى ولكننا في قاعة واحدة. وبدأ بعض الرجال الدروز في إلقاء الخطب وتبعهم بعض الرجال المسيحيين والقوا خطبا عن مكارم اهل الفقيد وعن التكاتف الاجتماعي وشكروا الذين جاءوا للعزاء. شعرت في قلبي ان اهل الفقيد لم يتعزوا. فكل الخطب لا يوجد فيها رجاء حقيقي. امتلأ ت من نعمة الله وبدأت القي خطبة عن المسيح متحدثا فيها عن العزاء الحقيقي الذي نجده في المسيح. عندما انتهيت، شكرني جد الفقيد بحرارة وقال لي "كلامك شهي." لقد اطعمه الله من خبز المسيح عندما كان جائعا إلى التعزية. وأنا اعلم ان العديد منا جائعين إلى كلمة من الله، إلى التشجيع والتعزية، إلى التوبيخ، إلى القيامة من حالة اليأس، إلى بركة حقيقية، وإلى وضوح في هويتنا المسيحية. التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 24 - 12 - 2012 الساعة 05:35 PM |
|