|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب شخصية المسيح الفريدة الأنبا بيشوي مطران دمياط شخصية المسيح الفريدة من يقدر أن يتكلّم عن شخصية المسيح الفريدة ويوفيها حقها؟!!.. فكل ما نقوله سيكون محاولة للإقتراب من شخصية المسيح، الذى كان فى متناول كل من أراد الإقتراب إليه؛ مع إلقاء الضوء على بعض الجوانب بقدر ما يعطينا الرب نعمة للفهم أو الكلام. لكن شخص السيد المسيح بالرغم من أنه أخلى ذاته، وتلامس معنا كبشر من أجل خلاصنا، سوف يبقى شخصاً فريداً جداً وسامياً جداً... والأسرار الكائنة المكنونة فى شخصه سوف تبقى موضوعاً لتأمل وإنبهار القديسين فى الأبدية إلى أبد الدهور. ولن تكفى أزمنة وأجيال ودهور كثيرة لكى يستوعب الإنسان مجد المسيح وشخصيته... وهذا هو فرح الأبدية. فريدا فى كل شئ + السيد المسيح كان فريداً فى طاعته الكاملة للآب السماوى. وبهذه الطاعة الكاملة أرضى قلب الآب. + وكان فريداً فى اتضاعه ولهذا قال "تعلّموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (مت11: 29). + وكان فريداً فى وداعته كما كان فريداً فى اتضاعه. +وكان فريداً فى غفرانه لأعدائه. + وكان فريداً فى محبته. + وكان فريداً فى حكمته. + وكان فريداً فى تأثيره على الخطاة لاجتذابهم نحو حياة التوبة والقداسة. + وكان فريداً فى طول أناته لعله يقبل الجميع إلى التوبة، وظهر هذا الأمر واضحاً جداً فى تعامله مع تلميذه الخائن يهوذا الإسخريوطى. + وكان فريداً فى نصرته على الشياطين. + وكان فريداً فى أنه هو قاهر الجحيم، وهو قاهر الموت، وهو مانح الحياة. + وكان فريداً فى أنه هو النور يقى وليس نوراً منعكساً. + كان فريداً فى أنه هو المخلّص الوحيد. + وكان فريداً فى أنه هو مشتهى الأجيال، والذى دارت حوله كل النبوات والرموز فى العهد القديم. + وكان فريداً فى أنه هو صورة الله غير المنظور. + وكان فريداً فى أنه إله وإنسان فى آنٍ واحد؛ هو هو نفسه إبن الله وإبن الإنسان. + وكان فريداً فى أنه هو إبن الله الوحيد (أنظر يو1: 14). وكلمة "الوحيد" و"الفريد" مقتربتان من بعض. فإنه على الرغم من وجود أولاد لله كثيرين، لكن عبارة "إبن الله الوحيد" لها مدلول خاص. النص اليونانى والترجمة القبطية والقبطية العربية هى "إبن الله الوحيد الجنس" + وكان فريداً فى ولادته من العذراء مريم؛ فى أنه مولود بدون زرع بشر. + وكان فريداً فى قداسته المطلقة. + وكان فريداً فى سلطانه فى التعليم. + ولذلك دُعى إسمه "عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام" (أش9: 6). فهو عجيب فى أمور كثيرة. |
18 - 03 - 2014, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة
فريدًا في الجمع بين الأمر وعكسه في آنٍ واحد
|
||||
18 - 03 - 2014, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة
السماء والأرض تتعانقان على الصليب حينما قال: "أنا هو الطريق" (يو14: 6) رأيناه طريقًا نحو السماء، وهو معلّق على الصليب مثل السُلّم الذي رآه الآب يعقوب منصوبًا على الأرض ورأسه يمس السماء. والرب واقف عليه بمجد. رأيناه معلّقًا بين السماء والأرض في تقدُمة الذبيحة التي خلّص بها العالم. كان هو تقدمة البشرية إلى الله، وكان في نفس الوقت هو عطية الله للبشرية. ولذلك على الصليب نرى السماء والأرض تتعانقان؛ نراه "طريقًا كرّسه لنا حديثًا حيًا بالحجاب أي جسده" (عب10: 20). |
||||
18 - 03 - 2014, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة
كان في صورة الله (فى2: 6) |
||||
18 - 03 - 2014, 03:42 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة
أخلى نفسه "إذ كان في صورة الله"... "أخلى نفسه" (مبدأ الـkenwseV أي الإخلاء)، معناه إنه قَبلَ أن يوجد في هيئة غير محاطة بالمجد المنظور (His visible glory). لكن لا تعنى إنه فرّغ المحتوى الخاص بطبيعته الأصلية بحيث إنه يفقد طبيعته؛ فكلمة "أخلى نفسه" تعنى إنه وُجد في هيئة غير محاطة في ظهوره في الجسد بمجده المنظور الذي تراه الكائنات العاقلة مثل الملائكة محيطًا بلاهوته... الأمر الجميل؛ أنه مع هذا يقول القديس يوحنا "رأينا مجده مجدًا كما لوحيدٍ من الآب مملوءًا نعمةً وحقًا" (يو1: 14). (انظر نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا) السيد المسيح أخلى نفسه من المجد المنظور الذي يليق بطبيعته الإلهية التي هي نفسها طبيعة الآب والروح القدس. فبالرغم من أنه عندما التحف بالناسوتية أخفى هذا المجد المنظور، ظل أيضًا محتفظًا بمجده غير المنظور في البُعد الروحي الذي قال عنه يوحنا "رأينا مجده مجدًا كما لوحيدٍ من الآب مملوءًا نعمةً وحقًا". وشعاع من المجد قال عنه بطرس الرسول رأينا مجده إذ كنا معه في الجبل "إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى" (2بط1: 17) فهذا شعاع من المجد المنظور على جبل التجلي قَبْل الصليب لكي يقدّم للتلاميذ معونة تسندهم في وقت التجربة الرهيبة. لكن العجيب؛ أنه وُجد في صورة عبد. وليس هذا فقط، بل "إذ وُجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت" (فى2: 8)، كلمة "هيئة" باليوناني (سكيماتى schmati ) مثلما نقول"إسكيم الرهبنة" أي "شكل الرهبنة". مجرد أنه أخلى نفسه كإله بالتجسد، فهذا عمل عظيم جدًا. ولكنه لم يكفه هذا، بل بعد أن أخلى نفسه فمن حيث تصرّفه كإنسان قال: "وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب". فهو أخلى نفسه eauton ekenwseولم يكتفِ بذلك بل وضع نفسه كإنسان في طاعة للآب، ووضع نفسه تحت الجميع حتى أنه غسل أرجل تلاميذه... فحتى كإنسان كان متضعًا ووديعًا لكي يكون هو المَثل والقدوة. |
||||
18 - 03 - 2014, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة
فريدًا في حكمته |
||||
18 - 03 - 2014, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة
فريدا في أبوته ورعايته |
||||
18 - 03 - 2014, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة
فريدا في حنانه وحزمه رأينا السيد المسيح في أبوته وهو يترفق بالخطاة، ورأيناه وهو يحذّر من الخطية.. لذلك كان يقول "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو13: 3) وفى نفس الوقت نجده يترفق بالخطاة.. أبوة تحنو ولكنها أيضًا لا تتساهل مع الخطأ... كان فريدًا في أبوته.. يبكّت الخطاة داعيًا إياهم إلى التوبة.. يحذّر المنافقين.. لا يتساهل مع المرائين. بل يوبخهم وينذرهم بالويلات، وفى نفس الوقت يسعى في طلب الخطاة ليجتذبهم إلى التوبة ويعتني بهم قائلًا لمن لا تعجبهم عنايته الخاصة بالخطاة: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى.. لم آتِ لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة" (مت9: 12، 13). للأسف أحيانًا يختلط الأمر في حياة الكنيسة في أذهان البعض بين أمرين.. بين حنان السيد المسيح وترفقه بالخطاة، وبين حزمه ومواجهته للشر وعدم التساهل معه. فالذي يكتفي بجانب واحد لا يعرف أن يحدد المسلك القويم في ممارسة العمل الرعوي... فإذا أخذ جانبًا واحدًا مثل محاسبة المخطئ على خطئه، سيفقد الناس إحساسهم بالأبوة الحانية. ولو أخذ فقط جانب الحنان والطيبة، سيفقد الناس إحساسهم بقداسة الكنيسة وقداسة الحياة مع الله، وتهتز في نظرهم القِيَم والمبادئ. لذلك ينبغي استخدام الترفق لقيادة الخطاة إلى التوبة، واستخدام الحزم مع الذين يرفضون التوبة مقسّيين قلوبهم أو يسلكون في رياء ظانين أن التقوى تجارة. على الصليب أُعلنت أبوة الله : ذبيحة المسيح الخلاصية أظهرت أبوة الله الكاملة على الصليب.. أظهرت أن الغفران غفران مدفوع الثمن، وليس غفرانًا بدون قيمة. أحيانًا عندما نقول إن الغفران مجاني، نقصد أن الله هو الذي دفع الثمن. ولكن عندما ندخل في عمق الموضوع نقول إن الغفران مدفوع الثمن وثمنه غالٍ جدًا "لأنكم قد اشتُرِيتُم بثمن. فمجِّدوا الله في أجسادكم وفى أرواحكم التي هي لله" (1كو6: 20) فعلى الصليب أُعلنت محبة الله في حنانه وأبوته وأيضًا أُعلنت قداسة الله الكاملة كرافض للشر والخطية: لأن السيد المسيح حمل خطايانا في جسده وقدّم نفسه كفارة عن هذه الخطايا... إذن دَفع ثمنًا غاليًا للغفران.. إذن الصليب نفسه هو إعلان عن رفض الله للخطية "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين" (رو8: 32) وبهذا نرى في الصليب الرحمة والحق (أو العدل) يلتقيان. لذلك يقول المزمور "الرحمة والحق تلاقيا، البر والسلام تلاثما" (مز85: 10). لقد قدّم السيد المسيح المَثل والقدوة، لذلك نجده قَبْلَ أن يبكّت الناس على خطية، قال لهم "من منكم يبكّتني على خطية" (يو8: 46).. وعندما نصح كل إنسان قال "أخرج أولًا الخشبة من عينك. وحينئذٍ تبصر جيدًا أن تخرج القذى من عين أخيك" (مت7: 5). من أجل ذلك لابد أن يكون الرعاة قدوة في حياتهم وسلوكياتهم وتوبتهم لكي يستطيعوا أن يوبّخوا الخطاة إذا لزِمَ التوبيخ. |
||||
18 - 03 - 2014, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة
فريدا في ألقابه |
||||
18 - 03 - 2014, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شخصية المسيح الفريدة
ابن الإنسان وابن الله في آنٍ واحد |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شخصية أخنوخ الفريدة في وسط ظلمة العالم |
بالذبيحة الفريدة التي قدمها المسيح على الصليب |
شخصية يسوع الفريدة |
1- شخصية المسيح الفريدة |
شخصية المسيح الفريدة |