|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قل للملك وللملكة: اتضعا واجلسا، لأنه قد هبط على رأسيكما تاج مجدكما، أُغلقت مدن الجنوب، وليس من يفتح. سُبيت يهوذا كلها، ُسبيت بالتمام" [18-19]. يشير العددان [18-19] إلى سبي الملك الشاب يهوياقين إلى بابل عام 598-597 ق.م. جاء في (2 مل 24: 8-17) ومعه أمه الملكة نحوشتا (2 مل 24: 8، 15)، حيث عانت يهوذا المتكبرة من صفعة قوية، وضاع رجاؤها. جاءت هذه المرثاة قصيرة تناسب الملك الذي لم يدم مُلكه سوى ثلاثة شهور . كان في الثامنة عشرة من عمره عند موت والده يهوياقيم، ولكن بعد ثلاثة شهور سُبي إلى بابل. بعد سنوات (سنة 562 ق.م.) حُرر لكن لم يُسمح له بالعودة إلى بلاده (إر 52: 31-34؛ 2 مل 25: 27-30). سقط التاج عن رأسيهما وضاع من بين أيديهما المُلك. واضح هنا أنه كان للملكة الأم دور رئيسي في إدارة المملكة في يهوذا، وكان لها سلطانها في أيام الملك آسا حتى تخلَّص منها (1 مل 15: 13). حين حلَّت الكارثة لم يجد الملك وأيضًا الملكة لهما ملجأ في منطقة الجنوب أو مدن نجبNegeb(القسم الجنوبي من يهوذا) المعروفة بخصوبتها ومدنها الكثيرة، لأن جيوش الغازين عزلت أورشليم عن مدن الجنوب حتى لا يجد سكان أورشليم مجالًا للهروب؛ أو لأن هذه المدن إذ أدركت الخطر الذي حلّ بأورشليم أغلقت أبوابها وخشت أن تفتحها حتى لقيادات يهوذا عند هروبهم. من الجانب التاريخي هددت آدوم مدن نجب ألا تقبل اللاجئين من أورشليم حتى يملك الغازون تمامًا. فعلت هذا إما لمصلحتها الشخصية حيث أرادت خراب يهوذا، أو لحساب البابليين، وقد وُجدت نقوش تؤكد ذلك. يرى البعض أن هذه المدن كانت مخازنًا للملك، لذلك حاصرها الأعداء لمنع وصول مئونة إلى أورشليم أثناء حصارها. |
|