|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"في الأنبياء - انسحق قلبي في وسطي، ارتخت كل عظامي، صرت كإنسان سكران، ومثل رجلٍ غلبته الخمر من أجل الرب، ومن أجل كلام قدسه. لأن الأرض امتلأت من الفاسقين. لأنه من أجل اللعن ناحت الأرض، جفت مراعي البرية، وصار سعيهم للشر، وجبروتهم للباطل" [9-10]. وصفها الرب هكذا: "لأن أمهم قد زنت... قالت: أذهب وراء محبيَّ الذين يعطون خبزي ومائي، صوفي وكتاني، زيتي وأشربت. لذلك هأنذا أسيج طريقك بالشوك وابني حائطها حتى لا تجد مسالكها؛ فتتبع محبيها ولا تدركهم، وتفتش عليهم ولا تجدهم؛ فتقول: أذهب وأرجع إلى رجُلي الأول، لأنه حينئذ كان خير لي من الآن. وهي لم تعرف أني أنا أعطيتها القمح والمسطار والزيت، وكثَّرت لها فضة وذهبًا جعلوه لبعلٍ" (هو 2: 5-8). يُقصد باللعنة التعبير عن غضب الله على شعبه المُعلن خلال حالة الجفاف أو الخراب التي تحل بالأرض. وكما يقول إشعياء النبي: "حزنت، ذبلت الأرض... والأرض تدنست تحت سكانها، لأنهم تعدوا الشرائع، غيروا الفريضة، نكثوا العهد الأبدي. لذلك لعنة أكلت الأرض وعُوقب الساكنون فيها... ناح المسطار، ذبلت الكرمة، أنَّ كل مسروري القلوب، بكل فرح الدفوف..." (إش 23: 4-8). لعل هدفه وهو إعلان أن الطبيعة نفسها التي خُلقت من أجل الإنسان قد فسدت بسببه، واحتاجت أن يفرغها الله ليجددها. |
|