يبدأ بالمعرفة لتأكيد ارتباط الإيمان بالمعرفة؛ ثم يربط بين الحكمة والأدب، فإن كانت الحكمة هي مدرسة الله التي تترجم المعرفة الحقة إلى سلوكٍ مستقيمٍ (حكمة عملية)، فإنه لن يبلغ المؤمن ذلك بدون الانحناء لتأديبات الله التي تقَّوم النفس وتنمي الفهم. فالمؤمن يحتاج إلى تعليم وتدريب وتهذيب، بهذا ينال فهمًا صادقًا لخطة الله بالنسبة له.
* أما عن الحكمة والأدب [2] قيل إن الحكمة هي علم كل الأمور البشرية والإلهية وعلاتها، لهذا من كان لاهوتيًا عاملًا يعرف الحكمة. "لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين، ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يبطلون، بل نتكلم بحكمة الله في سرّ. الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا" (1كو6:2، 7).