|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بقلم فاطمه ناعوت من أجل هذا نؤيد مرسى نؤيدُ مرسى! ليس، وحسب، من أجل صدور كتاب «محمد مرسى، ثائرٌ من الشرق»، الذى ألفّه أحدُ المطبّلين الأفاضل الذين ملأوا عالمَنا بليلٍ، وطبعه على حسابه الخاص فى مطبعة «بير السلم»، إذ لا دار نشر توافق على طباعته. بل لدينا عديدُ أسباب من أجلها نؤيد الرئيس الإخوانىّ. لأنه قبل انتخابات ٢٠١٠ البرلمانية، تعهد بأن الجماعة لن تدفع بمرشحين لتنافس «رموزًا وطنية» مثل: عز، سرور، وعزمى! لأنه مع بداية الثورة صرّح أن جماعته بريئة من أولئك المتظاهرين المخرّبين (الذين سيغدون بعد يومين ثوارَ ينايرَ الأطهار). لأنه، حتى الآن، لم يُفصح عن سبب اعتقاله يوم ٢٨ يناير، ولا عمن كسّر زنزانته ليفرّ. لأنه، وجماعته، لم يشاركوا فى ثورة يناير التى رفضوها، إلا بعدما لاحت بوادرُ نجاحها الوشيك. لأنه، وجماعته، مَن رسموا سيناريو استفتاء ١٩ مارس الأبله؛ الذى أودى بنا للتهلكة. لأنه وجماعته والتيارات الموالية كافة، حوّلوا الصراع السياسىّ إلى صراع دينى! فشوّهوا وعى البسطاء بإيهامهم أنهم الإسلامُ والتُّقى والبرُّ وما عداهم، من القوى المدنية والليبرالية والعلمانية، هم أعداءُ الله وأعداءُ الحق، وأثبت الزمنُ أن العكس هو الصحيح. فقال الناسُ الطيبون الطامعون فى «الجنّة»: «نعم»، على مواد دستورية، تمّ نقضُها بعد ١١ يومًا. وكانت تلك أولى الغزوات: «غزوة الصناديق»، تلتها غزواتٌ وغزوات؛ انخدع فيها البسطاء فأعطوا أصواتهم، دون وعى، لكل إسلامىّ، مظنّةَ أنهم يدعمون الإسلام، وما الإسلامُ بحاجة إلى دعم أحد، حتى احتلّوا البرلمان، بغرفتيه، والمحليات، والصحف القومية، ثم الرئاسة. بينما غدا الثوار الفعليون: فلولاً (كلمة بغيضة من اختراعهم) وأعداءَ لله. وسيأتى يومٌ قريب نقفُ فيه أمامه عز وجلّ، لنعرف أيَّنا أقربُ للسماء ولمرضاة الله. لأنه لم يبرح ولاءه للجماعة يومًا، وكلُّ طفل صغير فى مصرَ يعرفُ أن مقاليدَ مصرَ فى يد مرشد جماعة، قال كبيرُها يومًا: «طز فى مصر»! لأنه قسّم الشعبَ شيعًا وفِرقًا يكفّر ويُخوّن بعضُه بعضًا، حتى أدخلنا فى حربٍ أهلية لم تعرفها مصرُ عبر تاريخها الضارب فى عمق الزمان. لأن الدمَ المصرىَّ الشريف أُهرِقَ بسببه أمام قصره بالاتحادية، وهو نائمٌ ملءَ جفونه عن شواردها. لأنه تعهّد بالتنحّى فورًا إن رفضه الشعب. فخرج ٢٥ مليون مصرىّ (حسب تقرير رويتر) من أنحاء مصرَ كافة ينادون بسقوطه، فأطلق عليهم أزلامه (الذين أخرجهم من المعتقلات) يقتّلون ويعذّبون ويسحلون. خسارة! انتهت مساحةُ المقال، قبل أن أعِّدد الألفَ سببٍ، التى من أجلها نؤيدُ مرسى. حسبُنا الله!. |
|