لماذا نجح يوسف في أرض مصر، ولم يسقط في خطية دبَّرتها له امرأة شريرة؟ ولماذا نجح صموئيل الصبي في الهيكل، ولم يسقط في خطايا بني عالي؟ ولماذا نجح دانيآل الفتى في بابل، ولم يتنجس بنجاساتها، وبقي العمر كله أمينًا لإلهه؟ علمًا بأنهم جميعًا نجحوا وهم في غربة عن كل مَن حولهم. الإجابة بلا شك: لأنهم كانوا من ذوي العلاقة المباشرة بالرب. فليتك تقترب إلى سيدك المُحبّ، القدير الحكيم، حافظك الذي لا ينعس ولا ينام، الذي لا يفارقك لأي سبب، والذي وحده فيه السَنَد. هيا تعلَّم أن تقضي الوقت معه، أفرغ قلبك أمامه، واملأ ذهنك بكلامه، وتلقى تعليماتك منه؛ ففي هذا كل الضمان.