صلاة السجدة

[walaa farouk]

🌹 التسمية
** قيل إن تسمية صلاة السجدة يرجع إلى ما حدث مع الأنبا مكاريوس بطريرك أنطاكيا، إذ هبت ريح شديدة فسجد كل الشعب فهدأت الرياح، وكلما قام الشعب هبت الريح، فعلموا أن مشيئة الله أن تُصلى هذه الصلوات في حالة سجود.
** وهناك من يرى أن طقس صلاة السجدة، هو عودة المؤمنون لممارسة السجود بعد أن توقَّف أيام الخمسين المقدسة، بعد ميطانيات ختام يوم جمعة الصلبوت.
🌹 الميعاد
** كانت صلاة السجدة ضمن صلوات عيد العنصرة، عقب قراءة الإبركسيس، ولكن لطول وقت الصلاة أصبحت السجدة طقساً مستقلاً في الساعة التاسعة بتوقيت اليهود (الثالثة ظهراً)، وهو وقت تقديم الذبيحة المسائية في الهيكل.
** كما أن حلول الروح القدس مرتبط بعمل المسيح الكفاري الذي تم بموت المسيح على الصليب فى الساعة التاسعة.
** وقد ذكر سفر الأعمال أن الرسولَيْن بطرس ويوحنا صعدا إلى الهيكـل وقت الساعـة التاسعة (أع 3: 1) حيث تمَّ شفاء الأعرج من بطن أُمه.
🌹 الطقس
** ينقسم طقس السجدة إلى ثلاث سجدات على مثال ﺎﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ.
** السجدة الأولى: تتحدث عن مجد الروح القدس ويقرأ فيها إنجيل صلاة يسوع الشفاعية من أجل التلاميذ والمؤمنين به " يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي " (يو17: 24) ومجد المسيح لن يحدث بدون محبة وهذا هو عمل الروح، والمحبة أول ثماره.
** السجدة الثانية: عن الوعد بإرسال الروح القدس ويُقرأ فيها إنجيل وعد المسيح بإرسال الروح القدس " وها أنا أرسل لكم موعد أبى " (لو24: 49).
** السجدة الثالثة: عن مواهب الروح القدس ويُقرأ فيها إنجيل السامرية الذي يتحدث عن بركات الروح القدس المشبه بالماء الحي الذي وُهب للكنيسة " الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية " (يو4: 14).
🌹 وفي هذا اليوم يذكر المؤمنون الأموات فيمرُّ شماس بالبخور فيأخذون حبَّات البخور بعدد أسماء المنتقلين ويضعه الكاهن في المجمرة " وجاء ملاكٌ آخر ووقف عند المذبح، ومعه مبخرةٌ من ذهب، وأُعطِيَ بخوراً كثيراً لكي يُقدِّمه مع صلوات القديسين... مِن يد الملاك أمام الله (رؤ8: 4،3).
🌹 المكان
** ﺗﻘﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ (ﺃﻱ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ) كرﻣﺰ للشرﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠﻤﻬﺎ ﻣﻮﺳﻰ على الجبل (أي ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ) ﺃﻣﺎ السجدة الثالثة تصلى في الخورس الأول وستر الهيكل مفتوحاً، إشارة إلى أنه بحلول الروح القدس دخلنا إلى الأقداس.
** طقس ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﺮﺍﻳﺤﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍَ ﻷﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﺣﺔ.
** ﻃﻘﺲ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺳﻨﻮي إﺳﺘﻌﺪﺍﺩاً ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻃﻘﺲ ﺻﻮﻡ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ.