|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك .... وعمل المستقيم في عيني الرب، وسار في طُرق داود أبيه، ولم يَحِد يمينًا ولا شمالاً ( 2أخ 34: 1 ، 2) نقرأ عن يوشيا أنه «سار في طُرق داود أبيه، ولم يَحِدْ يمينًا ولا شمالاً». ويا لها من شهادة يسجلها الروح القدس عن شاب! كم نشتاق إلى هذا القرار الصريح! القرار الذي لا يمكن تقديره تمامًا في الأيام الحاضرة ـ أيام الرخاوة والتساهل ـ أيام الحرية الكاذبة والطيِبة الظاهرية. القرار الذي يمنح الفكر سلامًا عظيمًا. الإنسان المتردد لن يتمتع بالسلام بل هو دائم التذبذب بين الأمام والخلف «رجل ذو رأيين، هو مُتقلقل في جميع طرقه» ( يع 1: 8 )، يجتهد أن يرضي كل شخص، وفي النهاية لا يرضي أحدًا. أما الرجل المكرس فهو على العكس، لأنه يشعر بأن عليه أن يُرضي واحدًا فقط، وهذا يعطي ثباتًا للحياة والأخلاق، يركز العين في الرب وحده. قد يسيء الناس فهم أفكارنا أو يسيئون الظن فينا، ولكن هذا في الحقيقة أمر تافه إذ واجبنا وشغلنا الهام هو أن نسير في الطريق المعينة لنا من الله «لا نحيد يمينًا ولا شمالاً». إننا مُقتنعون تمامًا أن التكريس الصحيح هو كل ما يحتاجه خادم المسيح في الوقت الحاضر، لأنه بدون شك عندما يجدنا الشيطان مترددين، يعمل كل وسيلة لكي يدفعنا خارجًا عن الطريق الواضح الضيق. |
|