فقد جاء المسيح الذي كان يوحنا المعمدان ينادي به فبدأ خدمته، وبهذا أتمَّ يوحنا إرساليته. الشهادة للحق أهم من الحياة ذاتها. فأصبح استشهاده مقدّمة إلى آلام ابن الإنسان" كما جاء في جواب يسوع على سؤال التلاميذ “إِنَّ إِيلِيَّا يَأتي أَوَّلاً ويُصلِحُ كُلَّ شَيء. فكيفَ كُتِبَ في شأَنِ ابنِ الإِنسان أَنَّه سَيُعاني آلاماً شديدةً ويُزدَرى؟ على أَنِّي أَقولُ لَكم إِنَّ إِيليَّا قد أَتى، وصَنَعوا بِه كُلَّ ما أَرادوا كَما كُتِبَ في شأَنِه " (مرقس 9: 11-13). فاستحقَّ المعمدان من سيدنا يسوع المسيح أعظم شهادة ‘إذ نظر إعجاب إلى يوحنا المعمدان بوصفه آخر الأنبياء وأعظمهم وصرّح " لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِن يوحنّا المَعمَدان".