يدعو كاتب المزمور المؤمنين الراجعين من السبي إلى أورشليم ليسبحوا الرب؛ لأن التسبيح والترنم بالمزامير صالح، إذ يرفع النفس إلى السماويات، ويخلصها من رباطات الشهوات الأرضية.
التسبيح أيضًا لذيذ للنفس (ملذ) يجعلها تفرح وتتمتع. ومن ناحية أخرى يليق بالنفس المؤمنة بالله التي تحبه، أن تعبر عن حبها بالتسبيح والترنم. أما النفس التي لا تسبح فهي تعلن إهمالها لله وضعف محبتها، خاصة لو أن الله عمل معها عملًا عظيمًا، مثل جمع شتات اليهود المسبيين، وإرجاعهم إلى بلادهم؛ ليبنوا هيكل الرب ويعبدوه فيه، وبالطبع يلزم التسبيح والشكر.